

تواصلت أمس فعاليات منافسات ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ قطر الدولي للصقور والصيد في نسخته الثالثة عشرة «مرمي 2022»، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﻮﻋﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺒﺨﺔ ﻣﺮﻣﻲ ﺑﺴﻴﻠﻴﻦ وتنظمه جمعية القناص حتى29 يناير الجاري.
في الفترة الصباحية، أقيمت تصفيات بطولة الطلع للمجموعات (16، 17، 18)، فيما تقرر تأجيل المجموعتين 19 و20 بسبب شدة الهواء ما نتج عنه عدم وضوح الرؤية، لتسفر المنافسات عن تأهل صقر السيد عبدالله أحمد الضابت الدوسري عن المجموعة السابعة عشرة، فيما لم يتأهل أحد عن المجموعتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة.
وقال السيد محمد بن مبارك العلي رئيس لجنة الطلع «بدأت منافسات اليوم الرابع مبكرا ووقع تأخير في إعداد المجموعات الأولى وتنافست ثلاث مجموعات ولكن اشتد الهواء في رابع المجموعات وهي المجموعة 19 ليتم تأجيل منافسات المجموعتين 19، و20 وأسفرت التصفيات عن تأهل صقار واحد، مؤكدا حرص إدارة المهرجان على سلامة الجميع.
وأوضح أن الطلع من أهم بطولات المهرجان وفيه منافسة قوية وما زالت البطولة في بدايتها، وستكون الأيام القادمة أكثر إثارة ومنافسة.
عروض قوية
وخلال الفترة المسائية، كان الموعد مع الإثارة والمراوغة بين الشواهين والحمام الزاجل في بطولة هدد التحدي، والتي انتهت فيها منافسات المجموعة الرابعة بإخفاق الشواهين أمام الزاجل حيث لم يتأهل أي صقار لليوم الثالث على التوالي لترغم الصقور على الصوم عن صيد الزاجل للسيد عبدالله فخرو الذي أثبت قدرة حمامه الزاجل على التصدي للشواهين، وليقدم لليوم الثالث عروضا قوية أمام الشواهين في سماء سيلين ويستطيع المراوغة ليعود سالما إلى أوكاره، ولم يفلح صقارو المجموعة الرابعة في النيل من الزاجل.
واكتفى الصقارون بتقديم عروض قوية في متابعة الزاجل لكنهم لم يفلحوا في تحقيق اللمسات الأخيرة، وهذا ما أكده السيد علي سلطان ناصر الحميدي، رئيس لجنة هدد التحدي، منوها بأن المجموعة الرابعة تنافست في أجواء رائعة ورؤية واضحة مع شدة الهواء والذي يكون تأثيره على الصقور والحمام في آن واحد.
وأضاف إن البطولة عرفت لليوم الثالث على التوالي مشاركة واستعدادا قويا من راعي الحمام عبدالله فخرو الذي أعد ودرب زاجله جيدا فكان الحمام في كامل لياقته وعلى الرغم من رؤية شواهين قوية قامت بالمتابعة والمراوغة للزاجل لكنها لم تستطع الإمساك به ربما ينقصها بعض التدريب لكنها قدمت عروضا رائعة استمتع بها جمهور المهرجان في مرمي.
جوائز مالية
من جانبه، قال الصقار عبدالرحمن الضابت الدوسري، شاركت بالنيابة عن والدي عبدالله الدوسري وذلك لأننا أهل قنص وقد شاركت في المهرجان منذ صغري مع انطلاقاته الأولى في بطولتي الصقار الصغير والصقار الواعد، ومن هنا فلدي خبرة موروثة في التعامل مع الطيور والصيد، مشيرا إلى أن مشاركتهم متواصلة في المهرجان منذ سنوات وقد تأهل من قبل في الطلع في نسخ سابقة.
وأضاف إن اختيار المشاركة في بطولة الطلع يرجع لأنهم يمتلكون صقور طلع، ويمارسون الطلع في المحميات مثل محمية الجنوب ولمسافات أكبر من مسافة المهرجان، كما نشارك في بطولة القلايل، مضيفا «نعتبر أن الطلع هو أساس الموروث في الصقارة»، موضحا أن الطلع يحتاج إلى وقت طويل للتدريب من السيارة، كما يحتاج إلى هدوء وتركيز ليتمكن الصقر من رؤية الحبارى وغير ذلك، بخلاف هدد التحدي فهو يعتبر رياضة متعلقة بالصقور وتحتاج إلى طير مختلف يتميز ببنية جسدية قوية ولياقة عالية.
وقال الدوسري «إنني أضم صوتي للزملاء الصقارين الذي طالبوا إدارة مهرجان مرمي في برنامج العنة على قناة الكأس بتخصيص جوائز مالية للمتأهلين في بطولة الطلع مثل المتأهلين في هدد التحدي، لتعويض الصقارين عن جهودهم في الاستعداد والتدريب، ولأن الطلع هو أصل الموروث فكان الأجداد يصيدون بهذا الشكل بخلاف باقي المسابقات في المهرجان».
غياب التوفيق.. وفرص قائمة
ومن جانبه قال السيد علي غانم الغانم قائد فريق مسيمير إن الفريق لم يوفق في الصيد بهدد التحدي رغم الأداء الجيد، وما زالت أمامنا الفرصة للتحدي.
وأوضح أن الفريق الذي تم تأسيسه منذ 3 سنوات فقط يشارك في هدد التحدي بعشرة شواهين، كما يشارك في الدعو بمختلف الفئات، لم نوفق اليوم في الهدد ولكن ما زلنا في البداية وعلى الرغم أننا شكلنا الفريق منذ فترة قصيرة فإن الفريق يجمع بين الخبرات المختلفة في عالم الصقارة، وكنا نشارك في مرمي من قبل بشكل فردي ولكن مع تشكيل الفريق بدأنا نحقق إنجازات فقد تأهل الفريق بصقرين العام الماضي من 6 صقور، كما حققنا مراكز متقدمة في الدعو في البطولات التي سبقت انطلاق مهرجان مرمي وبالتالي هذا إنجاز يحسب لنا.
جهود كبيرة
ومن جانبه قال السيد ناصر هادي المري المشارك في المجموعة الرابعة بهدد التحدي «إننا لم نوفق في المنافسة وهذا تقدير الله والحمد لله أنني حصلت الصقر في مصنع مسيعيد، وأشارك هذا العام بثلاثة شواهين في هدد التحدي وقد تأهلت العام الماضي وأستعد للمهرجان منذ نهاية شهر نوفمبر 2021، بتدريب الصقور على الطيران حيث أهوى المشاركة في الهدد باستمرار»، مثمنا جهود جمعية القناص في تعزيز تراث الآباء والأجداد لأن المهرجان دائما يقدم ما يهم الصقارين ويعزز قدراتهم في هذه الرياضة التراثية.