معلمون أمريكيون يستكشفون أبرز المعالم الطبيعية والثقافية في قطر وعُمان

alarab
محليات 05 يناير 2019 , 01:16م
الدوحة- بوابة العرب
نظمت مؤسسة قطر الدولية، عضو مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع مؤسسة الريادة العالمية للمعلمين ( (GEEO، ومقرها مدينة فيلادلفيا الأمريكية، أول رحلة استكشاف ثقافية لمعلمين من الولايات المتحدة الأمريكية إلى دولتي قطر وعُمان، حيث قام 16 معلمة ومعلمًا من مدارس مختلفة في 12 ولاية أمريكية بقضاء عشرة أيام من 23 ديسمبر إلى 3 يناير في قطر وعُمان، واستكشاف المواقع التاريخية والثقافية في البلدين.

وقد رافق المرشدين المحليين المعلمين والمعلمات خلال زياراتهم الى مختلف المناطق في كل من قطر وعُمان؛ بينما قادت أنجيلا وليامز، المدير المساعد لمركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة إيلينوي أوربانا-شامبين، المناقشات المسائية حول كيفية استفادة المشاركين في هذه الرحلة من المعرفة والخبرة التي عاشوها ونقلها إلى الفصول التعليمية.

في قطر، جال المعلمون في متحف الفن الإسلامي الشهير الذي أشرف على تصميمه المهندس آيوه مينغ بي؛ كما مارسوا رياضة التجذيف إلى منطقة الذخيرة لرؤية طيور الفلامينكو، كما تعرفوا على القيّمين والعاملين في قناة الجزيرة، حيث تسنى لهم مشاهدة كيفية إعداد التقارير الإخبارية. كذلك توقفوا عند تاريخ الزيّ القطري التقليدي، وقاموا بزيارة مقر مؤسسة قطر، وتجولوا في المدينة التعليمية، بالإضافة إلى زيارتهم مركز الشقب للتعرّف على إنتاج وجمال الخيول العربية الأصيلة.

ثم انتقل المشاركون في هذه الرحلة من الدوحة إلى مسقط، حيث تعرفوا على الثقافة والتاريخ العُمانيين في متحف بيت الزبير؛ وسافروا إلى الساحل وتحديدًا الى "هوية نجم" عبر التكوينات الصخرية الحمراء إلى منطقة هوية نجم، وصولًا الى وادي بني خالد، حيث زاروا قلعة جبرين في إبراء، وتناولوا المأكولات الشعبية التقليدية حول الموقدة وفي الهواء الطلق تحت النجوم، وتعرّفوا على الموسيقى التقليدية الشعبية في عُمان؛ ثم زاروا آخر أحواض بناء السفن والتي لا تزال تحافظ على التراث من حيث بناء مراكب الداو التقليدية في عمان.

وقالت كيري دون، مدرّسة مادة التاريخ في المراحل المتوسطة والثانوية في إحدى مدارس ولاية ماساتشوستس في تغريدة لها "كانت هذه زيارتي الأولى إلى دول في الشرق الأوسط؛ وقد وسعت بالتأكيد آفاقي حول عالمنا الساحر".

تجدر الإشارة الى أن المقاربات الثقافية التي يعيشها المعلمون خلال هذه الرحلات تشجعهم على دمج الرؤى الثقافية والتاريخية في الاستراتيجيات والأدوات التعليمية. وبعد عودة المعلمين، لا بد من أن يستخدموا فهمهم المكتسب حديثًا لشبه الجزيرة العربية، فيدمجون خبراتهم في التحضير للدروس، ولوحدات المناهج الدراسية، ولأنشطة الفصل الدراسي، والتي ستتم مشاركتها مع أقرانهم من خلال منصة "المصدر" التابع الى مؤسسة قطر الدولية، وهو منصة متخصصة بالمناهج الدراسية. يذكر أن الرحلة المقبلة مقررة في أبريل 2019.