أُغلق نهاية ديسمبر الماضي باب تقديم الطلبات للترشح لجائزة التميز العلمي في دورته الثامنة، حيث أعلن المجلس الأعلى للتعليم عن تقدم 169 مترشحاً لفئات الجائزة الثمانية. 

وتباشر لجان التحكيم حالياً دراسة وتقييم الطلبات تمهيداً للإعلان عن الفائزين والذين سيتم تكريمهم في حفل يوم التميز العلمي في مارس المقبل تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.

وأكدت الدكتورة حمدة حسن السليطي الرئيس التنفيذي لجائزة يوم التميز العلمي أن حجم الإقبال على الترشح للجائزة هذا العام يدل على أن جائزة التميز العلمي ترسخت مكانتها كأرفع وأهم الجوائز الأكاديمية في دولة قطر، لأنها تحظى بالرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ، ولأنها تنطلق من رؤية دولة قطر لعام 2030، لتركيزها على التنمية البشرية، وتعزيز الإبداع والتميز سواء في التعليم العام أو التعليم العالي.

وأضافت د. السليطي ان الجائزة أصبحت هدفاً يسعى إليه كل المتفوقين والمتميزين من أبناء قطر كما أن هذا الاقٌبال غير المسبوق يبشر بتنافسية عالية بين جميع فئات الجائزة. 

من جهته ، توجه الأستاذ حسن عبد الله المحمدي رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة التميز العلمي بالشكر إلى جميع المتقدمين للجائزة، مؤكداً على الدور الذي لعبته المدارس في تعزيز ثقافة التميز لدى الطلبة، مشيداً في الوقت ذاته بجهود اللجان الاستشارية للمعلمين وأصحاب الترخيص و وسائل الإعلام المختلفة في التعريف بالجائزة.

وأضاف بأن اللجنة التنفيذية قامت هذا العام بتنفيذ حملة إعلامية موسعة للتعريف بفئات الجائزة ومعاييرها التقييمية واجراءات التقديم لها، بما يليق بأهمية الجائزة وبمكانتها الرفيعة حيث تمت الحملة الإعلامية من خلال الصحافة القطرية و قنوات التليفزيون المختلفة، وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة وكان لهذه الخطة مردودها الواضح في وصول أعداد المتقدمين هذا العام الى معدلات غير مسبوقة. 

وكانت الدكتورة حمدة السليطي الرئيس التنفيذي للجائزة قد عقدت مؤتمراً صحفيا في 15 أكتوبر الماضي أعلنت فيه عن بدء التقديم للنسخة الثامنة من جوائز يوم التميز العلمي، اعتباراً من أول ديسمبر وحتى نهايته حيث أشارت خلال المؤتمر الى استحداث فئتين جديدتين للجوائز في الدورة الثامنة للجوائز هما: جائزة التميز العلمي لطلبة المرحلة الإعدادية، وجائزة التميز العلمي لطلبة المرحلة الابتدائية.

وأكدت أن استحداث هاتين الفئتين كان نتيجة للرؤية الثاقبة لسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم، والجهود الحثيثة لسعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي.
وأعلنت الرئيس التنفيذي للجائزة أن جائزة طلبة المرحلة الإعدادية تبلغ قيمتها المالية 20 ألف ريال للفئة البلاتينية و15 ألف ريال للفئة الذهبية، بينما تبلغ قيمة الجائزة المالية لجائزة طلبة المرحلة الابتدائية 15 ألف ريال للفئة البلاتينية و10 آلاف ريال للفئة الذهبية.

وبالتالي بلغ عدد فئات الجائزة ثمانية، هي جائزة التميز العلمي لطلبة المرحلة الإعدادية وجائزة التميز العلمي لطلبة المرحلة الابتدائية، جائزة التميز العلمي لخريجي الشهادة الثانوية، وجائزة التميز العلمي لخريجي الجامعات، وجائزة التميز العلمي لحملة شهادة الدكتوراه، وجائزة المعلم المتميز، وجائزة المدرسة المتميزة، وجائزة البحث العلمي المتميز.

وخلال الفترة السابقة لتلقي الطلبات، عقدت لجنة تطوير معايير الجائزة لقاءاً تعريفياً بالجائزة ، علاوة على العديد من الورش التدريبية على معايير فئات الجائزة المختلفة للتعريف بشروط التقدم للجوائز وإعداد الأدلة والوثائق الدالة على تحقيق المتقدمين لشروط التقديم.

ورصدت اللجنة التنفيذية إقبالا ملحوظاً على التقديم للجائزة مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تضاعفت أعداد طلبات الترشيح المقدمة في بعض الفئات، ففي فئة حملة الدكتوراه بلغ عدد المتقدمين (16) من الحاصلين على درجة الدكتوراه اما بالنسبة لفئة الطالب الجامعي فقد تقدم (24) طالباً جامعياً. 

وللمرة الأولى هذا العام تلقت اللجنة العديد من طلبات الترشيح لفئتي الطالب المتميز للمرحلة الابتدائية (45 طلباً) والطالب المتميز للمرحلة الاعدادية (10 طلبات)، والطالب المتميز للمرحلة الثانوية (11 طلباً)، ورصدت اللجنة قيام العديد من المدارس بدعم طلبتها ومساعدتهم على التقدم للجائزة حيث بلغ عدد المدارس المتقدمة لجائزة المدرسة المتميزة رقماً قياسياً وهو (28) مدرسة ما بين مستقلة وخاصة.

بينما تقدم (14) معلماً ومعلمة لجائزة المعلم المتميز كما تقدم (21) بحثاً علمياً لجائزة البحث العلمي المتميز للمرحلة الثانوية.

وتبلغ قيمة الجائزة المالية لطالب الابتدائي المتميز: عشرة آلاف للذهبية وخمسة عشر ألف للبلاتينية، والإعدادي: خمسة عشر ألفاً للذهبية وعشرون الفا ً للبلاتينية، أما المرحلة الثانوية فتبلغ قيمة الجائزة المالية خمسة وعشرون ألفا للذهبية وخمسة وثلاثون ألفاً للبلاتينية.

بينما تبلغ القيمة المالية لجائزة المعلم المتميز ستون ألف ريال قطري ، ويحصل عليها ثلاثة معلمين من المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.
أما جائزة المدرسة المتميزة ، فتخصص جائزتان إحداهما لمدرسة حكومية والأخرى لمدرسة خاصة، وتبلغ قيمتها المالية مئة ألف ريال قطري. 

وتبلغ القيمة المالية لجائزة الطالب الجامعي المتميز خمسة واربعون ألف ريال للفئة البلاتينية و خمسة وثلاثون الف ريال للفئة الذهبية.

أما حملة شهادة الدكتوراه فيحصلون على الميدالية البلاتينية وجائزة مالية قدرها ستون ألف ريال.

أما البحث العلمي المتميز فيحصل صاحبه على الميدالية الذهبية وجائزة مالية قدرها عشرون ألف ريال.
يشار إلى أن جوائز يوم التميز العلمي تعمل على تعميق مفاهيم التميز والإبداع من خلال تبني المعايير العالمية وتنفيذ البرامج النوعية وتحقيق تكامل الجهود الفردية و المؤسسية لتحسين مخرجات العملية التعليمية في دولة قطر.

وتهدف الجوائز الى تقدير المتميزين علمياً من أبناء دولة قطر وتكريمهم والاحتفاء بهم.، وتعميق مفاهيم التميز وتشجيع كافة الأفراد والمؤسسات التعليمية على تطوير أدائها، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي، وبث روح الابتكار لدى الطلبة والباحثين والمؤسسات التعليمية، وإذكاء روح التنافس بين الأفراد والمؤسسات التعليمية في مجال التميز العلمي .

جائزة يوم التميز العلمي جائزة يكرم بها المتميزون علمياً من أبناء دولة قطر ،في مجالات متعددة من أجل نشر ثقافة الإبداع والتميز في المجتمع القطري ودفع الطلبة إلى مزيد من التفوق والتحصيل العلمي المتميز وخلق التكامل بين الجهود الفردية والمؤسسية من أجل تحسين مخرجات العملية التعليمية والوصول بها إلى المستويات والمعايير العالمية.