"متاحف قطر" تدشن العام الثقافي قطر-تركيا 2015
ثقافة وفنون
05 يناير 2015 , 02:10م
الدوحة- العرب
أعلنت متاحف قطر اليوم رسميا عن تدشين العام الثقافي "قطر ـ تركيا 2015"، تعزيزا للعلاقات التركية القطرية، حيث سيحتفي العام الثقافي بالعلاقات بين دولة قطر والجمهورية التركية بإقامة شراكات بين المنظمات والمؤسسات والأفراد في كلا الدولتين.
ويتضمن برنامج هذا العام أنشطة مكثّفة تلقي الضوء على الألوان المختلفة للفنون التقليدية والمعاصرة التي تعكس ثقافة البلدين. وتشمل هذه الأنشطة تنظيم معارض دولية ومهرجانات وعروض وفعاليات للتبادل الثقافي وأخرى تعليمية، تهدف جميعها لإبراز الجوانب الفريدة التي تتميّز بها ثقافة الشعبين، فضلًا عن ملاءمة كافة هذه الفعاليات لجميع الفئات من مختلف الأعمار.
وقالت صفية سيف الهاجري، مديرة مكتب العلاقات الثقافية الاستراتيجية في متاحف قطر بهذه المناسبة: "تحت قيادة ورعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، يسرنا الإعلان عن تسمية جمهورية تركيا شريكًا ثقافيًا لنا العام القادم"، موضحة أن احتفالية العام الثقافي قطر-تركيا 2015 تهدف إلى الاحتفاء بالتراث الثقافي المشترك بين الدولتين عبر إقامة شراكات عدة بين منظمات ومؤسسات وأفراد البلدين. منوهة أن هذه الشراكات من شأنها أن تعود بالنفع على توطيد العلاقات وإرساء أرضية مشتركة صلبةٍ تدفع نحو مزيد من التعاون الثقافي والسياحي والاقتصادي".
وينقسم برنامج العام الثقافي قطر-تركيا 2015 إلى 4 فئات رئيسية هي: الفنون والثقافة، والمجتمع والتعليم، والرياضة والأعمال، والتجارة. وعلى رأس الأنشطة التي سيتضمنها هذا البرنامج المثير لهذا العام، تنظيم معارض في كلا البلدين وإقامة مهرجان تركي وبازار في دولة قطر.
وعن طبيعة المعارض التي ستشهدها دولة قطر في إطار هذا البرنامج، فستشمل عرضًا جديدًا من عروض مجموعة متحف: المتحف العربي للفن الحديث يلقي الضوء على الفن القطريّ والعربي المعاصر، فضلا عن معرض آخر جديد ينظمه متحف الفن الإسلامي تحت عنوان "ذا هنت" ويضم مجموعة من المقتنيات القطرية وتلك التي تعود لحقبة الإمبراطورية العثمانية. أما المعارض التي ستُقام في تركيا، فستشمل تقديم نسخة جديدة من معرض "اللآلئ" الشهير الذي يستمتع بزيارته حاليًا الآلاف في اليابان والمملكة المتحدة والبرازيل. كما سيعقد أسبوع السينما التركية الذي سيقام بالتعاون مع معهد الدوحة للأفلام، إلى جانب المهرجان والبازار التركي الذي ستستضيفه حديقة الفن الإسلامي في الهواء الطلق.
وأعرب سعادة السفير أحمد دميروك، سفير جمهورية تركيا لدى دولة قطر، من جهته، عن سعادته البالغة بهذه المبادرة قائلًا: "تتمتع كل من تركيا وقطر بعلاقات أخوية متميّزة مبنيّة على الثقافة المشتركة بين البلدين وتاريخهما الممتد منذ قرون. وانطلاقاً من هذه العلاقات التاريخية الفريدة وتماشياً مع الرؤية المشتركة لقادتنا، نعزّز أواصر الشراكة فيما بيننا من أجل فتح آفاق مستقبل واعد من التعاون.
وأضاف: "على المستوى الشعبي، تحتل قطر مكانة كبيرة في قلوب الشعب التركي. وبالمثل، يسعدنا أن نرى الاهتمام المتزايد لإخواننا وأخواتنا القطريين بتركيا. فالثقافة التركية لها جمهورها الكبير في قطر، وهو ما يعكسه ارتفاع أعداد القطريين الذين يزورون تركيا سنوياً. وفي هذا الوقت الذي تمر فيه علاقاتنا الوطيدة بلحظات تاريخية، يسعدنا أن نحتفي بعام 2015 كعامٍ ثقافي بين تركيا وقطر.
فالعام الثقافي القطري - التركي سيمثل خطوة كبرى في مسيرة تعزيز علاقاتنا على المستوى الإنساني وسيتيح الفرصة لاكتشاف قدراتنا على المستوى الثقافي. ونود خلال هذا العام أن نترك انطباعاً مؤثراً عبر تسليط الضوء على جزءٍ مهم من الجوانب التاريخية والمعاصرة للثقافة التركية، ويسعدنا أيضاً أن نرى الثقافة القطرية حاضرةً في تركيا".
وتأتي احتفاليات العام الثقافي تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، إذ تعد من العناصر الأساسية في رؤية متاحف قطر الرامية إلى إقامة علاقات ثقافية بين دولة قطر وغيرها من بلدان العالم. وقد انطلقت هذا السلسلة المستمرة من برامج التبادل الثقافي المشترك في عام 2012 بمبادرة من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث، وبالتعاون هذا العام مع السفارة التركية في دولة قطر ووزارة الثقافة التركية.
يشار إلى أن احتفالية هذا العام جاءت استكمالًا للنجاح المبهر الذي حققه العام الثقافي قطر-البرازيل 2014 والذي اختُتمت فعالياته هذا الشهر، وتأكيدًا للعلاقات الوطيدة التي تمتع بها البلدان في الأعوام الأخيرة.