تشهد الشواطئ في مختلف مناطق الدولة توافد العديد من مشجعي بطولة كاس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022 بما توفره من أجواء مميزة في ظل توافر الخدمات والمرافق السياحية المتنوّعة، وفي مقدمتها شاطئ سيلين العام الذي أعلنت وزارة البلدية عن إعادة تأهيله وتطويره مؤخراً بالتعاون مع لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، وذلك بالتزامن مع استضافة زوار دولة قطر خلال فترة بطولة كأس العالم.
ويعد شاطئ سيلين من أبرز الوجهات السياحية والترفيهية التي يقصدها زوار قطر خلال فترة بطولة كأس العالم قطر 2022، في ظل توفيرها لجولات جذابة ومختلفة ترضي مختلف الأذواق، حيث تمثل مقصدا للباحثين عن المغامرات المثيرة من خلال ركوب السيارات على الكثبان الرملية أو التوجه في جولات إما سيرا على الأقدام أو على ظهور الجمال المزينة بشكل جميل عبر الطعوس الساحرة، أو «التطعيس» بالسيارات رباعية الدفع التي تشق بهدير محركاتها سكون الصحراء.
كما شهد شاطئ ويست باي إقبالًا كبيرًا من المشجعين، لا سيما أنَّ الشاطئ يتضمن كافة المرافق الخدمية بما فيها ملعب لكرة الطائرة الشاطئية، وشاشةً ضخمةً لعرض مُباريات البطولة يوميًّا إلى جانب منطقة مُخصصة للطعام، ومنطقة لألعاب الأطفال وغيرها من الخدمات والمرافق الترفيهية المُتميِّزة.

أنشطة متنوعة
ويستقطب شاطئ كتارا منذ انطلاق البطولة العالمية إقبالًا كبيرًا من مُختلف الجنسيات، حيث يستمتع الزوار بأنشطة الشاطئ خلال فترة فعاليات مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الثانية عشرة 2022، وفعاليات كتارا المصاحبة للمونديال.
وأشاد عدد من المشجعين بنظافة الشواطئ حيث أشادوا بالخيارات المتنوعة أمام الزائرين للاستمتاع بالأجواء المميزة سواء على شاطئ كتارا أو شاطئ 974 أو شاطئ سيلين أحد أهم الأماكن الترفيهية السياحية في دولة قطر، منوهين بجمال الشواطئ الترفيهية في مختلف مناطق الدولة وتضمينها كل ما يحتاجُه المُشجعون خلال المونديال.
وأكدوا أنها المرة الاولى التي يزورون فيها قطر لمساندة منتخباتهم الوطني في أول بطولة تستضيفها دولة عربية في الشرق الاوسط، الى جانب الرغبة في التعرف على ثقافة البلد المضيف وزيارة الأماكن السياحية الشهيرة به، والتي تمثل الشواطئ احدى هذه الاماكن ومن اهم الوجهات السياحية التي لا يكتمل برنامج الزيارة دون زيارتها.

مقصد سياحي
وقال أليخاندرو ان منطقة سيلين تعد وجهة جاذبة للمشجعين بما تمثله من طبيعة مغايرة لما اعتاد عليه السياح في دول أخرى، خاصة تمازج رمال الصحراء الذهبية مع زرقة المياه البحر، وتوفير عناصر الأمن والسلامة، وأكد أن أغلب المشجعين يرتادون شاطئ خور العديد او سيلين لممارسة ركوب الجمال أو ركوب الدراجات النارية «البطابط» على الرمال رغم قلة الخبرة في القيادة على الرمال لكن مع مرور الوقت تشعر بالمتعة والثقة والأمان.
وأكد أن الكثير من المشجعين يرى في شواطئ قطر مكاناً للاستمتاع بالأماكن السياحية خارج ملاعب المونديال.
كما يحظى رواد شاطئ الخليج الغربي بفرصة متابعة المُباريات دون الحاجة لحجز كافة التذاكر والتشجيع من الشاطئ للمنتخبات المشاركة، بإطلالة مُميزة على أبراج الدفنة والاستمتاع بالشاطئ وما يُقدمه من خدمات مُتكاملة خلال المونديال.

وجهات جديدة
وشهدت الفترة الماضية افتتاح (8) شواطئ عامة بعد إعادة تأهيلها وتطويرها، بالتعاون مع لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، لتكون في استقبال الجمهور من زوار قطر خلال فترة بطولة كأس العالم.
ويأتي تنفيذ مشاريع تأهيل وتطوير الشواطئ في إطار اهتمام وزارة البلدية وتوجيهات سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية بتحويل الشواطئ إلى وجهات سياحية وترفيهية جاذبة للجمهور من المواطنين والمقيمين والزوار.
وشملت أعمال التطوير (8) شواطئ من بين (18) شاطئ تتضمنهم المرحلة الأولى وهي: (شاطئ الوكرة للعائلات، شاطئ الوكرة العام- شاطئ سميسمة بالظعاين، شاطئ الخرايج بالريان، شاطئ صفا الطوق، شاطئ الفركية بالخور والذخيرة، شاطئ الغارية بالشمال، وشاطئ سيلين بالوكرة.
وتضمنت أعمال التطوير توفير مظلات إضافية متنوعة حسب نوع الشاطئ، ممرات على طول الشواطئ لسهولة التنقل، إضاءة معتمدة على الطاقة الشمسية، منطقة ألعاب رياضية ( كرة طائرة كرة قدم وألعاب أطفال رملية وعادية) حسب الشاطئ، توفير خدمات أساسية للأكشاك وغيرها من المرافق العامة.