تعويد الأطفال على عدم التبذير والإسراف مسؤولية الوالدين
تحقيقات
04 ديسمبر 2015 , 07:09ص
رانيا غانم
كانت أمتع الألعاب هي التي يصنعها الأطفال بأيديهم.. وكانت لعبة بسيطة ترضيهم وتجعلهم سعداء.. ما الذي جرى اليوم حتى لم تعد أحدث الألعاب وآخر إصدارات الأجهزة التكنولوجية وآخر موديلات الجوالات ترضي أطفالنا أو تسعدهم؟ أين الخلل حتى إنه لم تعد أي لعبة تلفت انتباههم لأكثر من ساعات أو أيام؟ بل نجد المزيد من الطلبات، والإلحاح والبكاء والغضب.
يقول كثير من أولياء الأمور إن الأطفال هذه الأيام نزقون وسرعان ما تفقد اللعبة أو الجهاز قيمته لديهم ويهملونه، ليعودوا مجددا لطلب المزيد..
وفيما قال أولياء أمور إنهم يقومون بتلبية كل طلبات أبنائهم على الفور حتى لا يشعروا بأنهم أقل من المحيطين بهم، فإن آخرين أوضحوا في حديثهم لـ «العرب» أن إلحاح الأبناء هو السبب في سرعة تلبية الطلبات للتخلص من «الصداع».. حتى وإن كان الوالدان غير راغبين في شراء الغرض المطلوب، أكد عدد قليل من أولياء الأمور الذين التقيناهم أنهم برغم توفر المال معهم إلا أنهم لا ينفذون كل طلبات الأبناء أو يشترون لهم كل ما يريدونه، وإنما يجعلونها عملية مقيدة وبشروط حتى لا يعتاد أطفالهم على الإسراف والتبذير.
«العرب» استطلعت آراء عدد من أولياء الأمور وخبراء تربويين للحديث حول التعامل مع طلبات الأبناء وتعويدهم على الاعتدال في الإنفاق.
في مطاعم الوجبات السريعة التي أصبحت زيارتها أو الطلب منها أمرا شبه يومي لكثير من الأسر التي تضم أطفالا -برغم المخاطر الصحية لها والتي كثرت التحذيرات حولها- نرى هذا المشهد كثيرا، طفل مع أصدقائه يشترون الوجبات الكبيرة، وإضافة الكثير من الملحقات إليها، بينما لا يتناولون منها إلا القليل ثم يتركون غالبيتها ليلقى في سلال القمامة، وهو ما أثار استياء أم محمد وجعلها توبخ أحد الأطفال على مثل هذا التصرف: «كنا نتناول الطعام في ساحة المطاعم بأحد المولات، وهناك وجدنا مجموعة من الصبية لا تتعدى أعمارهم 13 سنة، جلسوا على الطاولة المجاورة لنا بعد أن أحضروا طعام العشاء من المطعم الموجود بالساحة، وكل واحد منهم يحمل صينية ممتلئة بالساندويتشات وقطع الدجاج والبطاطس المحمرة أو البيتزا والمقرمشات أو الأرز مع اللحم والدجاج المشوي وقطع من الحلوى والكيك الذي تبيعه بعض مطاعم الوجبات السريعة، إلى جانب المشروبات الغازية مع الأحجام الضخمة، وعندما قاموا بمغادرة الطاولة واستكمال جولتهم بالمول كانت غالبية الأطعمة موجودة وبعضها لم يمس نهائيا، مما جعلني غاضبة للغاية من تصرفهم، فاستوقفتهم وقلت لهم: إذا لم تكونوا جوعى فلماذا تشترون كميات كبيرة من الطعام والمشروبات ثم تتركوها؟ ألا تعرفون أن هذا إسراف وتبذير وأن الله نهانا عنه؟ هل معنى أن أهاليكم أعطوكم نقودا كثيرة أن تشتروا الطعام بإسراف وتتركوه ليلقى في القمامة؟ أليست هذه نعمة من نعم الله تضيعونها على الأرض بينما هناك من لا يجد وجبة واحدة؟ في البداية كان الأطفال مستغربين عندما بدأت الحديث معهم، حتى إن أحدهم قال لي فيما معناه لماذا أتدخل وهم من دفعوا ثمنها؟ لكن سرعان ما تبدلت نبرة الأطفال وشعروا بالخجل مما فعلوه واعتذر أحدهم وقالوا إنهم لن يقدموا على هذا مرة أخرى، وسيطلبون فقط ما يحتاجون إليه، وهذا يعني أن الأطفال غالبا لا يجدون من يتحدث إليهم ويتوجه إليهم بالنصيحة، ولا يوجد من يقول لهم إن وجود المال معهم لا يعني إنفاقه دون حساب، أو إهدار الموارد والطعام وغيره، لأن الله سيحاسبهم، وأن هناك في عالمنا من يحتاج له».
حجج كثيرة
ويعترف أبو إسحاق بأنه يضعف أمام طلبات أبنائه ويسارع بتلبيتها لهم حتى ولو كان عازما من قبل على عدم التنفيذ، لكته يشعر أن عدم تحقيق رغبة الأبناء بشراء ألعاب جديدة أو جوالات أو غيرها من الطلبات سيقلل من قدرهم أمام أصدقائهم: «في كل مرة أستجيب فيها لطلبات أبنائي المبالغ فيها وأحذرهم من أنها ستكون الأخيرة، وأنني لن أشتري لهم شيئا جديدا إلا بعد عدة أشهر، ويوافق الأبناء على هذا، لكن بعد قليل أجد طلبات أخرى لهم، فمثلا بعد أن طلب ابني شراء جوال نزل بالأسواق حديثا أخبرته أنه لن يشتري أي شيء غال لمدة ستة أشهر على الأقل، ولن يشتري جوالا جديدا قبل ثلاثة أعوام، ووافق على هذا الشرط في حينه، لكن ما هي إلا أسابيع قليلة لا تتعدى حتى الشهر حتى وجدته يطالبني بشراء كروت للبلاي استيشن لتنزيل لعبة قيمتها تزيد عن 100 دولار، وبعدها بأسبوعين طلب شراء السكوتر الكهربائي الجديد، وأخيرا يطالبني هذه الأيام بشراء أحدث جوال نزل بالأسواق منذ فترة قريبة، رغم أنه لم يمر عام على شراء جواله السابق، وفي كل مرة أعقد العزم على عدم تلبية طلباته، لكنه يحدثني عن أصدقائه الذين يملكون هذا، وأنه سيشعر بأنه أقل منهم، أو يقول إنه أخبر أصدقاءه أن والده سيشتري له ما يريده وأنه بهذا سيكون كاذبا أمامهم، وغيرها من الحجج، أو بالإلحاح المستمر الذي يجعلني أتخلص منه بشراء ما يريد، وشراء راحتي أيضا، حتى طفلتي الصغيرة ذات السنوات الثلاث تريد كل أسبوع تقريبا لعبة جديدة، وكلما خرجنا إلى المجمع أو الملاهي أو حتى الحديقة طلبت لعبة جديدة، أو تبكي حتى نذهب بها إلى محل الألعاب، هذا بخلاف الحلوى والشوكولاتة التي توجد بها ألعاب، وهذه تحديدا تطلب مني إحضارها يوميا، وإذا دخلت البيت من دونها تظل تبكي بالساعات، أو الذهاب لمطاعم الوجبات السريعة لشراء وجبة الأطفال والحصول على اللعبة الموجودة معها». ويتابع الأب الذي يبدو أنه يدرك حجم المشكلة لكنه يفتقد إلى أسلوب وآلية حلها: «أعرف أن ما أقوم به ليس صحيحا، وأحاول التحدث إلى أبنائي في هذا، وأخبرهم كيف كنا نتصرف عندما كنا في مثل أعمارهم وماذا كان لدينا وكيف كنا ننفق، لكنهم يملكون الكثير من الحجج، أبرزها أن زماننا غير زمانهم، وأن الجميع مثلهم الآن، وأنه لدينا المال فلماذا نمنعهم من شراء ما يريدون، بالفعل الزمن تغير لكن ليس للأفضل».
التغيير ممكن
وترى أم عمر أن مسؤولية تربية أبناء هذا الجيل أصبحت صعبة للغاية بسبب ما حولهم من مغريات وانفتاحهم على العالم شرقه وغربه بشكل غير مسبوق سواء في المدارس التي تضم زملاء من جنسيات متعددة، أو الإنترنت والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، لكنها ترى أن دور الأهل خاصة الأم مهم للغاية وسط كل هذا، وأن عليهم أن يواكبوا التغيرات التي تحدث حولهم، وتؤكد على ضرورة أن يناقش الوالدان أبنائهما في ميزانية الأسرة والنفقات المطلوبة منها، وكيف يتعب الأب -أو الوالدان إن كانت الأم تعمل- من أجل الحصول على المال، وأهمية الإنفاق باعتدال والادخار للمستقبل ليتمكنوا من تعليم أولادهم بشكل جيد وتوفير حياة كريمة لهم في المستقبل. وتشير إلى أهمية أن يكون الوالدان قدوة للأبناء، وألا يتوقف الأمر على الكلام النظري والمواعظ الفارغة: «الأم عليها دور كبير، فهي في النهاية قدوة لأبنائها، فالأم المسرفة التي لا تستطيع التحكم في رغباتها وتشتري كل ما تريد وما تقع عليه عيناها سواء أكانت محتاجة له بالفعل أم لا، ستجعل أولادها يتصرفون مثلها ويقلدونها، بينما الأم الحكيمة التي تعلم أين تضع مالها ومال أسرتها، وتفكر جديا قبل الإنفاق والشراء، الذي لا يزيد على حاجتها وحاجة أسرتها، فستكون قدوة جيدة، وعليها أيضاً أن تتحدث إلى أبنائها في أهمية عدم التبذير والإسراف، وتكون هي نفسها القدوة، وبالتأكيد سيسلك أولادها مسلكها، وحتى لو رفضوا هذا في البداية وأرادوا محاكاة أصدقائهم في الإنفاق ببذخ دون مسؤولية، لكن بالتدريج ستتعدل طريقة الإنفاق بسبب الإلحاح عليهم، وأنا فعلت هذا مع أبنائي، ووقفت ضد زوجي كثيرا في هذا الموضوع، فهو كان يعطيهم مصروفا شهريا كبيرا، ويزيده لهم كل فترة، ولا يرفض لهم أي مطالب، وكلما احتاجوا شيئا سواء أكان مهما بالفعل أم لا يعطيهم المال ليشتروه، وكل جوال جديد ينزل يسارع بشرائه لهم، وكل لعبة أو جهاز يطلبونه يحضره لهم.. وهكذا، وعندما كنت أعاتبه يقول: «إذا كان الله قد وسع علي فلماذا أضيق على أولادي وأحرمهم مما يريدون؟». تعبت كثيرا حتى استطعت إقناع زوجي أن عدم تلبية كل طلباتهم خاصة المبالغ فيها وغير الضرورية ليس حرمانا لهم، بل هو تعويد على ضبط أنفسهم ورغباتهم، وإلا كبروا وهم لا يدركون قيمة المال ولا يجيدون التصرف فيه بحكمة، وبعد كثير من الوقت والجهد أقنعته بوجهة نظري والحمد لله أصبح الأمر أفضل الآن, صحيح لم أصل إلى الدرجة التي أريدها من شعور الأبناء بالمسؤولية وبأهمية المال وعدم إنفاقه بدون داع كما يفعلون، لكن على الأقل تحسن الأمر وأصبحوا يفاضلون بين ما يريدون ويختارون من بينه، بعدما عرفوا أنه ليس كل شيء متاحا، كما علمتهم أن يخرجوا جزءا معلوما من مصروفهم للتبرع والأعمال الخيرية، فضلا عن القيام بشراء بعض الأغراض والأكل والمشروبات للعمال الفقراء ممن يقابلونهم في الشارع أو أي مكان، لأجعلهم يرون عن قرب أحوال الآخرين، ويشاهدون بأنفسهم كيف تسعد هؤلاء أموال قليلة، في حين ينفقون هم الآلاف ولا يشعرون بقيمتها، وهذا التصرف والحمد لله أثر كثيرا فيهم».
تعويد منذ الصغر
يقول الخبراء: إذا اعتاد طفلك منذ الصغر على حصوله على كل ما يريد في الوقت الذي يريد، فسيجد صعوبة في تقدير ما يملك والاستمتاع به، وبالطبع سيجد صعوبة في التعامل مع ظروفه الصعبة، عندما يكبر وعلى التأقلم معها، كما سيحرمه هذا من تكوين المهارات اللازمة للتوفيق بين الحاجات والرغبات وتنظيم أموره المادية والتوفير للأزمات، لذا احرص على أن تسأل نفسك وطفلك: هل ما ترغب في امتلاكه حاجة حقيقية أم رغبة لامتلاكه فقط؟ واحذر أيضا أن تقول لطفلك: «أنا لا أملِك المال لشراء هذه الأغراض»، لأنه إن رآك بعدها تشتري أغراضاً لا يرى لها أهمية حتى لو كان كوباً من القهوة فسيشعر بتناقضك وعدم مصداقيتك.
وينصح الخبراء بالاتفاق مسبقاً مع الطفل على ما سيتم شراؤه في شهرٍ معين والرجوع لهذه القائمة عندما يطلب الطفل الألعاب، أو حتى تحديد ما أنتم بحاجه لشرائه قبل الخروج من البيت..
كما يمكن التوضيح للطفل أن شراء هذا الغرض ليس ضمن خطة أولويات العائلة الآن، ويمكن الاتفاق على الأمر والتخطيط لشرائه لاحقاً إن كان مناسباً طبعاً. كأن تقول له: «أرى كم يُعجِبك هذا الكتاب، وكم أنت مُتحمس لامتلاكه، لكننا الآن بحاجة لشراء أغراض المدرسة فقط، فهي على قائمة الأولويات لهذا الشهر». وبهذا تكون مثالاً لطفلك بالتنظيم والتخطيط ومُتحكّماً في أمورك المادية.
تعليم الطفل الادخار أيضا من الأمور التي شدد عليها الخبراء، وذلك بإخبار الطفل أنه يمكنه ادخار مصروفه وأي نقود يحصل عليها ليشتري بنفسه ما يحتاجه.
من أصول التربية
ويرى المستشار الأسري الدكتور عيسى الحر، أن تعويد الطفل على عدم الإسراف والتبذير هو من أصول التربية، وعلى الوالدين أن يضعا هذا نصب أعينهما، وأن يعلموا أبنائهما عدم الإسراف ليس فقط في المال ولكن في كل ما حولهم حتى ولو كان بالمجان: «كيف أوجه ابني أن يكون مصروفه دائما فائضا وليس ناقصا؟ كيف يتعامل مع الماء الذي يستخدمه؟ مع الطعام.. وهكذا في كل شيء حوله، فهذه عبارة عن سلوكيات علينا تعليمها لأولادنا منذ صغرهم، فمعظم الصرف والإهدار يكون من الأطفال وليس من الكبار، ونحن كمختصين نقيم بأساليب للتربية، ففيما يتعلق بالماء مثلا ننبهم إلى أهميته، والمحافظة عليه، ونعرفهم مثلا كم دولة الآن تخوض حروبا من أجل الماء أو على وشك ذلك، ونحدثهم عن الأطفال الذين يموتون من العطش ويتمنون قطرة ماء بينما أنت تسكب في الماء دون حساب، ولو كان لدي بالبيت صنبور ينقط ماء ولم يتم إصلاحه بعد أقوم بوضع إناء تحته وفي اليوم التالي أريهم كم الماء الذي تجمع فيها من مجرد قطرات صغيرة نهملها ولا نعيرها أي اهتمام، وهذا درس مهم على أهمية النقطة الواحدة، وبالطبع أسارع بإصلاحه لأقدم لهم درسا عمليا في عدم الإهدار، ونطبق هذا على كل ما حولنا ومنه النقود، حتى يشعر بأهمية عدم التبذير في هذه الأصول، لأن الكلام المجرد قد لا يكون له أثر».
سألنا الخبير عن تصرف بعض الآباء الذين يقولون «إن الله أعطاني سعة من المال فلم أقتر على أولادي، ومدى تأثير هذا على سلوكيات الأبناء فأجاب: «ليس هناك ما يمنع أن ننفق على أبنائنا ونلبي مطالبهم وأن نوسع عليهم، لكن ينبغي أن يكون هذا في المعقول وفي حدود، وبما لا يسمح بإفساد الولد، فكما يقولون «بين العبقرية والجنون شعرة»، والأمر نفسه بين التبذير والإنفاق الصحيح شيء بسيط، فلا يمنع أن أحضر له فواكه، لكن لا أحضر كميات كبيرة منها ويلقيها في القمامة، ولا يمنع أن نوسع عليهم في الطعام الذي يحبونه، لكن لا نطبخ أصنافا عديدة وكميات كبيرة ويكون مصيرها صندوق القمامة، فهذا منهي عنه في الشرع، كما أن هناك من لا يجد قوت يومه، وهذه المعادلة هي التي تؤثر في الأبناء وكيف يتعاملون معهم».
تحديد الأولويات
ويرى الخبير التربوي صلاح اليافعي أن تعويد الطفل على الإنفاق الرشيد يبدأ من الصغر، فالعادات والسلوكيات التي ينشأ عليها هي التي تحدد سلوكياته فيما بعد، وعلى الوالدين أن ينتبهوا إلى هذا ولا يعتقدوا أنه ما دام الأبناء صغارا أن نتركهم دون توجيه أو تعليم، ويتركون هذا لمرحلة لاحقة، بعد أن تكون السلوكيات غير السليمة قد تم زرعها فيه ويصعب تغييرها: «عندما آخذ طفلي ذا السنوات الثلاث إلى البقالة فلا أدعه يختار كل ما يرغب فيه من الحلوى، لكن أحدد له واحدة أو اثنتين فقط، وليس كثيرا من الأنواع والأصناف كما نرى غالبا، ومرة بعد الأخرى سيتعلم الطفل أن يختار ما يحتاجه أكثر، ويفاضل بين أولوياته، والشيء نفسه نفعله مع الألعاب فلا يعقل أن يدخل محل الألعاب ويختار ما يحلو له ويقوم الوالدان بدفع ثمنها، هو هنا يعرف أن بطاقة ATM تتيح له تلبية كل رغباته دون عناء، مما يعوده الإسراف والبذخ والإنفاق دون حساب، ولن يعرف وقتها قيمة النقود». وتابع «علينا أن نربي أبناءنا على الإنفاق العاقل بمقدار، وليس تحقيق كل رغباته وشراء كل ما يحتاج إليه أو ما يطلبه، علينا أن نتعلم من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومن الصحابة رضوان الله عليهم، كمقولة عمر بن الخطاب لجابر بن عبدالله أنه قال «أو كلما اشتهيت اشتريت يا جابر؟! ما تخاف الآية «أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا». عندما رآه يحمل لحماً معلقاً في يديه ولما سأله عنه قال «اشتهيت لحماً فاشتريته»، كما أنصح الآباء بقراءة كتاب: «أبي الفقير وأبي الغني» لكاتبه روبرت كايوساكي، لأنه فيه كم كبير من النصائح والخبرات عن كيفية الإنفاق والتعامل مع المال».