د. سلطان دريع: الكتابة الدينية صعبة لارتباطها بالأحكام والنصوص

alarab
محليات 04 نوفمبر 2022 , 12:35ص
الدوحة - العرب

استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الكاتب الدكتور سلطان بن عوض دريع ضمن جلسة جديدة من مبادرة كتابي الأول التي يقدمها الاستاذ ظافر أيدن دركوشي وتسلط الضوء على بدايات مجموعة من المؤلفين في مجال الكتابة وتبث عبر قناة يوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى.
وتحدث د. سلطان عن البذرة الأولى لاكتشاف موهبته في مجال الكتابة التي كانت منذ الطفولة في المدرسة حيث كان يحب اللغة العربية وكان طالبًا متميزًا في الإنشاء الكتابي وقد نشأت لديه فكرة الكتابة من خلال الرسائل التي كان يرسلها إلى أخته المغتربة (حنان)، وقبل الثانوية تعمق في علم التجويد وهو ما جعل إصداره الأول «المختصر الوجيز في فن التجويد» والذي أصدره سنة 1994 يصب في هذا الاختصاص حيث شرح من خلال عمله مجموعة من مصطلحات التجويد بأسلوب سلس وبسيط وقد اعتمد مجموعة من المصادر من بينها الكتب وكلام الشيخ الذي تتلمذ على يديه - الشيخ ماهر بن محمد بن عامر رحمه الله- وفي بعض الأحيان يضيف من عنده إلى أن تطور الكتاب وصدر في البداية بشكل بسيط على حجم A4 وغير متكامل لكن بعد ذلك عمل على تطويره وتحسينه ليصل لأيدي القراء بأفضل صورة ممكنة. 
وأكد د. سلطان أن الكتابة لها وقع في النفس وتؤثر في داخل الإنسان وهي أفصح من الصوت والكلام لأن القلم أمين وصادق وأكثر طلاقة من اللسان. 
واستعرض ضيف الملتقى مجمل أعماله والتي صبت جميعها في مجال اختصاصه في علوم الشريعة والقانون وأكد أن مؤلفاته تنقسم إلى نوعين الأول علوم القرآن والثاني أصول الفقه والفقه المقارن مشيرًا إلى أن إصداره الأخير هو رسالة الدكتوراه وتطرق فيه لأصول الفقه المقارن.
وأضاف ان الكتابة الدينية تختلف بشكل كبير عن الكتابة الأدبية وهي صعبة جدا نظرًا لتقيد الكاتب بأحكام ونصوص دينية ودقة هذا الموضوع الذي يتطلب بحثًا وتمحيصًا وتأكدًا من المعلومات التي يجب تضمينها والآيات المناسبة لسياق الحديث أو الفكرة وهذه الصعوبات تزداد مع الأحاديث التي تحتاج لمجموعة من العلوم وتخضع لعدد كبير من الشروط نظرًا لأن الحديث يمكن أن يكون صحيحًا أو ضعيفًا أو غير صحيح بصفة عامة وهو ما يجعله يحرص على تحاشي الأحاديث مجهولة المصدر ويرجع للأئمة الكبار حتى يعرف درجة الحديث وهي عملية تتطلب الاجتهاد وفي بعض الأوقات استشارة بعض الشيوخ.
وختم د. دريع حديثه بوصية للمبتدئين في الكتابة بكثرة القراءة والاطلاع والبحث واستشارة أهل الاختصاص وأصحاب الخبرة في مجالات كتاباتهم