نظام القذافي قد يكون مسؤولا عن نقل فيروس الإيدز إلى أطفال بنغازي
حول العالم
04 نوفمبر 2016 , 11:51م
أ.ف.ب
أظهرت مذكرات مسؤول ليبي أسبق هي الآن في عهدة القضاء الفرنسي، أن مسؤولين سابقين في نظام معمر القذافي قد يكونان مسؤولين عن نقل فيروس الإيدز إلى أطفال في مستشفى بنغازي، وذلك بعد عشرة أعوام من الإفراج عن ممرضات بلغاريات اتهمن في هذه القضية.
وفي مذكراته التي عثر عليها بعد وفاته في 2012، يتناول شكري غانم رئيس الحكومة في عهد القذافي بين 2003 و2006 ثم وزير النفط، قضية الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الذين سجنوا بين 1999 و2007 قبل ان يفرج عنهم بفضل تدخل باريس.
وفي هذه المذكرات التي نقلها موقع ميديابارت الفرنسي الجمعة واطلعت عليها فرانس برس، يروي غانم أنه استقبل في 2007 محمد الخضار، العضو في لجنة التحقيق التي شكلت في ليبيا حول الإفراج عن الممرضات.
ونقل الخضار أن رئيس الاستخبارات العسكرية عبدالله السنوسي روى خلال استجوابه أمام لجنة التحقيق أنه حصل مع موسى كوسا رئيس الاستخبارات الليبية يومها على 31 زجاجة صغيرة تحوي الفيروس.
وأضاف الخضار، أن السنوسي وكوسا "حقنا الأطفال بالفيروس. لم يكن الأطفال الـ232 في بنغازي بل نقلوا من مستشفى تاجوراء" قرب طرابلس.
وأفاد مصدر قريب من الملف، أن المعلومات الواردة في المذكرات والتي كشف ميديابارت النقاب عنها، سلمت للقضاء الفرنسي في إطار التحقيق حول شبهات بتمويل ليبي لحملة نيكولا ساركوزي الرئاسية العام 2007. وكشف شكري غانم في 29 أبريل 2007 أن ساركوزي تلقى على ثلاث دفعات ما لا يقل عن 6,5 ملايين يورو.
ويقيم موسى كوسا حاليا في المنفى فيما ينتظر عبدالله السنوسي محاكمته في ليبيا بعدما سلمته موريتانيا في سبتمبر 2012 اثر لجوئه اليها بعد الإطاحة بنظام القذافي.
//إ.م/س,س