"دوحة جولز" يلقي الضوء على أهمية ممارسة الرياضة الجماعية
رياضة
04 نوفمبر 2014 , 07:30م
الدوحة - قنا
شهدت ندوة "الرياضة من أجل الجماهير" حوارا ساخنا حول أهمية ممارسة الرياضة الجماعية بعيدا عن المحترفين الذين يمارسون الرياضة كمهنه أو الذين يطلق عليهم النخبة ، وذلك خلال ثاني أيام مؤتمر الدوحة الرياضي الدولي "دوحة جولز" الذي يقام بإكاديمة اسباير للعام الثالث على التوالي، وتختتم فعالياته غدا /الأربعاء/.
وشارك فى الندوة ايلانا ماير صاحبة الميدالية الفضية فى الأولمبياد بسباق 10 آلاف متر من جنوب إفريقيا، وروب باخ بطل أمريكا فى الترياتلون، ونيكولاس سلطانشريك مؤسس فى "اتى كورنى" من قطر، وماريخ دنيكوم بطل المنتخب الهولندى فى التجديف ، وسايمون كلاج رئيس العمليات التشغيليه من اذربيجان. وأجمع المشاركون في الندوة على أن ممارسة الرياضة أصبح جزءا لايتجزأ من ثقافة الإنسان، وأنه يجب ممارسة الرياضة الجماعية للمحافظة على الصحة وليس بدوافع اقتصادية.
ورأت ايلانا صاحبة فضية ماراثون الأولمبياد الأخير أن المشاركة فى مثل هذا الحوار الجماعى عن أهمية الرياضة لايقل بأى حال من الأحوال عن المشاركة فى ماراثون رياضى لأن كلاهما يثرى الافكار ويعطى زخما للمشاركين فيه، مؤكدة أن الحوار الجماعى الذى يشهده منتدى "دوحة جولز" أمر مهم للغاية .
وأشارت إلى أنه يقام في جنوب إفريقيا ماراثون رياضى مسافته ( 90 ) كيلو مترا، والكل يشارك
فيه دون تمييز ولاتوجد اعتبارات للسن أو النوع ، لافتا إلى أن هذا الماراثوان جزء لايتجزا من الثقافة الرياضية بصفة عامة في البلاد، ولا يبحث أحد فيه عن المكسب ولكن مجرد المشاركة وهو أمر إيجابى للغاية.
بدوره، اعتبر روب باخ أن الرياضات التى تمارس بشكل جماعى أصبحت تحظى بجذب للمجتمع ، فضلا عن أنها تمنح المتسابقين روح القيادة، وتجعلهم يشعرون أن هناك دوافع للمشاركه والتواجد وسط المجموعه بعيدا عن ضغوط المكسب أو الخسارة وهو شيء ايجابي للغاية .
وقال باخ إن مثل هذه المسابقات والرياضات التى تجعل الكل ينصهر فى المجموع يمنح المشاركين حيوية اجتماعية ، لافتا إلى أن أغلب المشاركين يؤكدون انهم يشعرون بتغير واضح ايجابيا فى شتى مناحى حياتهم وهو ما تفعله المشاركات الجماعية فى الرياضة.
من جانبه، أوضح ماريج دونيكوم انه قام ببعض البحوث عن السباقات الرياضية التى يشارك فيها اعداد كبيرة ووجد أن هناك إجماعا بان الكل يشارك من أجل الصحه ويقولون عقب المشاركه اننا نحس بحيوية واضحة ، ولهذا فان مثل هذه السباقات ليس الهدف منها الاعمال الخيرية فقط، ولكن أيضا تبث روح الجماعه والفريق الواحد .
بينما قال نيكولاس سلطان إن الناحية الاقتصادية اثبتت أن ممارسة الرياضة فى جماعه لاتفرق بين النخبة والعامة، وهى تعنى فقط رياضة للجميع ومن الممكن أن يشارك فيها كل من يرغب بدون أى أعباء أوتكاليف مالية ، وهو مايجعل ممارستها سهلة على أى إنسان .