إبراهيم العبيدان: الحضور كامل العدد في اليوم الأول
إبراهيم المهندي: الكادر التعليمي والأهالي يتقاسمون الفرحة
خميس المهندي: أسر الطلبة تحملت عناء التعليم عن بُعد
أشاد عدد من مديري المدارس الحكومية والخاصة بقرار عودة الدراسة بالحضور الكامل لطلبة المدارس ورياض الأطفال ومؤسسات التعليم العالي بنسبة 100% من الطاقة الاستيعابية المعتمدة للمبنى المدرسي، وذلك اعتبارا من أمس الأحد مع تخفيف بعض الإجراءات والقيود الاحترازية تماشيا مع خطة الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء مكافحة انتشار فيروس كوفيد 19.
أكدوا لـ «العرب» أن قرار الوزارة اعتماد نظام حضور الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال وفق نظام الحضور الكامل في المبنى المدرسي، وتجاوز مرحلة التعلم عن بعد، كان قراراً جريئاً حظي بثناء أولياء الأمور كما حظي بثناء الطاقم التدريسي والإداري، من حيث تخفيف الأعباء اليومية على الطرفين، الذين تقاسما أعباء التعليم عن بعد، وأشاروا أن التعليم الحضوري يساهم في اكتساب أبنائنا الطلبة المعايير والمهارات التعليمية اللازمة، كما يساعد في تغيير نسب النجاح بين الطلاب للأفضل، من حيث إن الطلاب يستفيدون من الحضور المدرسي في رفع التحصيل الدراسي إلى درجة أن العديد من أولياء الأمور كانوا يطالبون بتطبيق الدوام المدرسي الكامل في مختلف مراحل التعليم.
مسافة تباعد
وقال السيد إبراهيم العبيدان، مدير مدرسة اليرموك الإعدادية للبنين إن نسبة الحضور الطلابي في اليوم الدراسي الأول بعد قرار عودة الحضور الكامل للطلبة بلغت نحو 95%، مؤكدا التزام المدرسة بالاجراءات الوقائية مثل المحافظة على مسافة التباعد المناسبة بين الطالب وزميله، وهي متر واحد كحد أدنى في جميع الأوقات، مع مراعاة التباعد الجسدي في غرف ومكاتب الموظفين، والحرص على ترك المسافة الآمنة بين الموظف وزميله، وكذلك إلزام جميع الطلبة والهيئات الإدارية والتدريسية بلبس الكمامة أثناء التواجد في المدرسة.
وأكد العبيدان أن وزارة التعليم سمحت الاستمرار في تطبيق نظام الفقاعات في الدراسة والانتقال من حيث السماح باستخدام الحافلات في نقل الطلاب بقدرة استيعابية 75%، وكذلك الاستمرار بتطبيق سياسة الحضور والغياب.
وأشار الى إن أبنائنا بحاجة إلى أن يكونوا في قاعات الدراسة، ونحن نطمئن أولياء الأمور بالتزام المدارس بالتباعد الاجتماعي، ووجود مسافات آمنة بين الطلبة، والإجراءات الاحترازية يستمر تطبيقها بصرامة لضمان السلامة الصحية لأبنائنا الطلبة والطالبات.
وأكد ان أولياء الأمور أُرهقوا بسبب وجود الطلاب في المنازل، لأن التعليم له نظام يتطلب وجود إدارة ومعلمين يتعذر توفيره في التعليم في المنزل، وقد يساعد أولياء الأمور أبناءهم في التعليم، ولكن أن يكون ولي الأمر مسؤولاً عن ابنه 24 ساعة فالأمر فيه صعوبة، لكن يمكن استخدام التعليم عن بعد كمساعد في العملية التعليمية مثل حل الواجبات والإجابة عن استفسارات الطلاب.
خبرة تراكمية
من جانبه، قال السيد ابراهيم المهندي، مدير مدرسة عبدالله بن علي المسند الاعدادية للبنين ان الحضور كان كامل العدد في أول ايام عودة الدراسة بعد بدء تطبيق القرار أمس، وأكد ان الكادر التعليمي والإداري يشارك اولياء الأمور الفرحة بعودة الدراسة بنسبة 100% من الطاقة الاستيعابية المعتمدة للمبنى المدرسي، لفائدة الطلاب، وتعزيز التحصيل الدراسي لديهم، وأكد المهندي ان المدرسة استمرت طوال الفترة الماضية في تطبيق نظام «التعليم عن بُعد» طوال استمرار تطبيقه في ظل هذه الظروف الصحية بالخبرة التي اكتسبها الكادر التدريسي، حيث تم الاستفادة من التجارب السابقة لهذا النظام وتطويره بما يتماشى مع متطلبات واحتياجات العملية التعليمية، منوها بأهمية الورش والمحاضرات التي ساهمت في إعداد الكوادر التعليمية لإنجاح التواصل مع الطلاب عبر النظام السابق.
وأكد المهندي التزام المجتمع المدرسي بالقرارات والإجراءات الاحترازية المتعلقة بتطبيق المرحلة الرابعة من خطة رفع القيود الاحترازية بالتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، مثل غسل اليدين وتعقيمها بالمطهرات باستمرار وتطهير الأسطح بالمعقمات.
حالة طوارئ
من جهته، أشاد السيد خميس المهندي، مدير مدرسة أم القرى الابتدائية للبنين، بجهود وزارة التعليم خلال الفترة الماضية وقال إن الوزارة كانت تعمل ضمن حالة طوارئ منذ العام الماضي بجهد مضاعف تم بذله وهو مستمر خلال الفترة الحالية.
وأكد المهندي أن إنجازات وزارة التعليم تمثلت في عدة مجالات، منها النجاح في تطبيق نظام التعليم عن بُعد وتنظيم اختبارات الشهادة الثانوية والتخصصية في المدارس بنفس الشروط واللوائح دون آثار سلبية، وتعزيز العلاقات الإيجابية مع المجتمع ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وبناء الثقة مع المدارس، وتطوير أنظمة المسؤولية والمحاسبة في المدارس، واستمرار تقطير الوظائف الإدارية، وتعزيز التعاون مع شركاء العملية التعليمية في المجالات المختلفة.
وأكد المهندي أن قرار عودة الدراسة بالحضور الكامل لطلبة المدارس ورياض الأطفال ومؤسسات التعليم العالي اثلج صدور الأهالي الذين تكبدوا عناء التعليم عن بعد وواجهوا صعوبة في المتابعة اليومية التي يفرضها نظام التعليم عن بعد رغم ثقتنا بوعي أولياء الأمور كما عهدناهم سابقاً في تحمل المسؤولية في انجاح تطبيق نظام التعليم عن بعد بديلاً للدراسة النظامية التي كانت متعطلة، منوهاً بقيام الأسرة بالقيام بالدور الرقابي والتنظيمي الذي تمارسه المدرسة طوال الفترة الماضية.
تحقيق مصلحة أبنائنا
وأشادت السيدة إيمان صقر مديرة مدرسة الفلاح الابتدائية الخاصة، بقرار وزارة التعليم والتعليم العالي بعودة التعليم الحضوري لما يمثله ذلك من تحقيق مصلحة الطلاب ودعم التحصيل الدراسي بعد تجربة طويلة من اختيار نظام التعليم عن بعد رغم توفر المتطلبات اللازمة، سواء من حيث التقنيات الحديثة وقوة شبكة الاتصال والتواصل مع الطلاب، أو ما يتعلق بكفاءة تأهيل المدرسين عبر الورش والدورات المتقدمة للتعامل مع نظام «التعليم عن بُعد» منذ تطبيقه العام الماضي، لكن يبقى التعليم عن بعد هو الاستثناء والتعليم الحضوري هو القاعدة التي يستقيم معها التحصيل الدراسي السليم خاصة لطلاب المراحل الاولى من الدراسة.
وأكدت ان المدارس الخاصة اضطرت لاستحداث برامج تواصل خاصة بها لدعم نظام التعليم عن بعد وتسهيل التواصل مع الطلاب واولياء الامور الذين تقاسموا اعباء التعليم عن بعد مع الطاقم التدريسي طوال الفترات الماضية.
ونوهت بالتزام المدارس الخاصة بتطبيق سياسة الحضور والغياب لجميع الطلاب بناءً على التوجيهات الصادرة من إدارة شؤون المدارس الخاصة بوزارة التعليم والتعليم العالي.
ضوابط وإجراءات الحضور الكامل
أعلنت وزارة التعليم والتعليم العالي مؤخرا، عن تخفيف بعض الإجراءات والقيود الاحترازية، تماشيا مع خطة الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء مكافحة انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19»، وتشمل هذه الإجراءات المدارس ورياض الأطفال الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي.
وتضمن تعميم الوزارة للمدارس قرار عودة الدراسة بالحضور الكامل للطلبة بنسبة 100% من الطاقة الاستيعابية المعتمدة للمبنى المدرسي مع ضرورة الالتزام بالإجراءات المطلوبة ومنها:
- المحافظة على مسافة التباعد بين الطالب وزميله متر واحد كحد أدنى في جميع الأوقات.
- ومراعاة التباعد الجسدي في غرف ومكاتب الموظفين والحرص على ترك المسافة الآمنة بين الموظف وزميله.
- إلزام جميع الطلبة والهيئات الإدارية والتدريسية بلبس الكمامة أثناء التواجد في المدارس.
- إلغاء الطابور الصباحي والأنشطة الجماعية مثل المعسكرات والاحتفالات والرحلات.
- الاستمرار في تطبيق نظام الفقاعات في الدراسة والانتقال.
- تهوية الأماكن متى سمحت الظروف بذلك بفتح النوافذ والأبواب.
- تناول الطلاب وجباتهم في الفصول مع استمرار إغلاق المقاصف.
- تطبيق سياسة الحضور والغياب.
كما تضمن القرار السماح باستخدام الحافلات في نقل الطلاب بقدره استيعابية 75% مع الاستمرار بتطبيق سياسة الحضور والغياب، والالتزام بالتدابير الاحترازية للوقاية من المرض مثل غسل اليدين وتعقيمها بالمطهرات باستمرار وتطهير الأسطح بالمعقمات.
وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام بالقرارات والإجراءات الاحترازية المتعلقة بتطبيق المرحلة الرابعة من خطة رفع القيود الاحترازية، مع إلزام جميع الطلبة من سن 12 عاما فما فوق والموظفين والعاملين في المدارس ورياض الأطفال ومؤسسات التعليم العالي بإجراء فحص الاختبار السريع لفيروس كورونا /Rapid Antigen/ أو فحص /PCR/ المعتمد من وزارة الصحة العامة أسبوعياً، وذلك للذين لم يتلقوا أو يستكملوا جرعات لقاح /كوفيد 19/، ويستثنى من إجراء الفحص المتعافون من المرض.