"عبد الماجد" يروي يومه الأخير على منصة رابعة .. وأسرار تكشف لأول مرة

alarab
حول العالم 04 أكتوبر 2015 , 04:21م
محمد نجم الدين
روى المهندس عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، ضمن سلسلة حلقات نشرها عبر صفحته الرسمية بـ"فيس بوك"، تحت عنوان "من فوق منصة رابعة"، تفاصيل ما حدث في آخر يوم له باعتصام رابعة العدوية، الذي شارك فيه كل مناهضي نظام عبد الفتاح السيسي، عقب انقلاب 3 من يوليو، لدعم الرئيس المعزول محمد مرسي، والمطالبة بعودته بوصفه رئيسا شرعيا للبلاد.

وقال "عبد الماجد" في تدوينته: "تغير خطاب الجماعة الإسلامية - وخطاب العبد الفقير - عقب البيان الانقلابي في 3 يوليو. أصبح خطابنا الموجه للشعب يهدف إلي بيان أن ما حدث انقلاب على رئيس ذي توجه إسلامي، وأن المنقلبين هم أعداء هذا الدين. واستثارة الحمية الدينية لعدم الرضوخ لهذا الانقلاب ومقاومته دون اللجوء للقوة. لأننا لم نكن نملك القوة التي تصلح لمواجهة جيش مستعد متأهب لهذه اللحظة. وحذرا من أن يتخذ ذلك ذريعة لإفناء الإسلاميين".

وتابع: "كان هناك خطاب آخر موجه للجيش يميل إلى عدم استعدادهم بشكل كامل، على أمل إيجاد حل سلمي للأزمة نتيجة الضغط الجماهيري الذي بدأ يتزايد يوما بعد يوم. أو أن يخرج من بين صفوفهم من يقاوم هذه الخيانة - وهو شيء محمود، وقد حدث في عدة بلدان، آخرها بوركينا فاسو، فقد تحركت وحدات من الجيش عقب الانقلاب الذي نفذه الحرس الجمهوري وأبطلوا الانقلاب - لكن مرت أيام وأيام حتى وصلنا إلى طلب التفويض. فأدركت وقتها أن الجيش أو قياداته المؤثرة متوافقة فيما بينها على إكمال الخيانة. ولولا ذلك لما جرؤ السيسي على الذهاب خطوة طلب التفويض هذه".

وأضاف القيادي بالجماعة الإسلامية: "كانت آخر كلمة لي على منصة رابعة مساء يوم الأربعاء، وهو اليوم الذي طلب فيه السيسي التفويض، وقلت فيها مخاطبا قادة الجيش إننا لا ننتظر منكم خيرا، وإنما نحن في انتظار كلمة (كن) ممن يقول للشيء كن فيكون سبحانه. كانت هذا آخر عهدي بمنصة رابعة.
يحلو للمنافقين أن يرددوا أننا غررنا بالشباب، وهذا كذب مفضوح. فلقد كانت الأمور شديدة الوضوح، كان الجميع يعلم أنه سيغامر بحياته ويتعرض للموت في مواجهة دبابات الجيش، وذلك من أجل دينه، لا من أجل كرسي الرئاسة كما يقول السفهاء". كما ورد بنص تدوينته.

م.ن /أ.ع