تمديد معرض "ذاكرة مدينة أخرى" بجاليري المرخية

alarab
ثقافة وفنون 04 أكتوبر 2015 , 02:29م
الدوحة - قنا
 أعلن جاليري المرخية اليوم  تمديد معرض "ذاكرة مدينة أخرى" للفنان التشكيلي كريم رسن وذلك حتى تاريخ 24 أكتوبر من الشهر الجاري، وذلك نظرا للإقبال الشديد على المعرض.

كان جاليري المرخية قد نظم المعرض في مركز كتارا للفنون مبنى "5" بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، والذي افتتحه الشهر الماضي سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، بحضور سعادة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، مؤسس جاليري المرخية، وعدد كبير من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي في البلاد، حيث يتزامن هذا المعرض الذي كان من المزمع اختتامه في 17 هذا الشهر، مع انطلاق الموسم الثقافي التشكيلي 2015 - 2016 لجاليري المرخية.

ويقول الفنان كريم رسن عن معرضه "ذاكرة مدينة أخرى  "إن أعمالي الفنية الحالية هي نتاج سلسلة متتالية متطورة ومكملة لما أنجزته في السابق" ، ويصفها رسن بكونها عبارة عن شرائح صورية لمقاطع جدرانية تحمل بين طبقاتها - منذ فترة إنشائها إلى ما هي عليه الآن - الكثير من الصور والدلالات، و العلامات، والكتابات سواء تلك التي يتمكن المشاهد من قراءتها أو تبقى في مكان قصي، بمعزل عن إدراكه أو تخيله.

وأشار إلى أن رسومات الجدران وعلاماته كانت وستبقى نمطا من أنماط التعبير الإنساني ووسيلة يواجه بها الكائن الحي مشكلاته اليومية خصوصا حين يحرم من التعبير أو يعجز عن إيجاد الحلول، فيلجأ إلى الجدران للتعبير بوسائل مختلفة، لتنتج عن ذلك أعمال فنية (قصديا وعشوائيا) خارج إطار المتحف وصالات العرض.

وحول مشواره الفني يقول الفنان رسن "في سلسلة أعمالي الفنية الآن وخلال السنوات الماضية حاولت تتبع ذلك الأثر الإنساني والمحيطي. إن هذا النمط من التعبير الإنساني هو جزء من اهتماماتي الفنية والمحدثة لإنتاج عمل فني يكمل تلك الرؤية ويعتمد على معالجات أسلوبية خاصة وعلى العديد من الوسائط التقنية" ، مضيفا أن ديناميكية الإلصاق، الإزاحة الكشط وإضافة طبقات فوق أخرى، وإضافة رسومات تشخيصية مع أخرى تجريدية بشكل متجاور هو جانب من اهتماماته الجمالية والتي أسماها في بعض الأحيان بتقنية (الفوضى والعشوائية) في بناء اللوحة دون التخلي بالتأكيد عن حضور الوعي التقني والمفاهيمي في الصياغة التنفيذية، وبشكل خاص في مقاربة أو استيحاء رسوم الجدران.

يذكر أن جاليري المرخية أسس بمبادرة من سعادة الشيخ عبد الله بن علي بن سعود آل ثاني كرافد للمشهد الفني والثقافي في قطر واستجابة من القطاع الخاص في دعم الفن والإبداع، كما يشكل الجاليري مبادرة رائدة في مجال الربط بين فنون التشكيل، حيث استطاع عبر تجارب متصلة أن يعرض لعدد مميز من تشكيليي الوطن العربي ويقدم تجاربهم للجمهور في قطر.


م . م/م.ب