«معمل الإبداع» يشعل شرارة الابتكار داخل الفصول الدراسية

alarab
محليات 04 سبتمبر 2025 , 01:25ص
الدوحة - العرب

اختتمت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر، برنامج «معمل الإبداع»، وهو برنامج تدريبي يقوم على منهج التجريب العملي، استمر أسبوعين كاملين، تمكّن خلالهما أكثر من 30 طالبًا من تحويل أفكارهم إلى نماذج أولية قابلة للتطبيق.
واحتضنت الواحة والنادي العلمي القطري فعاليات البرنامج الذي حظي بإقبال لافت، إذ تلقى أكثر من 160 طلبًا للمشاركة. وفي ختام هذه التجربة، طوّر المشاركون 17 نموذجًا أوليًا، بعد رحلة علمية ثرية جمعت بين الابتكار التطبيقي والتفكير التصميمي وتوظيف أحدث التقنيات.
وتجلت إبداعات الفرق المشاركة في تطوير أجهزة صحية قابلة للارتداء تراعي مبادئ الشمولية، وتصميم أثاث مخصص لتلبية احتياجات كبار السن، إلى جانب إعادة ابتكار منتجات الفعاليات أحادية الاستخدام عبر تقديم بدائل صديقة للبيئة وقابلة للتحلل الحيوي، مثل الميسيليوم ونشا البطاطس. 
كما شملت تصميم ألعاب تفاعلية تهدف إلى تحفيز الحوار المجتمعي حول القضايا الاجتماعية الراهنة. 
وجمع كل مشروع بين البُعد الإنساني والتقنيات المتطورة، مما شجع المشاركين على استكشاف التحديات من منظور جديد وإيجاد حلول عملية ذات أثر ملموس.
وطور البرنامج بالتعاون مع NuVuX، المؤسسة العالمية الرائدة في مجال التعليم الإبداعي، التي أثرت في مسيرة أكثر من 13,000 طالبٍ و1,850 معلما حول العالم من خلال نهجها القائم على التصميم. 

استقطاب الطلاب 
ونُظّم البرنامج بالشراكة مع النادي العلمي القطري ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر، فاستقطب طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية، إضافةً إلى المعلمين والموجهين وشركاء من القطاع الصناعي تحت سقف واحد.
في هذا السياق، قالت هيفاء العبدالله، مدير الابتكار وريادة الأعمال بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: برنامج «معمل الإبداع» هو دليل على ما يمكن تحقيقه حين تتلاقى روح الفضول مع الهدف. ففي استوديوهاتنا، لا يقتصر دور الطلاب والمعلمين على التلقي والتعلّم، بل يتجاوزون ذلك إلى الابتكار، وتطوير النماذج الأولية، وصياغة حلول يحتاجها عالمنا المعاصر، بدعم نخبة من شركاء الابتكار الرائدين في دولة قطر».
وأردفت قائلة: «من خلال هذه البرامج النوعية، تضطلع واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بدور محوري في إعداد جيل جديد من المبتكرين المؤثرين، القادرين على إعادة تشكيل ملامح الصناعات، وإطلاق مبادرات ريادية طموحة، وإحداث نقلة نوعية في الأسواق. 

تمكين المبدعين 
وأكد المهندس عبدالرحمن صالح خميس، نائب المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري، اعتزازه بالشراكة مع واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا من خلال «معمل الإبداع»، مشيراً إلى أن البرنامج «يسعى إلى تمكين الطلاب والمعلمين المبدعين، عبر إتاحة مختبرات النادي وورش عمله المتقدمة والمجهزة بالكامل، لدعم تطوير النماذج الأولية والابتكارات الواعدة».
وأوضح أن هذه الشراكة تعكس التزام الجانبين المشترك بدعم البحث والابتكار، وتعزيز اقتصاد المعرفة في دولة قطر.
اختتم المشاركون رحلتهم محمّلين بحلول عملية ومهارات قابلة للتطبيق المباشر. وتعد الأفكار التي جرى تطويرها بإحداث أثر إيجابي في المجتمع، وتلبية الاحتياجات الإنسانية، وتعزيز مكانة واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا كمركز عالمي للابتكار.