تواصلت الجهود الدولية لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، وسط تراجع مؤشرات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكدت كييف غياب مؤشرات على رغبة روسيا في إنهاء الحرب، بينما أعلنت موسكو استعدادها لمواصلة التفاوض.
وأكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، أن روسيا تنتظر رد أوكرانيا على اقتراح تشكيل ثلاث مجموعات عمل لمعالجة القضايا السياسية والعسكرية والإنسانية، مشددة على دعوة بلادها المتواصلة لتسوية سلمية للنزاع.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال لقائه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، إنه لا يرى مؤشرات على رغبة روسيا في وقف الحرب التي بدأتها قبل أكثر من ثلاثة أعوام، معربًا عن ثقته بدعم الولايات المتحدة ودول أوروبية لزيادة الضغط على روسيا لتحقيق حل دبلوماسي.
ويجري الرئيس الفرنسي ونظيره الأوكراني وقادة أوروبيون اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، عقب قمة «تحالف الراغبين» لبحث الضمانات الأمنية لكييف. وأعرب زيلينسكي عن أمله في الضغط لفرض عقوبات جديدة على روسيا، مشيرًا إلى دعم أمريكي محتمل ووجود «أساس متين» لضمانات أمنية تشمل اتفاقيات ثنائية، مثل تلك مع الدنمارك، وتأكيده على أهمية بند الدفاع المشترك لحلف الناتو.
ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على نحو نصف مدينة كوبيانسك في مقاطعة خاركيف شرقي أوكرانيا، مع تواجدها بالقرب من مبنى إدارة المدينة ومناطق أخرى، فيما تواصل عملياتها للسيطرة الكاملة. وتأتي هذه التطورات وسط تأكيد كييف تعرض مناطق غربية لهجمات روسية كثيفة بالطائرات المسيرة والصواريخ، مع تقارير غربية عن توغل القوات الروسية في المناطق الشرقية منذ أسابيع.
