

دعم الكوادر في مختلف المؤسسات والشركات بأن يكون لديهم مبادئ وبوادر الابتكار
البوابة تضم قاعدة بيانات لجميع الأجهزة والإمكانيات والأصول في داخل قطر
نطمح إلى المشاركة في كل جهد يساهم في تطوير منظومة البحوث بالدولة
«قادة الابتكار المؤسسي» برنامج تدريبي لتأهيل الكوادر العاملة في المؤسسات المختلفة
أكد السيد فرج جاسم عبد الله – مدير برامج الابتكار في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، على طموح المجلس للمشاركة في كل جهد يساهم في تطوير منظومة البحوث والتطوير والابتكار في قطر، مشيراً إلى ترحيب المجلس بكل من يود التعاون من أجل بناء اقتصاد معرفي.
وكشف مدير برامج الابتكار في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار في حوار لـ «العرب» عن دفعة جديدة من برنامج قادة الابتكار المؤسسي خلال العام الجاري، وهو برنامج تدريبي لتأهيل الكوادر العاملة في المؤسسات المختلفة، كما أن المجلس سيكون له المزيد من البرامج مستقبلاً لدعم منظومة البحوث والتطوير والابتكار. ونوه بأن بوابة قطر للبحوث والتطوير والابتكار تعود بالنفع على رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأوضح أن البوابة تضم قاعدة بيانات لجميع الأجهزة والامكانيات والأصول في داخل قطر، فتُمكن رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من المعامل المجهزة المتوفرة في الدولة، بدلاً من شراء الأجهزة باهظة الثمن لاستخدامها، مشيرا إلى أن المجلس وصلته عدد من الطلبات المتعلقة تتعلق بالأجهزة المتوفرة على البوابة.
وإلى نص الحوار:
ماذا عن آخر جهود برامج الابتكار في دعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة؟
نظمنا مؤخراً فعالية حول استراتيجية إدارة المنتجات، وتم تقديمها بالتعاون مع بنك قطر للتنمية، وهو أول تعاون بين الجهتين، وقد وقعنا مذكرة تفاهم، والفعالية هي أولى ثمار هذا التعاون، وسيتم الإعلان عن المزيد من البرامج بين المجلس والبنك لاحقاً.
والبرنامج التدريبي حول استراتيجية إدارة المنتجات هدف إلى تدريب الشركات الصغيرة والمتوسطة، وشارك فيه 25 متدربا من 11 شركة، والبرنامج تم إعداده عن طريق إحدى الشركات الرائدة في مجال إدارة الابتكار، كما يهدف البرنامج لتعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يساهم في بناء اقتصاد معرفي، والتنوع الاقتصاد، وجذب المواهب، وخلق فرص عمل تليق بطموح الخريجين الملتحقين حديثاً بسوق العمل.
نحن وبنك قطر للتنمية
حدثنا عن تعاونكم في مختلف مؤسسات الدولة؟
وقعنا مذكرة تفاهم لتعاون طويل الأمد مع بنك قطر للتنمية، بحكم عملهم على تنظيم منظومة ريادة الأعمال في قطر، وهي المنظومة التي تعد جزءا لا يتجزأ من منظومة البحوث والتطوير الابتكار، ونحن سعداء بهذه المذكرة، ووجدنا منهم تعاونا كبيرا، وإن شاء الله سيكون لنا برامج مقبلة.
ونحن نطمح إلى المشاركة في كل جهد يساهم في تطوير منظومة البحوث والتطوير والابتكار في قطر، وقد وقعنا عدة مذكرات تفاهم، منها ما هو مع مركز قطر للمال ووكالة الترويج والاستثمار، إضافة إلى عدة وزارات.
وأطلقنا العام الجاري أول برنامج، وهو برنامج قطر للابتكار المفتوح، بالتعاون مع المؤسسات الكبرى المحلية، من بينها أوريدو وملاحة وحصاد وسدرة، إضافة إلى برنامج قادة الابتكار المؤسسي وهو برنامج تدريبي لتأهيل الكوادر العاملة في المؤسسات المختلفة، وإن شاء الله سيكون هناك نسخة قادمة ودفعة جديدة من البرنامج خلال العام الجاري. ونسعد بكل من يود التعاون معنا من أجل بناء اقتصاد معرفي.
ماذا عن دعم المجلس في دعم منظومة الابتكار ؟
تأسس مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار عام 2018، بهدف دعم منظومة الابتكار، ويرأسها حالياً سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، ودور المجلس يتمثل في دعم منظومة البحوث والتطوير والابتكار، سواء كانت عن طريق البرامج التي يتم اطلاقها على مدار العام، وقد بدأ سلسلة البرامج خلال العام الجاري وسيكون هناك المزيد من البرامج مستقبلاً.
كما أن المجلس يولي اهتماما كبيرا باستراتيجية التطوير والابتكار 2030، وهي استراتيجية كبيرة تعمل على دعم منظومة التطوير والابتكار، إضافة إلى دعم ثقافة التطوير والابتكار في المؤسسات القطرية، وكل برامجنا تعمل في هذا الاتجاه، بدعم الكوادر في المؤسسات الكبرى أو الشركات الصغيرة والمتوسطة بأن يكون لديهم مبادئ وبوادر الابتكار من خلال البرامج التي يقدمها المجلس.
جهود متنوعة
هل تقتصر استفادة الشركات من جهود المجلس على الجانب التدريبي فحسب؟
لا بالطبع.. للمجلس جهود متنوعة، كبرنامج قطر للابتكار المفتوح وما يتيحه من فرص لتقديم اقتراحات للمشكلات التي تعاني منها الشركات، وغيره من البرامج، فتواصل المجلس مع الشركات الصغيرة والمتوسطة كبير، ومن بينها «بوابة قطر للبحوث والتطوير والابتكار»، وهي منصة إلكترونية تسهل التواصل الفعال والتعاون الاستراتيجي وبناء الشراكات بين جميع أطراف مجتمع البحوث والابتكار، كما تفتح الباب أمام العديد من الفرص والمزايا التي ستتأتى من زيادة التعاون بينهم. فالبوابة توفر للشركات الصغيرة والمتوسطة المكان الأمثل لعرض منتجاتها.
كيف يمكن أن تعود بوابة قطر للبحوث والتطوير والابتكار بالنفع على رواد الأعمال؟
البوابة تضم قاعدة بيانات لجميع الأجهزة والامكانيات والأصول في داخل قطر، وتُعرف بالمعامل المجهزة المتوفرة في الدولة، فأي صاحب شركة يمكنه أن يتواصل مع هذه الجهات للاستفادة من الأجهزة المتوفرة بها، بدلاً من شراء الأجهزة بتكلفة عالية من أجل القيام بمهام بسيطة، وهو أفق جديد يفتحه المجلس أمام رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة بما يساهم في تطوير أعمالهم بأقل تكلفة.
وعلى سبيل المثال، فواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا تضم معامل لتحليل المياه، وكذلك جهاز MRI في سدرة، وجهاز تحليل DNA أيضاً في سدرة، فعن طريق البوابة يمكن للجمهور التعرف على توافر الجهاز في قطر، وكيف يمكن أن يستفيد منه بالتواصل مع الجهات المعنية.
وبعض هذه الأجهزة مكلفة جداً، فيمكن لرواد الأعمال التواصل من أجل استخدامها بدلاً من شرائها، وقد وصلتنا طلبات تتعلق بالأجهزة المتوفرة على البوابة.