ارتفعت اسعار النفط بشكل طفيف الجمعة الماضي وسط توقعات بأن «أوبك بلس» سوف تناقش تخفيض الإنتاج في اجتماعها المقرر غداً. وقال تقرير مؤسسة العطية للطاقة «إن المخاوف بشأن قيود كوفيد - 19 في الصين وضعف الاقتصاد العالمي تلوح في الأفق، وكانت العقود الآجلة لخام برنت قد اغلقت عند 93.02 دولار للبرميل، في حين استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 86.87 دولار. سجل كلا المؤشرين انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 7.9٪ و6.7٪ على التوالي، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تجتمع أوبك بلس في الخامس من سبتمبر على خلفية الانخفاضات المتوقعة في الطلب، رغم أن السعودية تقول إن الإمدادات لا تزال شحيحة.
وأضاف التقرير أنه من المرشح أن تبقي أوبك بلس على حصص الإنتاج دون تغيير لشهر أكتوبر، على الرغم من أن بعض المصادر لا تستبعد خفض الإنتاج لدعم الأسعار التي تراجعت عن المستويات المرتفعة للغاية في وقت سابق من هذا العام، لافتا إلى ما ذكرته إيران بأنها أرسلت ردها بناء على المقترحات الأمريكية الهادفة إلى إحياء اتفاق طهران النووي، على الرغم من أن واشنطن أعطت تقييما أقل إيجابية للرد الايراني، ما قاد المستثمرين للتشكك في أن الصفقة أصبحت وشيكة، مما أعطى أسواق النفط بعض الدعم.
وتناول التقرير تراجع أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا الأسبوع الماضي بسبب زيادة الإمداد على المدى القصير وتلاشي المخاوف بشأن تقلص الإمدادات في أوروبا مع الاستئناف المتوقع للتدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1.
وقُدر متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال لتسليم أكتوبر إلى شمال شرق آسيا بنحو 54.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بانخفاض بلغ 16 دولارا، أو 22.7 ٪، عن الأسبوع السابق. كان نورد ستريم 1، الذي يمتد تحت بحر البلطيق لتزويد ألمانيا ودول أوروبية أخرى، يعمل بنسبة 20 ٪ حتى قبل توقف التدفقات لمدة ثلاثة أيام الأسبوع الماضي بسبب أعمال الصيانة. وقالت روسيا يوم الجمعة إن شحنات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 لا تزال معرضة للخطر لأن توربينًا واحدًا فقط كان قيد التشغيل، مما يعمق المخاوف الأوروبية في الوقت الذي تكافح فيه لتأمين إمدادات كافيه لفصل الشتاء. كانت مخازن الغاز الأوروبية ممتلئة بنسبة 80.35٪ بتاريخ 31 أغسطس الماضي.، ونوه التقرير بأنه مع ارتفاع الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، استمرت الصادرات الأمريكية في الارتفاع. ومع ذلك، تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة يوم الجمعة إلى أسوأ أسبوع لها منذ شهرين في ظل التوقعات التي تشير الى تحسن درجات حرارة الطقس.