تداول نشطاء موقع المقاطع المصورة الشهير "يوتيوب"، "فيديو" قالوا إنه يجسد إهانة كبيرة لرئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال قمة العشرين التي تعقد حاليا في الصين.

ويظهر "المقطع" المتداول بكثرة عبر صفحات النشطاء، تجاهل أوباما لـ"السيسي" تماما خلال محاولته السلام عليه خلال أحد لقاءات قمة العشرين، حيث تركه أوباما واقفا للحظات دون أن يلتفت له، ثم صافحه على عجل دون الالتفات له ومضى مسرعا، واضعا السيسي في مشهد لا يحسد عليه أمام الكاميرات.

كما يشار إلى أنه نشبت مشادة كلامية على مدرج الطائرات بين مسؤول صيني ومستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس أمس السبت ما دفع جهاز المخابرات الأمريكي للتدخل، كما تجادل الشخص ذاته مع مسؤولة إعلامية في البيت الأبيض.

وقالت وكالة "رويترز" إنه بعد فترة قصيرة من هبوط طائرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مدينة هانغتشو بشرق الصين لحضور قمة مجموعة العشرين حاول مسؤول صيني منع رايس من السير نحو موكب السيارات لأنها عبرت منطقة مخصصة لوسائل الإعلام.

وفي رده على ما حدث، تدخل جهاز المخابرات الأمريكي الذي يتولى حماية الرئيس، وأتاح المرور لمستشارة الأمن القومي التي قالت في وقت لاحق للصحافيين "قاموا بأمور لم نتوقعها".

في سياق متصل، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الصحافيين الأمريكيين المعتمدين بالبيت الأبيض احتشدوا تحت أحد جناحي الطائرة بوينغ 747 لنقل وقائع نزول الرئيس من الطائرة، ما حمل الأجهزة الأمنية الصينية على التدخل فورا.

وقد اعتبر المسؤول الصيني أن الصحافيين اقتربوا كثيرا من المسار المقرر لأوباما، فاقترب منهم وبدأ بالصراخ طالبا منهم مغادرة المكان بأقصى سرعة ممكنة.عندئذ تدخلت مسؤولة إعلامية بالبيت الأبيض، قائلة للمسؤول إنها طائرة أمريكية وإن الرئيس هو رئيس الولايات المتحدة، غير أنه لم يتأثر بهذا الكلام صارخا بغضب "هذه بلادنا وهذا مطارنا" .

لكن المسؤولة الأمريكية أصرّت على أن يقف الصحافيون خلف خط أحمر، وسجلوا الفعاليات لحظة وصول أوباما بلا عائق.