افتتح سعادة السيد مبارك بن محمد مبارك ناصر آل خليفة القنصل العام لدولة قطر في جدة، والدكتور عبدالسلام علي القحطاني الرئيس التنفيذي ببعثة الحج القطرية الليلة، أمس السبت، الوحدة الطبية في بعثة الحج القطرية، وذلك بعد اعتمادها من السلطات الصحية بالمملكة العربية السعودية.



كما افتتحا كذلك مركز دعم حجاج دولة قطر، الذي يعمل على مدار 24 ساعة لتقديم المساعدة لحجاج الدولة، والإجابة على كافة استفساراتهم وتلقي ملاحظاتهم.

ونوه سعادة السيد مبارك بن محمد آل خليفة، في تصريح له، بالجهود المميزة التي تبذلها بعثة الحج لخدمة حجاج دولة قطر وتوفير جميع الخدمات الطبية والرعاية الصحية.

تعاون دائم
 وأوضح أن القنصلية القطرية في جدة في تعاون دائم ومستمر مع بعثة الحج لخدمة حجاج بيت الله، وتوفير جميع الخدمات لجميع الحجاج، معربا عن تمنياته بأن يعود كافة الحجاج إلى أرض الوطن سالمين بعد أدائهم مناسك الحج.

كما عبر سعادة القنصل العام لدولة قطر في جدة عن شكره وثنائه لحكومة خادم الحرمين الشريفين، على كل التسهيلات وتوفير جميع الخدمات لضيوف بيت الله الحرام.

يشار إلى أن السلطة الصحية السعودية كانت قد اعتمدت في وقت سابق الوحدة الطبية الخاصة ببعثة الحج القطرية إيذانا ببدء العمل بها وجاهزيتها لاستقبال المرضى والمراجعين.
 
خدمات ممتازة
أكد الدكتور محمد الملا، رئيس لجنة البعثات الطبية بوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، أن الوحدة الطبية لبعثة الحج القطرية متميزة، واصفاً مستوى التجهيزات بـ"الخمس نجوم"، مشدداً على أن المكان الواسع، والصيدلية، والعيادات، كلها مجهزة بصورة أكثر من رائعة، إضافة إلى الطوارئ وغرف العزل والتعقيم، وهي الميزات التي قدمتها الوحدة الطبية القطرية بصورة ممتازة.

وأشار الدكتور الملا إلى أن الوحدات الطبية المرافقة لبعثات الحج لا يمكن اعتبارها مستشفيات متكاملة، فبعص الحالات الحرجة لا بد من تحويلها على مشافي مكة المكرمة، ولكن من ناحية قدرة الوحدة الطبية التابعة لبعثة الحج القطرية على التعامل مع الحالات لحين وصولها للمستشفيات فهي أكثر من ممتازة.

 ونوه رئيس لجنة البعثات الطبية بوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، إلى أن الوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية متميزة مقارنةً مع الخدمة المطلوب تقديمها للمرضى من خلالها، متوقعاً أن تقدم الوحدة خدمات جيدة جدا لحجاج قطر.

وشدد على أن الإمكانيات التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية، باهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد، تعد خدمة ممتازة، فحشود كبيرة من الحجاج يأتون من كل بلدان العالم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وكلها تتجمع في وقت قصير جداً، وهو تحدٍ دوماً ما كانت المملكة حريصة على أن تكون على قدره.

 وأشار إلى أن عدد المستشفيات الموجودة في المشاعر المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة تصل إلى 25 مستشفى، في حين أن السعة السريرية لمستشفيات مكة المكرمة فحسب، تصل إلى 1662 سريرا، وتصل السعة في أقصاها إلى أكثر من 2600 سرير، وهناك  أربعة مشافي في عرفة، وأربعة أخرى في منى.

ولفت إلى أن وزارة الصحة السعودية تضع اشتراطات للحجاج القادمين إلى المملكة لأداء فريضة الحج، أبرزها أن يحصل الحاج على التطعيمات، كالحمى الشوكية، والحمى الصفراء، والأنفلونزا الموسمية، وتتأكد المملكة من حصولهم على هذه التطعيمات من خلال شهادات معتمدة من دولهم، لا تقل عن 10 أيام من تاريخ وصول الحاج، ولا تزيد في بعضها عن ثلاث سنوات.

ونوه الملا إلى أن المملكة العربية السعودية، ومن خلال تجاربها السابقة في تنظيم موسم الحج، باتت رائدة في التعامل مع الحشود، فطب الحشود بات من الاختصاصات الهامة التي تبرز خلال موسم الحاج، مضيفاً: جزى الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، على ما توليه حكومة المملكة من اهتمام بتنظيم موسم الحج بأفضل السبل الممكنة، معرباً عن أمله أن تكون الخدمات جيدة على قدر اهتمام القيادة السعودية.

ولفت إلى أن غرفة العزل باتت من الاشتراطات الصحية المطلوبة من كافة بعثات الحج، مشيداً بغرفة العزل الخاصة بالوحدة الطبية لبعثة الحج القطرية، فهي من الأمور الهامة، خاصةً مع الحشود الكبيرة، والغرفة تمنع انتشار العدوى، وهذا الأمر هام جداً من أجل سلامة الحجيج، فهي تمنع خطورة كبيرة عن ضيوف الرحمن.
 
تجهيزات طبية ضخمة
من جانبه قال الدكتور خالد عبد الهادي، رئيس الوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية: السلطات السعودية تقوم بدور جبار، فالحجاج يأتون من كل فج عميق، وكل بلد لها حصة من حجاج بيت الله الحرام، ولا يُعلم ما قد يُنقل من أمراض منتشرة في هذا البلد، واستضافة المملكة لهذا الحشد الكبير يؤكد تمتعها بإمكانيات جبارة تعجز عنها الكثير من الدول العظمى، خاصة وأن التجمع يكون في بقعة صغيرة، وتجهيزات المملكة ضخمة والجميع يشهدها، والوحدات الطبية الخاصة بالبعثات تظل بسيطة، لأن الاعتماد يظل قائما على الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية.

وأعرب الدكتور خالد عبد الهادي عن أنه كان على ثقة مسبقة من قبول وزارة الصحة السعودية للوحدة الطبية الخاصة ببعثة الحج القطرية، خاصةً مع مستوى التجهيزات التي توليه قطر دوماً لمثل هذه المناسبة، مشدداً على أن الوحدة مستوفية لكافة الشروط، بل تجاوزتها في نقاط عدة، خاصةً وأن مسؤولي الوحدة الطبية حرصوا على تطبيق اشتراطات الاعتماد الدولي المطبق في مؤسسة حمد الطبية من قبل اللجنة الدولية المشتركة  JCI، على الوحدة الطبية الخاصة ببعثة الحج القطرية.

وأشار رئيس الوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية إلى أن الأمر نفسه يطبق في كافة الوحدات الطبية لأي من بعثات قطر في الخارج، فالدولة حريصة دوماً على الالتزام بأعلى المعايير.



جدير بالذكر أن الوحدة الطبية في بعثة الحج القطرية تضم عيادات للرجال والنساء وغرفتي تشخيص المرضى وصيدلية وغرفة عزل إلى جانب قسم الطوارئ لاستقبال الحالات العاجلة، ويعمل في الوحدة 27  من الأطباء والممرضين والمسعفين والصيادلة الذين  يعملون على مدار الساعة لتقديم خدمات العناية الصحية لحجاج قطر.

 وتقع الوحدة الطبية في مقر بعثة الحج القطرية على طابقين الأول يقدم خدمة الطوارئ وتصنيف المرضى إلى جانب غرفة لعزل المرضى بينما يضم الطابق الثاني العيادات الخاصة وكل التجهيزات لعلاج المرضى ولتخطيط القلب وإجراء الفحوصات السريرية والحيوية والتضميد إلى جانب غرفة تنويم المرضى. 
 
وتعاقدت بعثة الحج القطرية مع أحد المستشفيات المتخصصة في مكة المكرمة لاستقبال الحالات الصحية التي تتطلب عناية خاصة وتنويم في المستشفى.
 
وتغطي الوحدة أربع مناطق خلال موسم الحج تشمل مكة المكرمة ومشعر منى وعرفات ومزدلفة حيث يتم تقديم الخدمات على مدى 24 ساعة .
 
من جهة أخرى يشكل مركز دعم حجاج دولة قطر حلقة الوصل بين الوحدات الخدمية ببعثة الحج القطرية من جهة وحجاج الدولة وحملاتهم من جهة أخرى فيما يتعلق بموسم الحج من خدمات واستشارات طبية وشرعية وإرشادات لمواقع الحملات وسبل الوصول إليها عند الحاجة إلى جانب خاصية تحديد الموقع لطالب المساعدة عند الحاجة.
 
وخصصت البعثة رقم ( 132 ) للاتصال بالمركز من داخل دولة قطر والرقم الساخن ( 8003040444 ) من داخل المملكة العربية السعودية.




 
س.س