"راف" تنظم ملتقى شركاء العمل الإنساني في مالي
محليات
04 سبتمبر 2015 , 06:33م
الدوحة - العرب
مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع يدرب منتسبي المنظمات الإنسانية من 16 دولة إفريقية
"راف" تقدم البرنامج الأول من نوعه لبناء القدرات المؤسسة للمؤسسات الإنسانية غرب إفريقيا
تنظم مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" غدا، ملتقى شركاء العمل الإنساني الثاني بحضور 32 منظمة دولية إنسانية في باماكو عاصمة جمهورية مالي، والذي يعقد تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بحضور وفد من قيادات مؤسسة "راف" الذي يترأسه الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء ومدير عام المؤسسة، ومسؤولو المشاريع الخارجية والتدريب بالمؤسسة.
وسوف تفتتح "راف" خلال هذه المدة عدة مشاريع إنسانية في جمهورية مالي منها مركز الأمل لرعاية الأيتام. وسيقوم مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع على مدار خمسة أيام بتدريب المنظمات الإنسانية من 16 دولة إفريقية هي: مالي، وموريتانيا، والمغرب، وتونس، والسنغال، ورواندا، وبوروندي، وتشاد، والنيجر، وتوغو، وجزر القمر، وساحل العاج، والكاميرون، والنيجر، وبنين، وجيبوتي.
ويقدم البرنامج التدريبي المعد من قبل مؤسسة "راف" والأوتشا في عدة برامج إنسانية منها: الإدارة الاحترافية للمشاريع الإنسانية، وكيفية تحديد احتياجات المستفيدين الإنسانية، ومقاربة في ثقافة الصراع والسلم، مع جلسات تبادل الخبرات في العمل الإنساني.
ويهدف الملتقى إلى تطوير العمل الإنساني وتحسين أدائه وفق أفضل الممارسات الدولية، وتقديم برامج عملية لزيادة كفاءة المنظمات الناشطة في الحقل الإنساني، وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات في إدارة وتنفيذ المشاريع الإنسانية، وتأهيل المنظمات الإنسانية الشريكة مع مؤسسة "راف" لمواكبة الدور المحوري المتنامي لدولة قطر في ريادة العمل الإنساني والتنموي على المستوى المحلي والدولي والعالمي.
وتنظم مؤسسة "راف" هذا الملتقى لأنها تعطي أهمية كبرى لشركائها حول العالم، ومن هذا المنطلق تنظم الملتقيات والبرامج التدريبية من أجل التنسيق والتشاور لتطوير العمل الإنساني بصورة تشاركية باعتبار العمل الإنساني مسؤولية مشتركة ترتكز على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتفكير بطرق وأساليب إبداعية، للخروج بأفضل استجابة إنسانية لمواجهة التحديات والصعوبات الواقعة والمحتملة التي تلاقي العمل الإنساني.
والغاية من هذه الملتقيات مع الشركاء الإنسانيين حول العالم هو التحول من الاستجابة الإنسانية الآنية إلى التنمية المستدامة.
ولذا فقد حشدت المؤسسة جهودها وإمكانياتها لتحقيق الأهداف النبيلة المتمثلة في تطوير العمل الإنساني وتحسين أدائه وفق أفضل الممارسات الدولية، بالإضافة إلى تقديم برامج عملية متخصصة لزيادة كفاءة المنظمات الناشطة في الحقل الإنساني فضلا عن تبادل الخبرات لمواجهة التحديات في إدارة وتنفيذ المشاريع الإنسانية، ومن هنا كان الملتقى الإقليمي الثاني في جمهورية مالي.
وهذا التوجه الذي تنتهجه مؤسسة راف للعمل مع المنظمات الدولية الناشطة في الحقل الإنساني يعتبر خطوة نحو المساهمة في إصلاح وتطوير منظومة العمل الإنساني وتحسين فرص الاستجابة الإنسانية.
ويعتبر البعد الإنساني الذي يتميز به شعب قطر أحد أهم المقومات التي تعزز الحضور الفاعل لمؤسسة راف للخدمات الإنسانية في منظومة علاقاتها الدولية وتفعيل استجاباتها وتدخلها السريع للإغاثات الإنسانية في الكوارث التي تعرضت لها العديد من الشعوب، وغطت تلك المساهمات مساحة واسعة من البلدان في قارات العالم، حيث أصبحت قطر بمؤسساتها الإنسانية الفاعلة حاضرة أينما يكون موقع الحدث، وتحتم المسؤولية الأخلاقية الاستجابة الإنسانية.
فبعد إقامة الملتقى الأول والثاني داخل قطر اتخذت المؤسسة رؤية جديدة بإقامة 4 ملتقيات إقليمية سنوية في الدول المركزية لشركائها حول العالم، يدعى إليها شركاؤها من المنظمات الإنسانية في محيط تلك الدولة.
والغاية المنشودة لمثل هذه الفعاليات هي التحول من الفعل الخيري الآني إلى التنمية المستدامة بما يحقق الأهداف والمقاصد الكبرى للعمل الخيري الإنساني ليصبح عملا أنفع وأبقى وأعمق أثرا وأكثر أجرا.