انقلاب السيسي وراء انتشار الجماعات الجهادية في مصر

alarab
حول العالم 04 سبتمبر 2015 , 03:53م
وكالات
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن العنف والقمع الذي تمارسه السلطات الحالية في مصر منذ الإطاحة بالرئيس الشرعي المنتخب في يوليو  2013 زاد من الهجمات التي تقوم بها الخلايا المتشددة.  

ونقلت الصحيفة الامريكية عن خبراء أن "هناك العديد من المجموعات المنفردة باتت تعمل بشكل فردي في مصر لكن الأكثر خطورة من هذه المجموعات هي الخلايا المرتبطة بالقاعدة و تنظيم الدولة الإسلامية ومن المتوقع أن تؤدي المنافسة بين المجموعات الجهادية إلى مزيد من الهجمات". 

وأضافت الصحيفة: "على الأقل هناك مجموعتين من هذه الفصائل شنت الهجمات تحت راية تنظيم  الدولة الإسلامية بما في ذلك حركة جهادية قوية في القاهرة،  وإعلان ضابط جيش سابق أن مجموعته المرتبطة بتنظيم القاعدة سوف تدخل  في معركة مع الحكومة المصرية، وتشتبه الحكومة المصرية في ضابط القوات الخاصة السابق في قيامه بهجومين كبيرين ضد قوات الأمن واغتيال النائب العام هشام بركات.

ونقلت الصحيفة عن زاك جولد الباحث والخبير في شؤون سيناء بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي القول "هناك انتشار للإرهاب جغرافيا و فكرياً في جميع أنحاء مصر، وهو ما يمثل مشكلة حقيقية للبلاد".. مضيفا "هناك العديد من الفصائل الجهادية التي تتحرك كلها في اتجاه واحد، جميعها لديها نفس الشكل والأهداف، وفي حال استمرارها فإنها ستتنافس مع بعضها البعض لجذب المزيد من الدعم والتمويل والمؤيدين والأعضاء وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الهجمات".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى شكوى أهل سيناء من التمييز و الإهمال من قبل الدولة، وفي المقابل تنظر الدولة إليهم بعين الريبة، وتتعامل معهم كتهديد أمني.

وتابعت: "بعد الإنقلاب العسكري في 2013 وما صاحبه من قمع دموي للمعارضة الإسلامية التي دفعت التمرد إلى صورته الحالية الأكثر شراسة، و تحول تركيز جهاديي سيناء من إسرائيل إلى مصر مما ساعد في النهاية في قتل المئات من الشرطة وجنود الجيش.

ونقلت الصحيفة عن مختار عوض الباحث في معهد "سنتر أوف أميركان بروجرس" أن: "ما واجهته الدولة  من مجموعات مسلحة في العهود السابقة لم يكن بنفس تطور وتصميم الجماعات الحالية في تنفيذ الهجمات".