فيسك: لماذا يلوذ اللاجئون بـ"الكفار" بدلا من دول الخليج؟
حول العالم
04 سبتمبر 2015 , 01:49م
بي.بي.سي
استمر اهتمام الصحف البريطانية بمعاناة المهاجرين، في سعيهم للفرار من الأزمات الدامية في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما سوريا، إلى أوروبا.
وأفردت الإندبندنت، على سبيل المثال، سبعا من صفحاتها الأُوَل، لتقارير ومقالات رأي حول المأساة.
وملأت الصحيفة صفحتها الأولى بصور بريطانيين متضامنين مع الساعين للجوء إلى أوروبا في إطار التماس دعمته الإندبندنت، للضغط على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، لقبول المزيد من المهاجرين.
وتحت عنوان "هل وصلت الرسالة يا رئيس الوزراء؟"، قالت الصحيفة إنه خلال قرابة 24 ساعة اشترك قرابة 200 ألف شخص في الالتماس.
وتساءل الصحافي روبرت فيسك عن سبب حرص المهاجرين على "التوجه إلينا، الكفار، طلبا للمساعدة"، بدلا من الذهاب إلى دول الخليج.
وقال فيسك إن من بين ملايين اللاجئين السوريين فضَّل مئات الآلاف عدم التوجه إلى لبنان والأردنّ، بل الابتعاد أكثر في قوارب لمناطق أخرى غير الأرض التي عاش فيها نبي الإسلام، ونزل عليه فيها القرآن.
وقال إنه لا يعتقد أن الدافع وراء ذلك أن المهاجرين لديهم معرفة كافية بأوروبا وتاريخها. وقال إنهم يعرفون أنه على الرغم من "ماديتنا وضعف تديننا" إلا أن فكرة "الإنسانية" حية في أوروبا.
وقالت صحيفة "التايمز" إن حالة الغضب إزاء مشهد الطفل السوري، الغارق على شواطئ تركيا، أجبرت كاميرون على أن يفتح الباب، أمام آلاف جديدة من اللاجئين السوريين.
وخصصت الجارديان أحد مقالَيْها الافتتاحيَّيْنِ للأزمة؛ قائلة إن بريطانيا لا يمكنها فتح حدودها لكل من يهرب من حرب في أي مكان بالعالم، لكن ذلك "لا يعد مبررا لإصرار الحكومة المخجل على إغلاق حدودنا أمام أكبر عدد ممكن من اللاجئين".
وقالت: "التزاماتنا الدولية وضميرنا الجمعي يحتم علينا توفير ملاذ عندما تتجلى كارثة إنسانية، أمام أعيننا".