الباحثون يستخدمون الأسبرين لتقوية مفعول عقاقير علاج السرطان
منوعات
04 سبتمبر 2015 , 12:44م
رويترز
أشارت نتائج دراسات، أجريت على حيوانات التجارِب، إلى أن تناول مرضى السرطان للأسبرين العادي - زهيد الثمن - يمكن أن يقوي فاعلية العقاقير الحديثة باهظة التكلفة، التي تساعد جهاز المناعة لديهم لمكافحة الأورام.
ويبشر أسلوب العلاج المناعي بإحداث ثورة في علاج الأورام، من خلال عقاقير أفضل ممتدة المفعول، ذات حد أدنى من الآثار الجانبية بالنسبة إلى العلاجات التقليدية، إلا أن الأدوية الجديدة لا تعمل بالكفاءة نفسها في جميع الحالات.
وقال الباحثون في معهد فرانسيس كريك، في لندن، إن أحد أسباب ذلك أن الخلايا السرطانية غالبا ما تفرز جزيئا يعكس رد الفعل الطبيعي لجهاز المناعة، الخاص بمهاجمة الخلايا الخبيثة.
ويعمل الأسبرين العادي على وقف إنتاج هذا الجزيء ونشاطه، ووجد الباحثون أن إضافة الأسبرين للعلاج المناعي أبطأ من نمو أورام الأمعاء والجلد لدى حيوانات التجارِب، وذلك بالمقارنة بالعلاج المناعي وحده.
وظهرت ثمة شواهد على أن هذه النتائج الخاصة بحيوانات التجارِب يمكن تطبيقها على الإنسان، لكن يتعين قطع شوط طويل في هذا المضمار.
ولا يزال الباحثون يصفون الأسبرين باسمه التاريخي "العقار السحري"؛ الذي ابتكره منذ قرن باحث بشركة باير للمستحضرات الدوائية، ويستخدم حتى الآن في الوقاية من الإصابة بالأزمات القلبية، فيما أشارت أبحاث إلى أهميته في الحد من مخاطر أورام الأمعاء، وغيرها.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتضمن العلاج المناعي - مستقبلا - مجموعة من العقاقير، علاوة على الأسبرين، في محاولة للحد من التكاليف الباهظة لعلاج الأورام.