دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، إلى فتح تحقيق؛ بعد انتشار فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر الساعدي القذافي، أحد أبناء الديكتاتور الليبي الراحل، يتعرض للتعذيب داخل سجنه في طرابلس.

وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان: "ينبغي على السلطات الليبية المسئولة عن سجن الحدباء، في طرابلس، التحقيق فورا في المزاعم عن سوء معاملة، يتعرض لها المعتقلون، وبينهم الساعدي القذافي".

وطالبت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، أيضا، بتوقيف "الحراس وغيرهم من الأشخاص الذين يشتبه في تورطهم"، معربة عن "مخاوف جدية" حيال أساليب التحقيق المعتمدة.

والفيديو غير المؤرَّخ - مجهول المصدر - الذي تبلغ مدته تسع دقائق، ونشر أساسا على موقع "كلير نيوز" الإخباري، يظهر عملية استجواب للساعدي القذافي، يتعرض خلالها للضرب على وجهه والإهانة.

ويظهر الفيديو أيضا السجانين وهم يعصبون عينَي المسجون قبل تمديده على ظهره، وضربه على باطن القدمين.

وقال مكتب المدعي العام الليبي على صفحته على فيسبوك، إنه فتح تحقيقا في الموضوع.

ومنذ تسليمه من قبل النيجر في مارس 2014، يلاحق الساعدي القذافي بتهمة التورط في القمع الدموي للانتفاضة في ليبيا عام 2011. كما أنه متهم بقتل المدرب السابق لنادي الاتحاد لكرة القدم في طرابلس العام 2005.

ويقبع الساعدي القذافي ومسؤولون آخرون من النظام الليبي السابق في سجن الحدباء، الذي يخضع لمراقبة مشددة على بعد كيلو مترات من وسط العاصمة الليبية.

ويأتي نشر فيديو الساعدي القذافي بعد أيام على صدور حكم بالإعدام بحق سيف الإسلام القذافي، وثمانية مسئولين سابقين، بينهم آخر رئيس وزراء في عهد القذافي البغدادي المحمودي، ورئيس الاستخبارات السابق عبد الله السنوسي.