المقاومة تسيطر على أكبر قاعدة جوية يمنية في ضربة جديدة للمتمردين

alarab
حول العالم 04 أغسطس 2015 , 02:46م
أ.ف.ب
استعادت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اليوم الثلاثاء قاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد، من أيدي المتمردين الحوثيين وحلفائهم في ثاني تقدم تحققه بعد إحكامها السيطرة على مدينة عدن الجنوبية الشهر الماضي.

تأتي سيطرة القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي على قاعدة العند إثر هجوم استمر يوما كاملا واستخدمت خلاله مدرعات ثقيلة زودها بها التحالف العسكري وغداة نشر مئات القوات من دول الخليج في عدن.

وحيت وزارة الدفاع اليمنية المعترف بها دوليا في بيان هذا "النصر" الذي حققه المقاتلون الموالون لهادي.
وأضافت "نؤكد لكم عزمنا وإصرارنا ومعنا التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمكم وإسنادكم في كل جبهات النضال والمقاومة حتى استعادة الشرعية في كل الأرض اليمنية".

وتتمتع قاعدة العند الجوية التي تبعد 60 كلم شمال عدن، بموقع إستراتيجي على الطريق الرئيسي شمالا الذي يصل إلى جبهتي القتال في مدينة تعز والعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

وشكلت قاعدة العند التي تبلغ مساحتها 15 كيلومترا مربعا، مقرا للقوات الأمريكية التي تشن منها غارات بواسطة طائرات من دون طيار ضد تنظيم القاعدة في اليمن، حتى وقت قصير قبل سقوطها في يد الحوثيين وحلفائهم في مارس.

وتعتبر خسارتها ضربة قاسية للحوثيين الذين أكد زعيمهم عبد الملك الحوثي الأحد أن "الخرق الذي حققه العدو في عدن سيفشل، إنه عارض وقتي سيزول".

وواصل الموالون للحكومة اليوم الثلاثاء تقدمهم إذ شنوا هجوما على معسكر لبوزة العسكري الذي يسيطر عليه الحوثيون على بعد عشرة كيلومترات شمال قاعدة العند، وفق ما أفادت مصادر عسكرية.

وتدخل طيران التحالف العسكري بقيادة السعودية لدعم المقاتلين الموالين لهادي في المعارك العنيفة في القاعدة الجوية. وأفادت مصادر موالية بأن نحو 70 حوثيا قتلوا كما أسر 10 آخرون، في حين قتل 24 عنصرا من القوات الموالية للرئيس اليمني وأصيب 23 آخرون.

وقال عسكريون شاركوا في الهجوم إنه لقي "مقاومة شديدة" من قبل الحوثيين غير أن الغارات الجوية للتحالف ساعدت في تدمير مدرعاتهم.

ونشر الموالون لهادي مئات المقاتلين والعسكريين في محيط القاعدة تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة التي وفرتها قوات التحالف.

وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس أرتالا ضخمة من الدبابات والمدفعيات تضرب دفاعات الحوثيين في القاعدة.

ورافق تلك التعزيزات أعداد ضخمة من المقاتلين الجنوبيين الموالين للحكومة والذين شكلوا أساس المواجهة ضد الحوثيين قبل نشر تعزيزات من قوات مدربة ومجهزة من السعودية. 

ورفع البعض أعلام الحراك الجنوبي، المطالب بانفصال جنوب اليمن، ويقاتل بعض مؤيديه إلى جانب حكومة هادي بسبب عدائهم المشترك للحوثيين.

ومن شأن استعادة قاعدة العند أن تشكل دفعا للقوات الموالية لهادي في إحكامها السيطرة على عدن. وتفتح الطريق أمام احتمال عودة الحكومة اليمنية إلى هذه المدينة، التي شكلت آخر ملجأ لها قبل أن تجبر على الفرار إلى السعودية .