المرزوقي: الأزمة في العالم العربي أزمة قيم وأخلاق

alarab
حول العالم 04 أغسطس 2015 , 10:44ص
رويترز
يرى الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي أن الأزمة في العالم العربي هي أزمة قيم وأفكار وليست أزمة مفاهيم وأن ما من ثورة سياسية يمكن أن تنجح دون "ثورة أخلاقية".

وقال المرزوقي في محاضرة ألقاها في الرباط الليلة الماضية "نحن في أزمة فكرية وليس أزمة مفاهيم".
وأضاف المرزوقي الذي سلم الرئاسة إلى الباجي قائد السبسي امتثالا لنتائج الانتخابات "تمسكنا بالمفاهيم لأزيد من 50 عاما لنكتشف في كل مرة أن واقعنا أعقد".

وفي المحاضرة التي ألقاها بدعوة من الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان ساق المرزوقي -وهو حقوقي ومفكر وطبيب- مثالا بمن يحاول أن يستثمر أموالا ضخمة في نظام صحي ليزدهر. 
وقال "عندما نبني هرما على مستنقع فإن هذا الهرم يغرق. يمكن أن تضخ ما تشاء من الأموال في نظام صحي لكن غياب قاعدة أخلاقية عند الطبيب والمريض والممرض والإداري لن ينفع معه إصلاح".
وتابع "هناك براكين وزلازل وهزات ارتدادية لن تقتصر على الدول العربية التي تعيشها الآن بل ستتعدى إلى كل الدول التي لا تأخذ حذرها في المستقبل ولا تقوم بالإصلاحات الحقيقية".
وأضاف أنه ينبغي التعامل مع الديمقراطية بحذر و"يجب أن نحذر من مفاهيمنا وألا نعبدها ونعمل منها أصناما".
وشدد على أنه "لا توجد ثورة ولن تنجح دون ثورة أخلاقية".
وقال إن العالم العربي يعيش مرحلة "لم يشهد لها مثيلا في خطورتها عبر التاريخ... ستأتي فترة لن نبني فيها إلا على الخراب".

وعن الثورة التونسية قال "فيها مد وجزر. وبعد الجزر سيأتي المد".

وعن تسليمه الرئاسة إلى السبسي قال "أنا قبلت بنتائج الانتخابات ولست نادما على ذلك. بالنسبة لي الشعب التونسي عليه أن يختار من يشاء وأن يكون سيد نفسه... أكره مناقشة قرار الشعب".

واعتبر المرزوقي أن الأمل في الشباب "لأنه متعطش إلى العدالة الاجتماعية ولن يسمح للاستبداد بأن يعود".

وقال "أخصب الأراضي هي التي تخلفها فورات البراكين... إنها مرحلة تدمير سيعقبها مرحلة بناء".