نوه سعادة السيد فيبول، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، بانضمام دولة قطر إلى منظمة شنغهاي للتعاون كشريك حوار، موضحا أن الآمال تزداد في أن تسهم قطر بشكل فعال في تعزيز أهداف المنظمة.
وقال سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن الهند تولت رئاسة منظمة شنغهاي للتعاون لأول مرة العام الماضي، وروجت لشعار «منظمة شنغهاي للتعاون آمنة»، الذي يرمز إلى الأمن، والتنمية الاقتصادية، والتواصل، والوحدة، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية، وحماية البيئة.. معربا عن أمله في مواصلة العمل على جميع هذه المواضيع في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، بما في ذلك تعزيز التعاون مع قطر لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأضاف أن الحوار والدبلوماسية هما أفضل سبيل لتعزيز السلام والأمن الدوليين، مشيدا بالدبلوماسية القطرية النشطة على الصعيدين الإقليمي والدولي والمعروفة جيدا في جميع أنحاء العالم، معتبرا أن الأفكار والرؤى العميقة التي قدمتها قطر حول الوضع الإقليمي كانت دائما موضع تقدير كبير من جانب بلاده.
وأوضح سعادة السيد فيبول أن الهند تعد من أكبر ثلاثة شركاء تجاريين لدولة قطر، حيث شهدت الاستثمارات المتبادلة نموا ملحوظا بفضل القرارات المهمة التي اتخذت في الأشهر القليلة الماضية.
وقال: «إن دولة قطر شريك حيوي في أمن الطاقة للهند، حيث يأتي حوالي 45 بالمائة من الغاز الطبيعي المسال إلينا من قطر، ونحن نقدر الدعم القطري للجالية الهندية مما يعزز العلاقات الثقافية والاجتماعية بين بلدينا».
وفي ختام تصريحه لـ/قنا/، أن متوسط التبادل التجاري بين الهند وقطر خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ حوالي 16 مليار دولار سنويا، وتشكل جزءا كبيرا من هذا التبادل صادرات الطاقة القطرية إلى الهند، بينما تصدر الهند مجموعة واسعة من السلع إلى قطر، بما في ذلك المنتجات الغذائية، والسلع الهندسية، والحديد والصلب، والأحجار الكريمة والمجوهرات، وغيرها... مشيرا إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين يمكن أن تصبح أكثر تنوعا وقوة في السنوات المقبلة، مما يعزز العلاقات الاقتصادية ويفتح آفاقا جديدة للتعاون المشترك.