أكد سعادة السيد تساو شياولين سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، أن بلاده تولي اهتماما بالغا لتطوير علاقاتها مع دولة قطر، ومستعدة للتعاون معها في تعزيز دور منظمة شنغهاي للتعاون، خاصة بعد انضمام قطر للمنظمة بصفتها «شريك حوار»، وذلك مع تولي الصين الرئاسة الدورية للمنظمة بعد القمة التي تعقد اليوم وغدا في كازاخستان.
وقال سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: «تعتبر قطر دولة ذات تأثير مهم في العالم العربي، وعضوا مهما في عدة منظمات دولية وإقليمية، حيث ساهمت في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون بين الدول».
ووقعت دولة قطر مذكرة تفاهم في 14 من سبتمبر 2022 للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بوصفها «شريك حوار»، وشاركت بشكل واسع في الحوارات والتعاون في المجالات ذات الصلة بالمنظمة.
وأضاف أن «الصين مستعدة للتعاون مع قطر لتعزيز دور منظمة شنغهاي للتعاون القائمة على الثقة المتبادلة، والسعي لتحقيق التنمية والمنفعة المشتركة، واحترام التنوع الثقافي، والعمل المشترك على تعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي».
وبشأن تقييمه لمستوى تطور العلاقات بين بكين والدوحة، شدد سعادته على إيلاء الصين اهتماما بالغا لتعزيز العلاقات مع قطر، التي «تمر بأفضل فترة في تاريخها»، مشيرا إلى أن العلاقات والثقة السياسية المتبادلة بين البلدين شهدت تطورا كبيرا منذ إقامة البلدين علاقات دبلوماسية رسمية بينهما عام 1988، وتعززت أكثر مع الزيارة الرسمية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الصين في نوفمبر عام 2014، حيث ترأس سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية جلسة مباحثات رسمية، تم خلالها الاتفاق على إصدار بيان مشترك بشأن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وحول وجهة نظر الصين في نجاح قطر بالتوسط لحل النزاعات في عدة مناطق بالعالم، قال سعادته: «خلال العقود الثلاثة الماضية، نجحت دولة قطر في تنفيذ دبلوماسية واسعة النطاق، ولعبت دورا فريدا في تعزيز السلام والاستقرار بمناطق متعددة حول العالم، وساهمت بشكل فعال في تهدئة الأوضاع المتوترة وحل النزاعات، وجمع شمل العائلات المشتتة، مما جعلها محل إشادة دولية واسعة».
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يقدر عاليا الجهود الدؤوبة التي تبذلها قطر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي