تنطلق يوم غد الجمعة منافسات الدور ربع النهائي من كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم /يورو 2024/، المقامة حاليا في ألمانيا، بمواجهتين من العيار الثقيل، حيث يلتقي المنتخب الفرنسي بنظيره البرتغالي، فيما يلعب المنتخب الألماني المضيف مع إسبانيا.

وستكون الأنظار مسلطة على مواجهة النجمين الفرنسي كيليان مبابي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن اللقاء قبل ذلك بين منتخبين من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب.
وتأهل المنتخب الفرنسي إلى ربع النهائي للمرة السادسة في آخر سبع بطولات كبرى، رغم عدم تسجيل أي هدف من اللعب المفتوح، مكتفيا بتسجيل ثلاثة أهداف فقط في أربع مباريات، أحدها من ركلة جزاء نفذها مبابي والآخران عبر نيران صديقة.

وتعرض مبابي لكسر في الأنف خلال مباراة فرنسا الافتتاحية ضد النمسا، ما أجبره على الغياب عن مباراة هولندا التي انتهت بالتعادل السلبي.
في المقابل، وصلت البرتغال إلى هذا الدور بعد أن احتاجت إلى ركلات الترجيح للفوز على سلوفينيا عندما تصدى حارس البرتغال ديوغو كوستا لثلاث ركلات.
وعوضت البرتغال تأخرها لتفوز على تشيكيا في الوقت القاتل بهدفين لهدف في مباراتها الأولى، ثم تغلبت على تركيا بثلاثية نظيفة لكنها خسرت أمام جورجيا في مباراتها الأخيرة بهدفين دون رد في دور المجموعات وبتشكيلة من الاحتياطيين بعد أن ضمنت التأهل لثمن النهائي.

وللمفارقة، عندما يتواجه المنتخبان في الأدوار الإقصائية، يحرز الفائز منهما دائما اللقب، وحدث هذا الأمر في نهائي 2016 عندما توجت البرتغال ضد فرنسا في النهائي في الوقت الإضافي في باريس بهدف دون رد، وقبلها في نصف نهائي 1984 حين سجل قائد فرنسا الأسبق ميشال بلاتيني هدف الفوز في نهاية الوقت الإضافي (3 - 2) في طريقه إلى منح فرنسا باكورة ألقابها، ثم عندما سجل زين الدين زيدان هدفا ذهبيا لفرنسا من ركلة جزاء (2 - 1) في نصف نهائي عام 2000.

وستكون انطلاقة مباريات ربع النهائي في شتوتغارت قوية جدا، عندما تلعب ألمانيا المضيفة مع إسبانيا الوحيدة التي حققت أربعة انتصارات حتى الآن.
فبعد فوزها على كرواتيا وإيطاليا القويتان ثم ألبانيا في دور المجموعات، تخطت إسبانيا الوافدة الجديدة جورجيا (4 - 1 ) في ثمن النهائي.
في المقابل، حققت ألمانيا بداية قوية أمام اسكتلندا (5 - 1) مع الموهوبين جمال موسيالا وفلوريان فيرتس، ثم تغلبت على هنغاريا بهدفين دون رد، قبل أن ينقذها المهاجم نيكلاس فولكروغ في الوقت القاتل أمام النمسا بالتعادل بهدف لمثله، ثم تخطت الدنمارك بهدفين دون رد في ثمن النهائي.

ويملك المنتخبان الساعيان لفض شراكة الألقاب القياسية الثلاث في البطولة، أقوى هجوم حتى الآن، وهما الأفضل في دقة التمرير وتلقت شباكهما مجموع ثلاثة أهداف فقط.
وستعيد هذه المباراة ذكريات نهائي 2008 عندما فازت إسبانيا بهدف فرناندو توريس، ثم كررت هذا الإنجاز بعد سنتين في نصف نهائي مونديال 2010 بهدف كارليس بويول في طريقها إلى لقبها الوحيد في كأس العالم.
وقبل مواجهتهما الأخيرة في دور المجموعات في كأس العالم FIFA قطر 2022 والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، حققت إسبانيا فوزا كبيرا على ألمانيا بستة أهداف دون رد في دوري الأمم الأوروبية.