أكد رجل الأعمال سالم العذبة رئيس مجلس إدارة اس أند اتش للتجارة أن السوق القطري يوفر فرصاً واعدة لكافة الاستثمارات، ويدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما يعزز مشاريع رواد الأعمال ويشجعها.. وأضاف في حديث مع العرب إن شركته تدرس عدداً من فرص الاستثمار الجديدة في قطاع المطاعم والكافيهات والتوسع في السوق، الذي يشهد توسعاً كبيراً في الفترة الحالية من المتوقع زيادتها خلال العام الجاري.
وعبر العذبة عن شغفه بالتسويق وابتكار مفاهيم جديدة من خلال إيمانه بفكرة نقل تجارب المطاعم إلى وطنه قطر، التي لازمته منذ فترة دراسته في عاصمة الضباب لندن، خاصة التجارب غير التقليدية التي تمزج بين متعة المطاعم الراقية وفنون الطبخ المميزة.
أول تجربة ناجحة
= كيف بدأت تجربة مشروع ليتو كافيه ونقلها إلى الدوحة؟
-
أنا شغوف بمشاريع المطاعم وتسويق العلامات التجارية العالمية – البراند - وأقوم حاليا بإعداد رسالة دكتوراه في العلامات التجارية (البراندينج) ورسالة الماجستير في بريطانيا كانت عن نفس الموضوع، وخلال فترة دراستي في هذا البلد لم أشأ العودة خالي الوفاض ولا أن أكون تقليديا فأعود فقط بالشهادة الجامعية، لذلك قررت كسر هذا الحاجز وعزمت على جلب تجربة جديدة إلى السوق القطري، وما لفت انتباهي في مطعم ليتو كافيه هو كيفية عرضهم للأكل على نافذة المطعم الخارجية، بحيث يمكن لجميع المارة مشاهدة مختلف أنواع الكيك والحلويات بألوان زاهية وجذابة. وعزمت على المحافظة على هذا المفهوم الذي جذبني خاصة عدم تواجده آنذاك في كافيهات الدوحة فكانت فكرة بسيطة لكن جديدة ومختلفة. وتمكنت بين عامي 2012 و2016 بعد دراسة عميقة وجهود كبيرة من الحصول على هذا المطعم وفي أبريل 2016 كللت هذه المحاولات بالنجاح واستطعت فتح أول فرع للكافيه خارج لندن في قطر مباشرة، ومن الدوحة افتتح في باقي دول الخليج، وأصبح ليتو كافيه هو وجهة أي قطري أو خليجي في لندن ويعتبر مجلس الخليجيين في جميع الأوقات.
تحدي البداية القوية
= لكل مشروع تحديات.. فما التي قابلتها مع بدايتك القوية؟
بالفعل بدايتي كانت قوية مع ليتو كافيه ووضعتني في مستوى من الصعب التنازل عنه، وهذا التحدي شجعني أكثر لتحقيق المزيد، وبالفعل نجحنا لأول مرة في نقل نوفيكوف امبراطور المطاعم في روسيا إلى الدوحة، بدون مشروبات كحولية وتم افتتاح المطعم في قطر، وكان الهدف من ذلك بالإضافة إلى أخلاقياتنا هو إعطاء فرصة للقطريين
وجميع من لا يتناولون المشروبات الكحولية التمتع بالمطاعم الراقية، إيمانا مني أن الجميع خاصة الأسر القطرية تستحق نيل أعلى مستويات الخدمة والضيافة، وأصبح نوفيكوف من أبرز وأهم المطاعم الراقية في الدوحة، ومنها انتقلت الفكرة وتوسعت إلى الكويت.
طموحنا لا حدود له وهو نقل أكبر العلامات التجارية إلى الدوحة وتقديم مفاهيم جديدة ومبتكرة للطعام في المجتمع القطري.. والتحدي الحقيقي الذي أخوضه حاليا هو نقل المطبخ العربي والقطري بالتحديد إلى خارج المنطقة العربية، ولي هدف شخصي ووطني بنقل العلامات التجارية القطرية إلى موسكو ولندن وباريس، وعلى هامش ذلك وفقت في نقل بعض العلامات التي ارتأيتها فرصاً استثمارية من باريس للندن ومن لندن إلى تركيا.
التوسع المدروس
= ما خطط التوسع القادمة؟
-عند نقل كافيه ليتو للدوحة نص العقد على افتتاح فرعين لا أكثر، ومع تواجد خمسة فروع في لندن كان لهم توجه «التقلص» عكس ما أردته تماما فطالما شجعت فكرة التوسع وبعد افتتاح أول فرع في الدوحة في الحزم، قمنا ولأول مرة في تاريخ ليتو بافتتاح فرع في مطار حمد الدولي، وبعد نجاحه تشجع أصحاب الكافيه على افتتاح أفرع أخرى في مطار الكويت، ثم دشنا الفرع الثالث في قطر في دوحة فستيفال سيتي. بعد ذلك تواصلت معنا إدارة فيلاجيو وتم افتتاح فرع رابع في فيلاجيو ليصبح اليوم ليتو الوجهة الأولى هناك وفقا لإحصائيات حديثة، ونهدف لافتتاح فرعين إضافيين في الدوحة في المستقبل القريب، و3 أفرع جديدة في الكويت.
أما بالنسبة لنوفيكوف فنعتقد أن تواجد فرع واحد فقط في كل مدينة هو الأمر الصحيح، فهو موجود في لندن وموسكو وميامي وتركيا وسيردينيا.
أما بالنسبة للمشاريع الأخرى فنحن بصدد جلب علامات تجارية عالمية معروفة من موسكو ولندن وإسطنبول وباريس إلى العاصمة الدوحة.
= من وجهة نظرك.. ما عوامل نجاح المشاريع في الدوحة؟
-أي علامة تجارية أو مشروع جديد له ما يقال عنه «شهر العسل» وهي مدة تمتد من شهر واحد إلى ستة أشهر، ومن يستطيع تجاوز الـ 6 أشهر الأولى، فعلى الأغلب بإمكانه المواصلة في السوق والمنافسة أيضا.
بالنسبة لي نجاح ليتو في الدوحة يعود للفرانشايز، فإصراري على الفرانشايز يعود إلى يقيني بأن ثلاثة على أقصى تقدير من أصل 10 كافيهات أو مطاعم ستتجاوز الستة أشهر من شهر العسل.
وفي منطقتنا بالتحديد فالناس دائما ما تتجه إلى الاسم الذي تثق به ولعل أول اختبار حقيقي لي كان عند بداية رجوع الحياة لعادتها بعد أول فترة حجر صحي وتوجه الجميع للمطاعم والمحلات ذات الاسم العالمي والمعروف.