أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» وبرنامج الأغذية العالمي مقتل خمسة من طواقم الإغاثة وإصابة آخرين في هجوم استهدف قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين «اليونيسف» وبرنامج الأغذية العالمي كانت متجهة إلى مدينة الفاشر المحاصرة في غرب السودان.
وذكرت المنظمتان الأمميتان في بيان أن الهجوم الذي استهدف «قافلة إنسانية مشتركة بالقرب من الكومة في شمال دارفور»، أسفر عن مقتل «خمسة من طاقم القافلة وإصابة آخرين»، إضافة إلى احتراق عدد من السيارات وتضرر المساعدات الإنسانية.
وقالت إيفا هيندز المتحدثة باسم «اليونيسف» إن القافلة التي ضمت شاحنات مساعدات تابعة لليونيسف ولبرنامج الأغذية العالمي كانت عندما تعرضت للهجوم «تقف في مدينة الكومة بشمال دارفور في انتظار الموافقة للتوجه إلى الفاشر». ولم توضح هيندز أيا من طرفي الحرب يقف خلف الهجوم.
ومن جانبه طالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بـ»تحقيق عاجل» إثر الهجوم الدامي، وفق ما أفاد المتحدث باسمه، منددا «بأكبر قدر من الشدة بهذا العمل العنيف الرهيب».
وقال ستيفان دوجاريك إن «كل الهجمات على الطواقم الإنسانية ومنشآتها وسياراتها يجب أن تتوقف، ندعو إلى تحقيق عاجل وإلى محاسبة منفذي» الهجوم. وأوضح أنه لا يستطيع حتى الآن تحديد هوية المسؤولين عن هذا الهجوم الجوي، مرجحا إلى حد بعيد أن يكون قد شن بواسطة مسيرة.
وفي جنيف أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 165 ألف شخص نزحوا بسبب العنف في جنوب السودان خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من بينهم حوالي 100 ألف فروا إلى دول مجاورة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان إن حوالي مائة ألف منهم فرّوا إلى دول مجاورة (جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا والسودان وأوغندا)، لافتة إلى أنها تحتاج إلى 36 مليون دولار لدعم ما يصل إلى 343 ألف نازح في جنوب السودان أو المنطقة خلال الأشهر الستة المقبلة.