عزل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ثلاثة مسؤولين من كبار العسكريين من مناصبهم في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد القمة المقررة بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في /12/ يونيو الجاري بسنغافورة.
وذكرت مصادر استخباراتية في كوريا الجنوبية لوكالة أنباء /يونهاب/ أن القيادة في كوريا الشمالية عزلت السيد /باك يونغ- سيك/ وزير الدفاع من منصبه وعينت في مكانه نائبه السيد /نو كفانغ- شول/.
كما شمل قرار الإقالة السيد /ري ميونغ- سو/ رئيس أركان جيش كوريا الشمالية، وتم تعيين السيد /ري يونغ- غيل/ مكانه، إضافة إلى عزل الجنرال /كيم سو- غيل/رئيس المكتب السياسي للجيش وتعيين السيد /كيم جونغ غاك/ في منصبه.
واعتبرت هذه المصادر أن هذه التغييرات تهدف إلى ترويض الجيش لأن هناك إمكانية أن يعارض عدد من مسؤوليه اتفاقا نوويا محتملا بين بيونغ يانغ وواشنطن.
ورجح مسؤولون أمريكيون من جانبهم في تصريح لشبكة /سي إن بي سي/ الأمريكية أن يكون السبب الذي يقف خلف هذا العزل هو وجود بعض الاختلاف في الجيش حول مقاربة الزعيم الكوري الشمالي في تعامله مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وتطلب الإدارة الأمريكية من كوريا الشمالية التخلص من ترسانتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية فيما تؤيد بيونغ يانغ نزع سلاحها النووي لكن ترفض أن يكون أحاديا.
وأعرب الرئيس الأمريكي مؤخرا عن تفاؤله بشأن عقد القمة المرتقبة مع الزعيم الكوري الشمالي في موعدها وذلك بعد ثمانية أيام من قراره إلغاءها، مؤكدا أن محادثات التحضير للقمة تسير بشكل إيجابي دون أن يتضح إذا ما توصل الجانبان إلى اتفاق نووي مبدئي.