هذه الأوقات مناسبة لممارسة الرياضة في رمضان
محليات
04 يونيو 2017 , 11:24م
الدوحة العرب
تفقد قدرتك على التحكم في شهيتك في رمضان فتفاجأ بوزن زائد يوماً بعد يوم، ويعتقد البعض هنا أن ممارسة الرياضة أمر صعب قد يصل إلى حد المستحيل، ولا يعلموا أن ممارسة الرياضة في رمضان أمر سهل يمكن تنفيذه، ولكن إذا علمنا القواعد السليمة له، هذا ما أكده الدكتور خالد شمس، مدير مركز الشحانية الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عن ضرورة اختيار الأوقات المناسبة لممارسة الرياضة والتمارين الرياضية في رمضان، منوها ببعض الأوقات المثالية لممارسة الرياضة الرمضانية وهي: وقت الصباح الباكر وتحديداً بعد الإمساك حتى تكون المعدة قد هضمت طعام السحور وتستطيع التنفس بشكل سليم أثناء ممارسة الرياضة، كما أن هذه الفترة يكون الطقس بها مناسب لممارسة الرياضة دون إفراز الجسد للعديد من العرق.
وتأتي الفترة الثانية قبل الإفطار مباشرة، لكنها أيضاً مشروطة بتوافر الأجواء المناخية المناسبة والحالة البدنية الجيدة.
أما الفترة الثالثة، فتأتي بعد الإفطار بنحو 4 إلى 5 ساعات، ولا يجب أن تكون قبل 5 ساعات من تناول طعام الإفطار، فعلى الإفطار يدفع الصائم في العادة بكميات كبيرة من الطعام والشراب دفعة واحدة إلى معدته، مما يجعله في حاجة إلى أن توجه كل طاقة جسمه إلى المعدة لهضم الطعام، ومع ممارسة الرياضة في هذه الفترة تقل حصة الدم المتوجه إلى المعدة، ويُدفع به إلى أجزاء أخرى من الجسم كاليدين والقدمين، وهو ما يضر بعملية الهضم.
وأضاف الدكتور خالد شمس أن هذه الأوقات تتماشى مع الأشخاص العاديين؛ لأنه توجد أوقات أيضاً مناسبة للرياضيين الذين يواظبون على أنواع معينة من الرياضات، إذ ينصح لهم بممارسة الرياضة بعد الإفطار بخمس ساعات، وهذه هي أفضل الأوقات للرياضيين الذين يمارسون الرياضة بشكل احترافي؛ لأن رياضاتهم هنا تحتاج إلى بذل جهد كبير وتستغرق ساعات طويلة، أما الرياضات الحرة كالمشي والأيروبيكس، فيتحسن أداء الجسم فيها أثناء الصيام، وتتضاعف الفائدة المرجوة من ممارستها.
وشدد على عدم ممارسة الرياضة أثناء فترات الصيام، ذلك لأن أثناء فترة الصيام تنخفض في أجسامنا مستويات الجلوكوز والماء والأملاح المعدنية، مما قد يسبب الصداع والدوار والإرهاق وعدم التركيز، لكن كل ذلك حله بسيط، فبالنسبة للجلوكوز، فالجسم يعوض نقصه باللجوء إلى المخزون منه بعد 6 ساعات من تناول آخر جرعة منه، وتظل المشكلة الحقيقية في الماء الذي تقل نسبته كثيراً في الجسم أثناء الصيام، وتقل أكثر عند ممارسة الرياضة أثناء الصيام، مشيراً إلى بعض الاحتياطات الواجب اتباعها أثناء ممارسة الرياضة، حيث قال: "ينبغي الابتعاد عن الحر الشديد أو الرطوبة العالية أثناء ممارسة الرياضة في رمضان حتى لا يتضاعف انخفاض نسبة الماء في الجسم إلى درجة قد تسبب خطراً عليه. وكذلك لا بد ألا تكون فترات التدريب طويلة جداً، فيجب ألا تزيد عن ساعة، على أن نبتعد خلالها عن التمرينات العنيفة أو الشاقة. كما يجب تنظيم الطعام، فبعد ساعات الصيام الطويلة، التي تظل المعدة فيها متوقفة عن العمل تماماً، ينبغي ألا نصدم أجسامنا بكميات كبيرة من الطعام. والنصيحة المثالية في ذلك هي الحرص على البدء بالماء والتمر ثم الانتظار لمدة 14 دقيقة قبل تناول الإفطار؛ لأن ذلك لا يجعل جسدك يحتاج أكثر من 5 ساعات بعد الإفطار للبدء في ممارسة الرياضة، مع ضرورة المحافظة على نسبة الماء في الجسم، إذ يعد الماء عنصراً ضرورياً وحيوياً للجسم أثناء ممارسة التمرينات الرياضية وبعدها لتعويض ما تفقده من عرق".
فقط احرص على ألا يتعدى مقدار ما تشربه من ماء 60-70سم، حتى لا يتسبب امتلاء المعدة بالماء في إعاقتك أثناء ممارسة التمارين.
وبالنسبة للأوقات المناسبة لممارسة الرياضة وخاصة المشي، فيفضل قبل الإفطار مباشرة (لغير مرضى السكري)، وبعد الإفطار وخاصة بعد التراويح لكل الناس لمدة 30-45 دقيقة، وذلك على حسب الأجواء، وخاصة إذا كان الطقس جميلاً أو منعشاً، أو ممكن المشي في المولات المكيفة إذا كانت الأجواء رطبة أو سيئة.