«البلدية والبيئة» تنوه بالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للبيئة

alarab
محليات 04 يونيو 2016 , 12:34م
الدوحة - قنا
نوهت وزارة البلدية والبيئة بالاهتمام الكبير والدعم غير المحدود الذي توليه دولة قطر للبيئة وحمايتها وصونها، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله).

وأشارت الوزارة في بيان لها اليوم بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من شهر يونيو من كل عام ، إلى أن هذا الاهتمام يتمثل في محافظة الدولة على الحياة البرية انطلاقا من أن البيئة بكافة مكوناتها تعتبر الركيزة الرابعة لرؤية قطر الوطنية 2030 ، كما أنه يتماشى مع الاهتمام الدولي بحماية الحياة البرية حيث سعت قطر إلى سن العديد من القوانين والتشريعات بجانب انضمامها لجملة من الاتفاقيات الإقليمية والدولية المنظمة لأطر الحماية لتلك الكائنات الحية سواء كانت نباتية أو حيوانية .

وأوضحت الوزارة في بيانها أن قطر أقامت كذلك العديد من المحميات الطبيعية للمحافظة على أنواع من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، منها على سبيل المثال لا الحصر محمية الشيحانية التي أنشئت عام 1979 وتضم قطعانا من المها العربي المهدد بالانقراض ، إضافة إلى غزال الريم، في حين قامت دولة قطر في سابقة فريدة من نوعها بإطلاق قطعان من غزال الريم في البر القطري، في خطوة تهدف إلى إعادته إلى البر، بدلا عن وضعه في الأسر.

ولفتت الوزارة إلى أنه بفضل هذا الاهتمام ، تحتل دولة قطر موقعا متميزا ضمن الدول الأطراف في الاتفاقية الدولية التي تنظم الاتجار في أنواع الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها ، والمعروفة اختصارا باسم (سايتس)، مشيرة إلى أنه نتيجة لجهود دولة قطر التي تصنف ضمن الفئة (أ) في قائمة دول أطراف اتفاقية (سايتس) ، نالت شرف استضافة المؤتمر الخامس عشر لأطراف الاتفاقية بالدوحة عام 2010 بمشاركة أكثر من 180 دولة طرفا.

كما اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو " عام 2007 محمية الريم في قطر واحدة من محميات الإنسان والمحيط ، علما بأن الدولة أقامت العديد من المناطق المحمية منها محمية "القرم" في منطقة الذخيرة والخور التي تضم غابات من أشجار المانجروف الخضراء صيفا وشتاء، إضافة إلى محمية "لوسيل" وخور العديد وغيرها من المحميات البرية والبحرية بهدف حماية العديد من الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض.

يذكر أن فعاليات الاحتفال بيوم البيئة العالمي تقام غدا بمجمع إزدان تحت رعاية سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة وذلك تحت شعار ( مكافحة الاتجار غير المشروع في الأحياء البرية).

وأشارت وزارة البلدية والبيئة في بيانها بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي إلى أن اتفاقية الإتجار الدولي في الأنواع الفطرية (الحيوانية والنباتية) المهددة بالانقراض "سايتس" التي دخلت حيز التنفيذ في يوليو عام 1975 ، تعد من الاتفاقيات البيئية الدولية الهامة المتعلقة بحماية الحياة الفطرية .

ونوهت في هذا السياق إلى أن موظفي وحدة "سايتس " التابعة لإدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية بالوزارة يقومون في كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية للدولة بمنع تهريب أية أنواع نباتية أو حيوانية أو منتجاتها إلى داخل البلاد أو خارجها تنفيذا لمقررات الاتفاقية .

كما أصدرت الوزارة القانون رقم (4) لسنة 2002 بتنظيم صيد الحيوانات والطيور والزواحف البرية ، وكذلك القانون رقم ( 19 ) لسنة 2004 بشأن حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية ، ولم تكتف بذلك بل أصدرت جوازات للصقور ، بحيث لا تدخل أو تخرج من تلك المنافذ الجمركية للدولة إلا من خلال إبراز الوثائق المطلوبة ، ما يؤكد اهتمام الدولة بحماية كافة الأنواع المهددة بالانقراض سواء كانت نباتية أو حيوانية .

وأوضح البيان أنه في هذا السياق تتعاون دولة قطر مع الشرطة الدولية (الإنتربول) والدول الأطراف في اتفاقية (سايتس) بهدف تبادل المعلومات للتأكد من سلامة الإجراءات والوثائق المتعلقة بالكائنات الفطرية التي يتم إدخالها إلى الدولة ، فضلا عن المصادقة على اتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بموجب المرسوم رقم (43) لسنة 2003 .

واستعرض البيان في هذا الصدد إنجازات مكتب (سايتتس) بالوزارة من حيث إصداره للوثائق وشهادات التصدير بجميع أنواعها للأفراد والشركات ، فيما وقعت شركة الخطوط الجوية القطرية مؤخرا، حسبما جاء في البيان، على إعلان قطاع النقل لدعم منظمة (متحدون من أجل الحياة البرية) انطلاقا من مسؤوليات الناقل الوطني تجاه المجتمع والبيئة ، مبينا أن الشركة تتبع سياسة صارمة في التعامل مع أنواع الحيوانات والمنتجات الحيوانية التي يحظر نقلها على متن طائراتها إلا بموجب وثائق رسمية، ما يؤكد تناغم إيقاع مؤسسات الدولة كلها لحماية جميع الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض.

وتطرق البيان لما تذخر به البيئة القطرية من نظم أيكولوجية مختلفة ، منها على سبيل المثال على اليابسة (371) نوعا من النباتات الزهرية تنتمي إلى (236) جنسا من (61) فصيلة بجانب التعرف على (995) نوعا بحريا موثقا.. لافتا في سياق متصل إلى أنه نتيجة للتدهور الشديد للبر والروض بالدولة أصدرت الوزارة قرارا بحظر رعي الإبل ، حيث حقق تنفيذه إيجابيات عديدة مكنت الغطاء النباتي والشجري من استعادة رونقه.

وأشار بيان وزارة البلدية والبيئة بمناسبة يوم البيئة العالمي، إلى أن إستراتيجية التنوع البيولوجي بالدولة تسعى إلى المحافظة على السلالات المحلية من النباتات والحيوانات ودعم المزارعين الذين يربونها، والحد من استيراد الأنواع المستجلبة، وتشجيع استخدام النظم الزراعية التقليدية، والحد من امتداد المناطق السكنية إلى الأراضي الصالحة للزراعة، وتفادي استخدام مبيدات الآفات الزراعية، وإنشاء بنوك للجينات، وتقديم حوافز زراعية، وتحسين عمليات الري والإرشاد الزراعي.


م.ب