د. خالد بن جبر: الوعي أداة فاعلة في الوقاية من الأمراض

تماني اليافعي: الصحة بوابة صناعة الأمل وبناء مجتمع قوي

احتفاءً باليوم العالمي للصحة، واليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، وحملة التوعية بسرطان الغدة الدرقية، نظم برنامج «ساعة وساعة» بالتعاون مع الجمعية القطرية للسرطان فعالية مميزة بعنوان «مجتمع صحي وواعٍ» تحت شعار «نافذة أمل»، في قاعة الجيوان بنادي الدانة. جرى خلال الفعالية تكريم الشخصيات والجهات المشاركة والداعمة، ثم تم التقاط الصورة الجماعية التذكارية. وفي الختام، قام الحضور بجولة تعريفية حول المعرض المصاحب الذي عرض جهود المؤسسات المشاركة في مجالات التوعية الصحية والرياضية والمجتمعية.

حضر الفعالية سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي والأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي من بينهم
سعادة الدكتور مصطفى كوكصو سفير الجمهورية التركية، وسعادة السيد فوداي مالانج سفير غامبيا
وسعادة السيد محمد نصر الإسلام سفير بنغلاديش، وسعادة السيد إيساك مامودو ماسامبي سفير موزمبيق
وسعادة السيد مارسيلو إستيبان جيرونا موراليس سفير أوروغواي، وسعادة السيد مارات نورالييف السفير القرغيزي، وسعادة السيد فيصل علوي السفير الإثيوبي، وسعادة السيد أجيم مرتيزاني القائم بالأعمال في سفارة شمال مقدونيا الشمالية، وسعادة السيد إرفين هاكوجا القائم بالأعمال في سفارة ألبانيا
كما حضر الفعالية الدكتورة سيلفانا سوسا كلافيغو حرم سعادة سفير الأوروغواي، والسيدة روديكا جريجوريتا حرم سعادة السفير جمهورية مولدوفا، والدكتورة مليكة خدجاييفا حرم سعادة سفير أوزبكستان، والسيدة تومومي مياشيتا حرم سعادة السفير أستراليا، والسيدة كريستينا ليباريك دبلوماسية من شمال مقدونيا
كما حضر الفعالية السيد فرحان الشيخ السيد مؤسس وراعي الفنون والأزياء والدبلوماسية الثقافية مؤسس وعضو اللجنة التنفيذية لنادي سفراء الدوحة لكرة القدم، بالإضافة إلى السيد أحمد عبدالله مدير عام نادي الدانة النادي الذي احتضن الفعالية.
انطلقت الفعالية بكلمة الترحيبية إيذانًا ببدء البرنامج، ثم تلاوة مباركة لآيات من القرآن الكريم ألقاها القارئ محمد عبدالله.
وتواصلت الفقرات بأداء النشيد الوطني لدولة قطر من تقديم طلاب أكاديمية قطر – الدوحة، أعقبها عرض عسكري بعنوان «لك أمان الله» قدمه طلاب الأكاديمية، في استعراض أظهر الاعتزاز بالهوية الوطنية.

وفي كلمته الافتتاحية أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان أن تنظيم هذه الفعالية جاءت في إطار التعاون المثمر بين الجمعية وبرنامج «ساعة وساعة» بهدف ترسيخ قيم العافية والتكافل المجتمعي، وإبراز أهمية التوعية الصحية كأداة فاعلة في الوقاية من الأمراض لاسيما السرطان.
وأضاف: إن احتفاءنا اليوم باليوم العالمي للصحة، واليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، إلى جانب التوعية بسرطان الغدة الدرقية، يؤكد التزام الجمعية القطرية للسرطان برسالتها في نشر المعرفة، وتعزيز ثقافة الكشف المبكر، ودعم المتعايشين مع المرض نفسيًا واجتماعيًا، بالشراكة مع كافة مؤسسات المجتمع.
وتابع: في الجمعية نؤمن بأن العمل التوعوي لا يكتمل إلا من خلال تكاتف الجميع، مؤسسات وأفراد، لإحداث الأثر الإيجابي المنشود، وإن فعالية «نافذة أمل» تمثل نموذجًا حيًا لهذا التعاون البنّاء.
وتوجه د. خالد بن جبر بالشكر الجزيل إلى برنامج ساعة وساعة على تنظيمه للفعالية وجميع الشركاء والداعمين وكل من ساهم في إنجاحها وكل من أسهم في إنجاح هذا الحدث الملهم الذي يعكس روح العطاء والانتماء.

 كلمات ملهمة من شخصيات قيادية
وأكدت السيدة تماني اليافعي، الرئيس التنفيذي لبرنامج «ساعة وساعة» في كلمتها أهمية ترسيخ الوعي الصحي بالمجتمع، والدور الحيوي الذي يؤديه البرنامج في تعزيز ثقافة الوقاية ودعم مرضى السرطان، وقالت موضحة أن اختيار شعار «نافذة أمل» للفعالية جاء ليعبر عن رؤية البرنامج في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للمجتمع. وقالت في كلمتها:
وقالت: نؤمن أن الصحة هي البوابة الأولى لصناعة الأمل وبناء مجتمع قوي ومتماسك. جاءت فعالية ‹نافذة أمل› لتفتح نوافذ جديدة نحو نشر ثقافة الوعي الصحي، وتشجيع الرياضة كوسيلة للتنمية والسلام، مع تقديم الدعم لكل من يواجه تحديات صحية، لاسيما مرضى السرطان.
 وأضافت: «لقد اجتمعنا اليوم لنجسد رسالة مفادها أن مجتمعنا قادر على تجاوز الصعوبات إذا تسلّح بالمعرفة والأمل والعمل المشترك.»
 
إطلاق قدرات الإنسان
من جانبها أكدت عزلاء القحطاني، رئيس قسم الثقافة والهوية في التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، أن مشاركة طلاب أكاديمية قطر – الدوحة في فعالية «نافذة أمل» تنبع من التزام مؤسسة قطر العميق برؤيتها الهادفة إلى إطلاق قدرات الإنسان من خلال التعليم الشامل الذي يربط بين المعرفة، والقيم، والمبادرة المجتمعية، وإيمانهم بأن ربط التراث الثقافي والهوية الوطنية بالقيم الإنسانية العالمية يشكل أساسًا في تكوين شخصية الطالب الواعي والمبادر.
 وأعربت يارا درويش، مساعد مدير أكاديمية قطر – الدوحة للمرحلة الابتدائية، جزء من التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، عن فخرها بمشاركة طلاب الأكاديمية في هذه التجربة، مؤكدة أن هذه المبادرة تجربة إنسانية ملهمة، تزرع في نفوس الطلاب معاني الرحمة والمسؤولية، وتدفعهم للنظر إلى الحياة من منظور أعمق وأكثر وعيًا.
وفي السياق، عبّرت الأستاذة جميلة الشمري، المشرفة على الطلاب المشاركين، عن اعتزازها بما قدمه الطلبة خلال الفعالية، مشيرة إلى الحماس والتفاعل الكبير الذي أبدوه منذ بدء التحضيرات، منوهة إلى أن هذه المشاركة لا تساهم فقط في رفع الوعي، بل تُمثّل خطوة مهمة نحو بناء جيل يُدرك دوره.

عروض فنية وجلسات تفاعلية
تضمنت الفعالية عدة فقرات منها عرض شعبي بعنوان «أنا قطري» أبدع فيه طلاب أكاديمية قطر في تجسيد تراث المجتمع القطري وهويته الوطنية تلاه عرض رياضي لرياضة الكابويرا البرازيلية قدم بأسلوب تفاعلي عزز مفهوم اللياقة البدنية وروح التحدي.
عقب ذلك، تم عرض فيديو خاص عن مبادرة «نافذة أمل»، تلاه أداء موسيقي حي قدمه منتسبو مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، في خطوة جسدت حرص الفعالية على دمج ذوي الهمم في مختلف الأنشطة المجتمعية.
وتضمنت الفعالية جلسة نقاشية بعنوان «مجتمع صحي وواعٍ تحت شعار نافذة أمل»، شارك السيدة اسراء إبراهيم العبادي، أخصائي كشف المبكر من السرطان، ادارة برامج الوقاية من الامراض غير الانتقالية بوزارة الصحة والرائد خليفة الكبيسي من قوة الأمن الداخلي ( لخويا)، والدكتور عيسى المسلماني نائب مدير مدرسة أسباير والدكتورة زينة روحاني- مؤسسة حمد الطبية، والسيد خالد الملا، مرشد متحفي ثالث متحف قطر الأولمبي والرياضي 321 والسيد عبدالعزيز الجابر (متعافٍ من سرطان الغدة الدرقية)، حيث تم تبادل الرؤى والأفكار حول أفضل السبل لتعزيز الوعي الصحي بالمجتمع.