تعرضها: مريم سعيدي أخصائية المعشبة مركز الصون النباتي - حديقة القرآن النباتية- مؤسسة قطر
من الأحاديث النبوية التي ورد فيها التشبيه بالنباتات والثمار، ما روى أبو موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مرّ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مرّ» متفق عليه، صحيح البخاري كتاب الأطعمة.
ينتمي نبات الأترجّة Citrus medica L، والذي يطلق عليه اسم أترج، ترنج، كبّاد إلى فصيلة السّذابيّة، وهو شجيرة مستديمة الخضرة، له فروع شوكية متفرعة، أوراقه كبيرة خضراء اللون ومُسنّنة، أزهاره بيضاء، أما ثمار الكباد فتشبه ثمرة الليمون لكنها أكبر، فهي مستطيلة ومجعدة على سطحها حلمات، وهي ذات اللون الأصفر المخضر، قشرة ثمار الأترجّة سميكة من الداخل بيضاء وملحمة ذات رائحة عطرة تحتوي على زيت عطري، والجدير بالذكر أن من قشرة ثمارها يتم صنع مربى شهي، بالإضافة إلى فوائدها الغذائية الكثيرة.
تعتبر الهند الموطن الأصلي لنبات الأترجّة، لكن انتشرت زراعته في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط وغيرها، فهو يحظى بتقدير كبير لرائحته وجماله، وهي تزرع كنباتات زينة في الحدائق المنزلية، ويعتبر زيته العطري من أهم مصادر العطور، ويستخدم لتطييب الغرف والملابس.