الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بتوفير الحماية للشعب السوري

alarab
حول العالم 04 مايو 2016 , 04:49م
قنا
 طالب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتوفير الحماية لأبناء الشعب السوري وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بوقف القتال، مشددا على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن واجباته ومسؤولياته المباشرة تجاه مفاوضات جنيف.

جاء ذلك في كلمة العربي خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية بناء على طلب دولة قطر لبحث الوضع في حلب السورية.

كما دعا الأمين العام للجامعة العربية إلى ضرورة وقف الاقتتال، وهي تقع على عاتق أمريكا وروسيا باعتبارهما المعنيين بوقف الأعمال القتالية مع ضرورة تسهيل وصول المساعدات الانسانية للمناطق المنكوبة.

وأكد "العربي" أهمية انعقاد هذه الدورة الطارئة بناء على طلب قطر وتأييد البحرين والسعودية والإمارات والكويت والمغرب وجيبوتي، لبحث مستجدات الأوضاع الخطيرة والوحشية التي أصابت مدينة حلب المنكوبة قائلا " لاشك أن هذا التصعيد يهدد على نحو مفجع المدنيين الذين يدفعون ثمن هذه المأساة الانسانية غير المسبوقة في سوريا".

وأدان العربي جميع عمليات التصعيد العسكري، واستهداف المستشفيات والمدارس في حلب والتي ترتكبها قوات النظام السوري أو تلك التي تشنها الجماعات المسلحة المتحالفة مع قوات تنظيم الدولة.

وجدد الأمين العام للجامعة العربية التأكيد على أن الحل السياسي هو خيار الحل الأمثل، مؤكدا أنه لابد أن يكون سورياً ويعبر عن السوريين أنفسهم ويعبر عن طموحاتهم.

ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته السياسية والاخلاقية تجاه الازمة.

من جانبه قال السفير راشد بن عبدالرحمن آل خليفة المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى جامعة الدول العربية ،رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، إن استهداف المدنيين بشكل وحشي في حلب وكذلك استهداف المستشفيات يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التصعيد الخطير، معتبرا أن سقوط مئات المدنيين يعد خرقا واضحا للقوانين الدولية وخاصة القوانين الانسانية الدولية.

وقال في كلمته خلال الاجتماع إن مواصلة القصف لمدينة حلب، يشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن التي تطالب بوقف الاعمال العدائية في سوريا محذرا من خطورة الوضع الانساني في سوريا.

وأدان مندوب البحرين الاعتداء على المدنيين، مؤكدا أنه يشكل خرقا واضحا للهدنة التي أقرها مجلس الأمن، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لوقف العنف وضمان وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في سوريا.

ودعا إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه هذا الوضع الانساني الخطير، مشددا على أهمية التحرك على المستوى الدولي لوقف هذه المجازر.

كما دعا مجلس الأمن للتدخل لوقف هذا التصعيد الخطير مع التأكيد على ضرورة معاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة الدولية.

وأكد أهمية التحرك العربي لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لإيقاف القصف الوحشي لحلب وضمان دخول المساعدات الانسانية للمدنيين المنكوبين.

م.ن/س.س