معارك عنيفة على أطراف حلب
حول العالم
04 مايو 2016 , 01:21م
ا.ف.ب
استمرت المعارك العنيفة ليل الثلاثاء الأربعاء بين قوات النظام وفصائل المعارضة السورية على أطراف مدينة حلب في شمال سوريا.. حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وتدور هذه المواجهات فيما تتكثف الجهود الدبلوماسية من أجل إعلان وقف لإطلاق النار في سوريا، لاسيما في حلب، خلال اجتماع يعقد الأربعاء في برلين ويضم ألمانيا وفرنسا والأمم المتحدة والمعارضة السورية.
كان تحالف "فتح حلب" المؤلف من فصائل عدة بدأ الثلاثاء هجوما على الأحياء الغربية من مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلن جيش النظام الثلاثاء أن "مجموعات من جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام وغيرها قامت بهجوم واسع من عدة محاور في حلب" .
وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن هذه المعارك "هي الأعنف في حلب منذ أكثر من سنة".
وتواصلت المعارك خلال الليل وتخللها تبادل قصف مدفعي وضربات جوية، بحسب مراسل الوكالة.
وهدأت حدة المعارك صباح الأربعاء، غير أن السكان لا يتوقعون أن تطول فترة الراحة.
وقال الناشط محمود سندة (26 عاما) الذي يقطن في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة "لا أعتقد أن القصف الجوي سيتوقف لأن قرار وقف إطلاق النار ليس بيد بشار الأسد وإنما بيد حليفته روسيا".
وأضاف أن "روسيا هي المسؤولة عن سلاح الجو السوري وحتى الآن يبدو أنها لا تريد أن تعود التهدئة لمدينة حلب".
ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وأخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء أن "عواقب" ستترتب على عدم التزام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقف الجديد لإطلاق النار الجاري النقاش حوله بين واشنطن وموسكو وخصوصا في حلب.
وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن بلادها ستستضيف الأربعاء اجتماعا يضم المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية رياض حجاب ووزيري الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت والإلماني فرانك فالتر شتاينماير.
و"ستركز النقاشات على كيفية إيجاد الظروف المؤاتية لاستمرار مفاوضات السلام في جنيف وتهدئة العنف وتحسين الوضع الإنساني في سوريا"، بحسب الخارجية الألمانية.
م.ب