"مؤتمر التعليم 2015" يختتم فعاليته بتكريم الباحثين الواعدين

alarab
محليات 04 مايو 2015 , 06:47م
قنا
اختتمت فعاليات مؤتمر التعليم 2015 الذي نظمه المجلس الأعلى للتعليم بالتعاون مع كلية التربية بجامعة قطر، بمشاركة عدد كبير من الأكاديميين الباحثين والممارسين التربويين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية.
وتم في الحفل الختامي بمركز قطر الوطني للمؤتمرات تكريم الطلاب الفائزين بمسابقة المعرض الوطني السابع لأبحاث الطلبة.
وقالت السيدة فوزية عبد العزيز الخاطر مديرة هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم إن المجلس سعى من خلال الهيئة الى تحقيق الجودة والتميز في المسيرة التعليمية بما يلبي احتياجات الدولة من الكفاءات البشرية، وذلك بتوفير نظم تعليمية متنوعة تعزز الإبداع والتميز العلمي.
وأشارت الخاطر في الكلمة التي ألقتها في حفل الختام إلى أنه في مجال الأبحاث العلمية والوصول للعالمية، وضعت هيئة التعليم استراتيجية تطوير مهارات البحث العلمي في مدارس التعليم العام والخاص، بهدف تطوير هذه المهارات وتمكين الطلبة منها وتعزيز التفكير النقدي وحل المشكلات وتحسين وتطوير مهارات المعلمين وكفاءتهم سواء فيما يتعلق بتوجيه نشاط البحث العلمي الذي يقوم به الطلاب أو بإجراء أبحاثهم التربوية.
وأضافت "إننا اليوم نتوج اجتهادات وإبداعات طلابنا المبدعين من الباحثين الواعدين في مجال البحث والاستكشاف والابتكار من خلال المعرض الوطني السابع لأبحاث الطلبة الذي يعد تكريسا حيويا لصناعة جيل قطري واعد سيعمل على تحقيق رؤية قائد الوطن - حفظه الله- في وضع قطر على خارطة المصدرين المتميزين للمعرفة".
وأوضحت مديرة هيئة التعليم أن ما تناوله المعرض من أبحاث ودراسات، شملت أفكارا نيرة نسجتها عقول الأبناء الطلبة في المدارس المستقلة والخاصة "الذين أبهرونا ببعد رؤيتهم ومقدرتهم وتمكنهم". وألقت الضوء على الاهتمامات البحثية لدى كل من المعلمين والطلاب وحثتهم على المشاركة وشجعتهم على التعاون فيما بينهم لحل المشكلات وتحليل القضايا واجراء الأبحاث، مؤكدة أن معرض الأبحاث أصبح منتدى لعرض المشاريع البحثية التي يجريها الطلاب الباحثون ومحفلا لإبراز إنجازاتهم من خلال الاحتفاء بهم سنويا.
وتطرقت السيدة الخاطر الى عملية التدريب والتطوير المرتكز على المعلمين والقادة، وقالت في هذا السياق إن هيئة التعليم بالمجلس الاعلى للتعليم حرصت على بناء القدرات المهنية للمعلمين وقادة المدارس وعلى تنظيم هذه الملتقيات التربوية الهادفة والبناءة المتمثلة في عرض أفضل الممارسات التعليمية في مؤتمر التعليم، وتبادل الخبرات المهنية لإرساء أسس تمهين العمل التربوي وتعزيز ثقافة المعلم والقائد المتطور مدى الحياة.
وهنأت في نهاية كلمتها الطلبة والطالبات والمدارس على ما حققوه من فوز مميز، كما أثنت على الشراكة المتميزة والفاعلة بين المجلس الأعلى للتعليم في مؤتمر التعليم 2015 وجامعة قطر ممثلة في كلية التربية وغيرها من المؤسسات التعليمية بالدولة مما يعد انطلاقة للجميع نحو المزيد من الجودة والتميز والإبداع في العملية التعليمية.

من جهتها أعربت الدكتورة حصة صادق عميد كلية التربية بجامعة قطر عن سعادتها وفخرها بما تحقق من إنجاز، وشكرت كل من ساهم في التخطيط للمؤتمر وتنفيذه ومتابعة جميع تفاصيله. 
كما عبرت عن سعادتها بمشاركة طلبة التعليم العام والتعليم العالي بمشاريعهم البحثية في معرض أبحاث الطلبة وكذلك عروض المعلمين ببحوثهم الإجرائية ومساهمات الأكاديميين بأوراقهم البحثية، والممارسين المهنيين بورشهم العملية، لافتة إلى أن جميع هذه الفعاليات تعكس الاهتمام الكبير بالبحث العلمي كونه السبيل لبناء مجتمع المعرفة وبناء عناصر شابة تسهم في صناعة المعرفة ونشرها وتوفير بدائل مبتكرة للتعامل مع القضايا والتحديات المجتمعية.
وأكدت الدكتورة حصة صادق حرص كلية التربية على أن يكون البحث عنصرا رئيسيا في إطارها المفاهيمي، وجزءا رئيسيا من فلسفة إعداد الطلاب المعلمين، وأحد أهداف خطتها الاستراتيجية لأن البحث والتقصي سبيل المجتمعات لابتكار الحلول وإنتاج المعرفة وتطوير الممارسات المهنية وتحمل مسؤولية الحياة والاستمرار فيها على نحو أفضل.
واختتمت عميد كلية التربية كلمتها بتأكيدها على دور الشراكة بين المجلس الأعلى للتعليم وكلية التربية في إنجاح مؤتمر التعليم 2015 منوهة بعلاقة الشراكة الوثيقة التي تربط الكلية بهيئات المجلس والبرامج العديدة التي تم تطويرها وتقديمها لتلبية احتياجات القطاع التعليمي على مدى السنوات السابقة منذ تأسيس الكلية إلى الآن.
وقالت إن كل ذلك يشكل نموذجا مشرفا لتكامل جهود القطاعات ذات العلاقة لتحقيق هدف واحد يتمثل في الارتقاء بمهنة التعليم وتعلم الطلبة في دولة قطر.
واستضاف حفل الختام المهندس والمخترع السعودي، مهند جبريل أبو دية متحدثا رئيسيا، وأشاد أبو دية باهتمام دولة قطر بالعلم ورعايتها للعلماء وعقدها لمثل هذه المؤتمرات العلمية والفعاليات البحثية، كما حيا شباب قطر ومشاركتهم الفاعلة في هذه الأنشطة والمعارض البحثية، معربا عن خالص شكره للمجلس الأعلى للتعليم لدعوته للمشاركة في مؤتمر التعليم الأول 2015.
وتحدث المخترع السعودي عن التحديات والمعاناة التي واجهها عقب تعرضه لحادث سير مؤسف تعرض له عندما كان في العشرين من عمره، وفقد على إثره بصره وإحدى ساقيه، وكيف أنه استطاع بإرادة التحدي وبالإصرار والعزيمة تجاوز هذه المحنة ليرى نورا في آخر النفق رغم العتمة.
وأوضح أنه تمكن بالطموح والتطلع إلى الحياة من إكمال دراسته الجامعية في تخصص الهندسة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمرتبة الشرف وذلك عقب تعرضه للحادث المؤسف، ليصبح بذلك أول مهندس كفيف على مستوى المنطقة.
وقد حصل المخترع السعودي على عدة جوائز وميداليات مثل ميدالية الاستحقاق الذهبية من الاتحاد الدولي للمخترعين.