معهد الدوحة يطلق ندوة حول "السياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط"

alarab
محليات 04 مارس 2018 , 06:26م
الدوحة - قنا
انطلقت اليوم ندوة دولية بعنوان "السياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط، صناعة سلام أم مفاقمة نزاعات؟"، وذلك بمعهد الدوحة للدراسات العليا، والتي ينظمها برنامج ماجستير إدارة النزاع والعمل الإنساني بالتعاون مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات والمدرسة العليا للاقتصاد في موسكو.

وقال الدكتور ياسر سليمان معالي رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا بالوكالة، في الجلسة افتتاحية، إن هذه الندوة تعد الأولى من نوعها التي ينظمها برنامج ماجستير إدارة النزاع والعمل الإنساني وبالتعاون مع أحد جامعات روسيا المرموقة، مؤكدا أنه من شأنها مساعدة الباحثين العرب على الانفتاح على روسيا.

وأوضح الدكتور معالي أن ثمة أهمية للدور الروسي في التأثير بالنزاعات التي تشهدها الساحة العربية في سوريا وليبيا وفلسطين وغيرها، مضيفا أن هذا الدور أثار الكثير من التساؤلات حول مساهمته في تعقيد نزاعات المنطقة أو المساهمة في تسويتها.

من جهته، أوضح ليونيد إساييف الخبير الروسي والمحاضر البارز في قسم العلوم السياسية التابع لمدرسة الاقتصاد العليا في موسكو أن أهمية هذه الندوة تكمن في الفرصة التي تتيح للباحثين وللمجتمع الأكاديمي لتبادل الخبرات الأكاديمية بين الروس والعرب، ثم مناقشة الأدوار المهمة التي تلعبها روسيا في المنطقة في السنوات الأخيرة وكذا استراتيجية روسيا في المنطقة وماهية أهدافها وكذا أولوياتها.

وفي الجلسة الأولى التي عقدت تحت عنوان "روسيا في الشرق الأوسط: صناعة سلام أم تفاقم نزاعات؟"، أجاب أندريه كوروتاييف أستاذ أبحاث في معهد الدراسات الشرقية في روسيا، عن إشكالية الجلسة بأن السياسة الخارجية الروسية تعتبر صانعة السلام ومفاقمة للنزاعات في نفس الوقت، معتبرا بأن الأمر ينطبق على السياسة الخارجية لكل اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، ولا يرى أي دور لهذه القوى بعيدا عن ثنائية صناعة السلام وتفاقم الأزمات.

وأضاف الباحث أن الدور الذي تلعبه القوى الكبرى هو دور طبيعي في محاولة تحقيق مصالحها العليا.. كما عرج على نتائج استطلاع المؤشر العربي والتي اعتبرها مثيرة للاهتمام، وبضرورة نشرها في روسيا أكثر باعتبار أنها قد تأتي ببعض الإيجابيات في مجال فهم السياسة الخارجية الروسية. 

ومن منظور تاريخي، قال الدكتور محمد الحمزة الباحث في العلاقات الروسية - العربية، إنه "من القرن الـ 18 بدأ الاهتمام بالثقافة العربية في روسيا في مختلف المجالات، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي بدأت مرحلة جديدة تتسم بالبراغماتية".

وأوضح الحمزة أنه بعد وصول فلاديمير بوتين عام 2000 بدأت مرحلة جديدة تتسم بالبراغماتية، ومن أبرز معالم هذه السياسة إعادة الاعتبار للدولة، ومحاولة بوتين العمل من أجل إعادة روسيا للساحة الدولية، كقوة عظمى.

وتختتم الندوة أعمالها يوم غد، الإثنين، بجلستين، الأولى بعنوان "ما بعد الصراع في روسيا: آفاق التعاون"، والجلسة الأخيرة "الصراع العربي - الإسرائيلي: هل من آفاق لتعاون روسي خليجي في قضية فلسطين".