البيئة البرية والبحرية مهددة.. و«التوعية» غائبة
محليات
04 مارس 2017 , 02:03ص
محمد الفكي
أجمع عدد من المواطنين على أن الحياة البيئية في قطر تتعرض لأخطار بالجملة في البر والبحر بسبب الممارسات الخاطئة.. وأكدوا ضرورة استمرار حملات التوعية المجتمعية بضرورة الحفاظ على البيئة، مشيرين إلى أهمية تعدد منافذ التوعية في الإعلام والمؤسسات التعليمية والثقافية، مما يساعد في تعزيز الوعي بحماية البيئة، لافتين إلى أن غرس الوعي البيئي في النشء أكثر أهمية لأنه ينمو معهم ويتحول إلى ثقافة تساهم في حماية البيئة، مطالبين بتصميم برامج بيئية للأطفال تجعلهم أكثر إدراكا بمتطلبات صيانة وحماية البيئة.
وأوضحوا أن اقتحام الروض بالسيارات، والتخلص من النفايات في البر، إضافة لرمي مخلفات الأطعمة قرب المطاعم تعد أبرز ملامح التعديات البرية، كما أن تسرب زيوت المراكب يمثل مهددا بيئيا كبيرا للحياة البحرية، مطالبين بضرورة رفع وعي مستخدمي المراكب لمتابعة صيانتها للحفاظ على سلامة الحياة البحرية.
وكانت قطر قد احتفلت باليوم القطري للبيئة الذي يوافق 26 فبراير، ويهدف إلى تسليط الضوء على جهود الدولة المتنامية بالبيئة، حيث تعتبر ركيزة التنمية البيئية إحدى أهم الركائز الأربع لرؤية قطر 2030، ووفقاً لرؤية قطر فإن التنمية المستدامة هي تحقيق التوازن بين التنمية البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبشرية التي توفر الأساس لرفاهية طويلة الأمد للمجتمع القطري.
اليافعي: غياب الوعي يضاعف الأخطار
قال محمد اليافعي إن أوضح التعديات البيئية تتمثل في طريقة تعامل البعض مع الروض، مشيرا إلى أن دخول الشباب بسياراتهم هذه الروض يمثل تهديدا كبيرا على البيئة، وأكد اليافعي أن الأمر يعود بصورة أساسية لضعف الوعي البيئة موضحا أن عددا كبيرا من الشباب لا يقصد انتهاج سلوك خاطئ ولكنه غير مدرك بأن ما فعله تترتب عليه أخطار بيئية.
وأضاف اليافعي أن التخلص من مخلفات الأطعمة والمشروبات في الطرق والبر تمثل تهديدا حقيقيا لسلامة البيئة.. ولكن يجب أن يفهم الشخص الذي يلقي بالمخلفات أن تغيير سلوكه يساهم في حياة أفضل وهذا يتطلب تضافر جهات عديدة أولها الإعلام الهادف من أجل ترسيخ ثقافة حماية احترام البيئة، وطالب بألا يقتصر الأمر على أداة إعلامية واحدة بل يجب أن تتعدد وسائل الإعلام سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية حتى تترسخ أهمية الحفاظ على البيئة.
وأوضح اليافعي أن هناك انتهاكات أيضاً تحدث للبيئة البحرية مشيرا إلى إشكالية تسرب الوقود من المراكب والسفن والقوارب ومدى تأثيره السلبي على الحياة البحرية، وأشار إلى أن هناك تقنيات متعددة تساعد في تجاوز هذه المشكلة، وشدد على ضرورة أن يدرك مستخدمو المراكب مدى خطورة تسرب الوقود وتأثيره على البيئة البحرية، وقال «متى ما عرف الناس طبيعة المشكلة وتبعاتها سهل عليهم التعامل معها عبر آلية ثابتة.
البريدي: نحتاج حلاً جماعياً يخدم المجتمع
ذكر حمد البريدي المري عضو المجلس البلدي المركزي عن منطقة أم صلال أن أبرز التجاوزات البيئية تتعلق بإلقاء المخلفات في البر مشيرا إلى أن الأمر يتعلق في المقام الأول بثقافة الإنسان لافتا إلى أهمية التركيز على هذه النقطة.. وأشاد بالمجهودات الكبيرة التي تقوم بها بلدية أم صلال في صيانة البر وتعزيز الوعي البيئي موضحا أن التعاون بينهم كأعضاء للمجلس البلدي وبين البلدية ممتد لطبيعة تكاملية الأدوار من أجل خدمة البلاد، وطالب البريدي بالتركيز على النشء بوصفهم المستقبل مؤكدا أن نشر ثقافة الوعي البيئي بينهم منذ الطفولة سترافقهم طول سنوات العمر.
محمد: الحماية توفر حياة صحية
قال علاء الدين محمد إن الحفاظ على البيئة وثيق الصلة بجعل الحياة أفضل، مشيرا إلى أن قطر كانت سباقة للاهتمام بهذه القضية بل ووضعتها ضمن خطتها الاستراتيجية لتحقيق التنمية وخلق حياة أفضل للأجيال القادمة، وأضاف أن الحفاظ على البيئة يتطلب وعيا بيئيا، وتضافر الجميع خصوصا المؤسسات التعليمية والثقافية إضافة للأجهزة الإعلامية لافتا إلى أن وجود القانون مهم ولكن إذا انتشر الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة فإنه سيكون أكثر فاعلية.