أقامت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية محاضرة توعوية عن كيفية التعرف على مرض السرطان وطرق الوقاية منه. جاءت المحاضرة لرفع الوعي لدى الجمهور بمرض السرطان تزامناًَ مع الاحتفال باليوم العالمي للمرض الذي يوافق 4 فبراير من كل عام.
تحدث في المحاضرة الدكتور مروان محمد والدكتورة رسل وسيم، بينما تنطلق اليوم الخميس ورشة توعوية لجميع موظفي المؤسسة عبر تقنية الاتصال المرئي، وسوف تتحدث فيها الدكتورة مريم الماس رئيس قسم التطوير والتنفيذ لبرامج السرطان، حيث ستقوم بشرح كامل خدمات المؤسسة ومراكزها الصحية، إضافة إلى المعلومات الخاصة بمرض السرطان، وكيفية الوقاية من أو العلاجي الاستشفائي للمصابين بهذا المرض، وذلك تحقيقاً للأهداف والرؤية الخاصة بالمؤسسة في توعية كل أطياف المجتمع للوقاية منه.
وحسب إحصائيات وزارة الصحة العامة، فإن أكثر السرطانات انتشاراً في الدولة هما: سرطان الثدي وسرطان القولون، وتركز مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على الكشف المبكر لهذين النوعين، موضحة أن اكتشاف سرطان الثدي مبكراً يساهم في نسبة شفاء تصل إلى 100 %، وكذلك سرطان الأمعاء الذي يساهم في نسبة شفاء تصل إلى 90 %.

وحول جهود مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، قالت الدكتورة شيخة أبو شيخة، مديرة برامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: تبذل المؤسسة العديد من الجهود لمكافحة مرض السرطان، وتقوم بتحويل الحالات المشتبه في إصابتها بالسرطان إلى الجهات المختصة في مؤسسة حمد الطبية في غضون 48 ساعة، لإجراء المزيد من الفحوصات للتأكد والتشخيص وبدء العلاج في مراحل مبكرة من المرض.
وأضافت أن المؤسسة تقدم خدمة الكشف المبكر عن عدد من السرطانات، منها: سرطان الثدي، والأمعاء، وعنق الرحم.
وقالت الدكتورة شيخة إن جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية تقدم خدمة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.
أما بالنسبة للبرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء، فمتوفر في المراكز لعبيب والوكرة وروضة الخيل الصحية، إضافة إلى الوحدة المتنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء، لافتة إلى أنه في عام 2019 جرت توسعة أجنحة الكشف المبكر في المراكز الصحية الحالية، لتستوعب ضعف أعداد المراجعين في الفترة السابقة، وتمت إضافة خدمة الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء في الوحدة المتنقلة، وسوف يتم إضافة مركز معيذر إلى مراكز الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء قريباً.
إحصائيات المستفيدين 
وعن إحصائيات المستفيدين من البرنامج، قالت مديرة برامج الكشف المبكر: منذ بداية البرنامج في عام 2016، تم فحص ما يقارب 75362 مشاركاً في البرنامج، منهم 37372 سيدة عن سرطان الثدي، و37990 من الرجال والنساء عن سرطان الأمعاء.
وجرى تحويل ما يقرب من 255 سيدة و58 رجلاً وامرأة من البرنامج لعمل المزيد من الفحوصات والتشخيص عن سرطان الثدي والأمعاء في مؤسسة حمد الطبية.
وأوضحت أن تبني نمط حياة صحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ويساهم الغذاء الصحي الغني بالألياف ومضادات الأكسدة، وممارسة النشاط الرياضي متوسط الشدة على الأقل 5 أيام في الأسبوع لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، وخفض التوتر ومحاولة تجنب المنبهات والابتعاد عن التدخين والكحول، في الحد من الإصابة بالمرض.