اتفق مواطنون على أن إقامة مهرجانات كبرى خلال فترة الإجازات يساهم بشكل كبير في إنعاش السياحة الداخلية في قطر وخاصة من جانب المواطنين الذين يقبلون على السفر لقضاء الإجازات القصيرة خارج قطر.
وأكدوا أنهم غالباً ما يُقبلون على السفر إلى عدد من الدول المجاورة خلال فترة الإجازات الأسبوعية أو المدرسية أو إجازة الربيع وهذا السفر ينخفض بشكل كبير خلال وجود فعاليات متنوعة في قطر ومهرجان قطر للتسوق الذي يقام في الكثير من المجمعات التجارية يساهم في ذلك بشكل كبير.
وقالوا في تصريحات لـ«العرب»: «طالما يوجد في قطر ما هو أفضل فلماذا نسافر إلى الخارج خاصة وأن فترة الإجازات تكون قصيرة وليست موسمية».
وأشاروا إلى أن نسبة الشراء خلال مثل هذه المهرجانات ترتفع بشكل كبير ويعتبر مهرجان قطر للتسوق خير مثال على ذلك بسبب الفعاليات المتنوعة الموجودة ناهيك عن العروض الترويجية والخصومات على العديد من السلع والخدمات، وأيضاً الحفلات الفنية المتنوعة والتي تلقى إقبالاً كبيراً من المواطنين.
وشددوا على أن إقامة الفعاليات الفنية على هامش المهرجان من خلال استقطاب عدد من المطربين العرب المشهورين بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الترفيهية العالمية تساهم بشكل كبير في إقبال المواطنين القطريين على التواجد في قطر من أجلها.
كما أكدوا بأن نظام التأشيرات الجديد الذي تم العمل به مؤخراً من خلال الترانزيت يشجع أيضاً على وجود الكثير من الأصدقاء من الدول الأخرى لمدة 4 أيام على الأكثر بدون تأشيرة وهو ما يساهم أيضاً في عملية الترويج للسياحة الداخلية في قطر من المواطنين والزوار.

تأثير الحفلات الفنية
ويؤكد في هذا الصدد ناصر محمد الكربي أن المواطنين يُقبلون على قضاء إجازتهم القصيرة في السفر لعدد من الدول المجاورة كنوع من التغيير، ولكن بكل تأكيد هناك الكثيرون الذين يرفضون السفر في حالة وجود أحداث وفعاليات متنوعة في قطر خاصة وأن مثل هذه الفعاليات تتواجد للمرة الأولى وتكون جذابة ومبهرة وهو ما يمنح الأسر فرصة لمشاهدتها.
وقال: «الحفلات الفنية التي بدأت في سوق واقف أو سوق الوكرة القديم خلال هذه الفترة تساهم في زيادة عدد الزوار من الخارج إلى قطر؛ ولذلك من الطبيعي والمنطقي أن يتواجد المواطن والمقيم في هذه الفعاليات لما تتميز به».
وشدد على أن مهرجان قطر للتسوق الذي بدأ منذ فترة ساهم بشكل كبير في ارتفاع عدد الزوار من المواطنين إلى المجمعات التجارية الموجود بها هذا المهرجان ليس فقط من أجل الشراء، ولكن أيضاً من أجل الترفيه خاصة وأن المهرجان يحتوي على الكثير من الفعاليات المميزة المناسبة لكافة الأعمار.
وعن الحفلات الفنية التي تم الإعلان عنها مؤخراً على هامش المهرجان أوضح أنها تلقى إقبالاً كبيراً للغاية من الجميع وليس المواطنين فقط، والدليل على ذلك صعوبة وجود تذاكر لحضورها، ومؤكداً على أن القائمين على مهرجان قطر للتسوق نجحوا في جذب الكثيرين من المواطنين للمجمعات التجارية التي تقام فيها الفعاليات وهو ما يشجع على التواجد في الدوحة خلال هذه الفترة والتي تتزامن مع إجازة نصف العام المدرسية وإجازة الربيع.

إنعاش السياحة الداخلية
ويؤكد عبد العزيز مبارك النعيمي أنه حرص على الذهاب إلى قطر مول مع أشقائه من أجل مشاهدة الفعاليات التي تم الإعلان عنها ووجد أنها مميزة وليست موجودة في أي مكان آخر؛ ولذلك تم إلغاء فكرة السفر إلى الخارج لقضاء الإجازة المدرسية.
وأوضح أن مثل هذه المهرجانات تساهم في إنعاش السياحة الداخلية كما تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية الداخلية حيث تزداد فرصة الشراء وقال: «الشباب والأطفال والأسرة لهم نصيب أكبر من هذا المهرجانات من خلال الاحتفالات الفنية المميزة التي يتم تقديمها وهو ما يؤكد بأن مهرجان قطر للتسوق ليس للتسوق فقط».
كما اعتبر أن قطر مول لا يوجد له مثيل في المنطقة على حد وصفة ومؤكداً على أنه مع مرور الوقت والانتهاء من الإصلاحات الموجودة على الطريق المؤدي إلى هذا المول سيكون بمثابة المجمع التجاري رقم 1 في قطر؛ ولذلك يحرص على التواجد به باستمرار مع أصدقائه وأشقائه.

نظام التأشيرات الجديد
ويتفق شقيقه محمد مبارك النعيمي على التميز الموجود في قطر مول وقال: «مهرجان قطر للتسوق علمنا به عندما ذهبنا إلى قطر مول ووجدنا العديد من الفعاليات المتنوعة والخصومات الكبيرة؛ ولذلك تشجعنا مع الكثير من الأصدقاء على زيارته أكثر من مرة».
وأضاف أن اهتمام المسؤولين في الدولة على تنظيم مثل هذه الفعاليات والمهرجانات من وقت إلى آخر يشجع المواطن القطري على التأثير بشكل إيجابي على حركة السياحة الداخلية من خلال البقاء في البلد خلال فترة الإجازات بدلاً من السفر إلى الخارج.
كما أوضح أنه في مثل هذه المناسبات يقوم الشباب القطري بتقديم الدعوات إلى الكثير من الأصدقاء في الدول المجاورة لقضاء يومين أو أكثر للاستمتاع بهذا الكمّ الكبير من الفعاليات وقالت: «حتى الأصدقاء غير الخليجيين يتم تقديم الدعوات لهم للاستفادة من قرار التأشيرات الجديد والذي يمنح الحق لركاب الترانزيت بالتواجد في قطر لمدة 4 أيام بدون تأشيرة مما يساهم في الترويج للسياحة الداخلية في قطر، وأيضاً ينشط حركة المبيعات في المجمعات التجارية المختلفة».

تنشيط حركة البيع والشراء
ويشير جابر محمد المري إلى أن عدداً من أصدقائه بدولة الإمارات قاموا بزيارة قطر مؤخراً وأعجبوا بشدة بفعاليات مهرجان قطر للتسوق، ومؤكداً على أن الفعاليات المقامة على هامش المهرجان مميزة ومتنوعة.
وأوضح أن المواطنين يقبلون على التواجد في قطر وعدم السفر للخارج في مثل هذه الأوقات إذا ما وجدوا هناك الكثير من الفعاليات المتنوعة التي تشجع على البقاء في الدوحة وقال: «الدعاية المكثفة التي تم تنظيمها للحفلات الفنية الكبرى التي ستقام على هامش المهرجان ساهمت بشكل كبير في بقاء المواطنين والحجز بها».
وأضاف أن هناك الكثيرين من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي يأتون إلى قطر من أجل حضور هذه الحفلات بشكل خاص؛ ولذلك يكون الإقبال على شراء التذاكر الخاصة بها كبيراً للغاية.
واعتبر جابر المري أن مهرجانات التسوق في أي مكان بالعالم ترفع نسبة البيع والشراء بسبب الخصومات والعروض المميزة وهو ما يساهم في عملية التنشيط الداخلي للاقتصاد الوطني ناهيك عن التنشيط السياحي الداخلي من خلال إما الزيارات الخارجية أو حتى بقاء المواطنين في قطر خلال فترة الإجازات.