الأمم المتحدة تحذر من العنف "الممنهج" ضد الاطفال في العراق

alarab
حول العالم 04 فبراير 2015 , 09:33م
أ.ف.ب
حذرت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من أن العديد من الأطفال في العراق ما زالوا تحت رحمة جماعات مسلحة لا تعرف الرحمة تستخدمهم كمقاتلين ومفجرين انتحاريين ودروع بشرية ويعرضونهم للاعتداء بشكل ممنهج.

وفي تقرير حول معاناة الأطفال في البلد المضطرب، أعربت اللجنة عن قلقها البالغ من أن "عددا كبيرا من الأطفال يتم تجنيدهم من قبل جماعات مسلحة غير حكومية" خاصة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ "داعش".

وصرحت رينيت وينتر عضو اللجنة للصحافيين في جنيف، أن "هذه مشكلة كبيرة وهائلة جدا".

وشن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما كاسحا استولى خلاله على معظم المناطق السنية في العراق منذ يونيو، وقام بعمليات قتل وحشية وخطف وتعذيب لم يسلم منها الأطفال.

وأدانت اللجنة المؤلفة من 18 خبيرا مستقلا يراقبون تطبيق اتفاقيات حقوق الطفل الدولية، حالات التعذيب والقتل العديدة التي ارتكبها مسلحو التنظيم ضد الأطفال خاصة من الأقليات.
وأضاف التقرير، أن التنظيم "يستخدم الأطفال كمفجرين انتحاريين، ومن بينهم الأطفال من ذوي الإعاقات أو الذين تبيعهم عائلاتهم للجماعات المسلحة".

وتحدث التقرير كيف أن الأطفال يستخدمون دروعا بشرية لحماية مواقع التنظيم من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي، وللعمل على الحواجز ولصنع القنابل للجهاديين.

ودعت اللجنة بغداد إلى فرض حظر واضح على تجنيد أي شخص تحت عمر 18 عاما للمشاركة في النزاعات المسلحة.

ورغم تأكيد وينتر على مسؤولية الحكومة العراقية في حماية مواطنيها، إلا أنها أقرت أنها ربما تكون عاجزة في الوقت الحالي عن مساءلة المسلحين. وقالت إن على الحكومة أن تسعى إلى بذل كل ما بوسعها لحماية الأطفال في المناطق التي تسيطر عليها، وأن تبذل كل ما بوسعها لإنقاذ الشباب من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

إلا أن الجمعية انتقدت الحكومة بسبب عدد من الإساءات، ومن بينها تقارير عن استخدام أطفال قاصرين لحراسة حواجز للقوات الحكومية، واحتجاز أطفال في ظروف قاسية بتهم تتعلق بالإرهاب.