أمريكا تمحو بيانات الأجانب بعد 5 سنوات من جمعها
حول العالم
04 فبراير 2015 , 07:07م
أ.ف.ب
أعلنت الاستخبارات الأمريكية، أنها عدلت سياستها المتعلقة بحفظ البيانات التي تجمعها عن مواطنين غير أمريكيين من خلال تعقب مكالماتهم الهاتفية أو بريدهم الإلكتروني، وقررت محو هذه البيانات بعد مرور خمس سنوات على جمعها.
وقال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في بيان: "لقد فرضنا قيوداً جديدة على حفظ البيانات الشخصية للمواطنين غير الأمريكيين"، مضيفاً أنه "اعتباراً من الآن يتعين على عملاء الاستخبارات محو المعلومات المجمعة عن المواطنين غير الأمريكيين بعد مرور خمس سنوات من جمعها".
ويأتي هذا التغيير في سياسة حفظ البيانات بعد عامين على الفضيحة التي فجرها المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن الذي سرَّب وثائق سرية كشفت النطاق الواسع لبرامج المراقبة الأمريكية في العالم، التي شملت - بصفة خاصة - التجسس على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مما أثار غضب برلين.
والرئيس باراك أوباما - الذي سيستقبل ميركل الاثنين المقبل في البيت الأبيض - هو الذي أمر بتعديل سياسة حفظ البيانات، علماً بأنه سبق أن نفى أن يكون على علم بتجسس الاستخبارات الأمريكية على قادة دول حليفة لبلاده.
وبتعديل سياسة حفظ البيانات تكون الاستخبارات الأمريكية قد ساوت بين الأمريكيين وغير الأمريكيين في ما يتعلق بالمدة المسموح لها بحفظ البيانات الشخصية المتعلقة بهم، لكن هذه المساواة يرجَّح أن لا تُرضي طموح منظمات الدفاع عن الحياة الخاصة.