250 طالبا من نحو 60 مدرسة استفادوا من جلسات الاستشارات المهنية المجانية
110 أكاديميين شاركوا في برنامج تدريب المرشدين المهنيين ينتمون إلى نحو 40 مدرسة خاصة و60 مدرسة حكومية
توجه لدى الشباب القطري لدراسة تخصصات سوق العمل متشبع منها مثل الإدارة العامة والشؤون السياسية
قوائم انتظار في التوظيف الحكومي بسبب التخمة في مجالات معينة في سوق العمل
نقص المعرفة بطبيعة احتياجات سوق العمل.. ومميزات بشأن الترقيات والحوافز تنحصر في مجالات معينة
قال السيد عبدالله المنصوري المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، إنه من الملاحظ وجود توجه لدى الشباب القطري لدراسة تخصصات قد يكون سوق العمل القطري متشبعاً منها مثل تخصصات الإدارة العامة والشؤون السياسية، وأكد أن هذا الأمر يتسبب في قوائم انتظار في التوظيف الحكومي، نتيجة التخمة في مجالات معينة في سوق العمل.
وأرجع المنصوري في حوار مع «العرب» هذا الأمر إلى نقص بالوعي والمعرفة بطبيعة المجالات التي يحتاجها سوق العمل، منوها بأن مميزات لها علاقة بالترقيات والحوافز المادية منحصرة في مجالات معينة.
وشدد على ضرورة توعية الشباب بالتخصصات والمجالات المهنية التي يحتاجها سوق العمل، داعياً المؤسسات الكبيرة العاملة في قطر لتوعية الشباب حول المهن المطلوبة والملحة لتشجيع الطلاب على الاتجاه لها.
وحول إقبال الكثير من الشباب نحو الالتحاق بالقطاعات العسكرية، قال المنصوري إن هذا التوجه يرجع إلى أربعة أسباب، منها الأساليب التي يتربى عليها الصغار فيعتادوا على اختيار المجالات التي تعزز فيهم منطق القوة، وأهمها القطاعات العسكرية التي تحقق هذا المفهوم، والقيمة الكبيرة لمفهوم زملاء العمل واستقاء المعلومات من الزملاء الأكبر سناً، إضافة إلى الرواتب والعلاوات في القطاع العسكري الأعلى من غيرها.
وإلى نص الحوار:
= ما هي أبرز مستجدات البرامج التي يقدمها المركز؟
يمكن إبراز هذه المستجدات في النقاط التالية:
أولا: البرنامج التدريبي لتيسير التطوير المهني
لأول مرة على الإطلاق في قطر ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، يقدم مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، البرنامج التدريبي لتيسير التطوير المهني، التابع للجمعية الوطنية للتطوير المهني (NCDA) المرموقة دوليًا، والذي تم إعداده وتعديله ليتناسب مع السياق القطري والخليجي. يزود هذا البرنامج التدريبي المكثف الأفراد بالمهارات والمعارف التي تؤهلهم لمساعدة الآخرين في عملية التخطيط المهني، ومساعدتهم في سلوك مسار مهني ودخول مجال عمل ملائم. وقد جرى إعداد هذا البرنامج وتعديله خصيصًا ليتناسب مع السياق القطري والخليجي، حيث يتلقى المشاركون تدريبًا شاملاً ومكثفًا في المجالات الأساسية المتصلة بالتطوير المهني على يد مدربين مؤهلين ومعتمدين من الجمعية الوطنية للتطوير المهني. وهو يشمل 160 ساعة تدريبية تتناول المجالات الأساسية المتصلة بالتطوير المهني، وتُطبق خلالها طرق تدريس عملية وتفاعلية مناسبة لمجموعة متنوعة من بيئات العمل. في الختام، يتأهل المشاركون فيه للحصول على اعتماد معترف به من قبل الجمعية الوطنية للتطوير المهني (NCDA) المرموقة دوليًا. نحن نفخر بأن هذا التدريب يقوم على الخبرات المحلية بشكل كامل، حيث سيقدم البرنامج مستشارتان مهنيتان تابعتان لمركزنا، وهما أول مدربتين معتمدتين من الجمعية الوطنية للتطوير المهني لتقديم هذا البرنامج في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي. ويعكس ذلك القدرات العالية لخبرائنا، والجهود التي نبذلها لتعزيز وتطوير كادرنا البشري، بحيث يصبح بالإمكان تقديم أفضل مهارات التطوير المهني دون الحاجة للاستعانة بمستشارين مهنيين من الخارج.
ثانيا: جلسات الاستشارات المهنية الافتراضية
هي مبادرة مخصصة لدعم الطلبة في التخطيط لحياتهم الأكاديمية والمهنية أثناء الجائحة وبعدها. وتستهدف هذه المبادرة جميع طلاب المدارس الثانوية في قطر، وطلاب المرحلة ما قبل الجامعية، والطلاب الجامعيين، والخريجين حتى عامين بعد التخرج، إذ تتيح لهم حجز مواعيد مجانية بأنفسهم مع مستشارين مهنيين متخصصين لتلقي خدمات استشارات مهنية شخصية، والاستفادة من موارد التخطيط والتوجيه المهني التي يتيحها المركز لهم. وتنوعت موضوعات الجلسات ما بين فرص العمل، ومتطلبات الدراسة الجامعية، والإرشاد والتوجيه بشأن المسار المهني، والسيرة الذاتية، وتحديد الاختصاص الجامعي الأمثل بالنسبة لهم، بالإضافة إلى سُبُل اختيار الجامعة الأنسب، والدراسة في الخارج، وتحديد الاهتمامات الشخصية للطلاب، وأهدافهم الأكاديمية والمهنية.
وقد استفاد أكثر من 250 طالبًا من نحو 60 مدرسة في الدولة من جلسات الاستشارات المهنية الافتراضية المجانية التي قدّمها المركز. وشارك في تقديم الجلسات نحو 16 مستشارًا ومتدربًا مهنيًا متخصصًا.
ثالثا: لقاء شركاء التوجيه المهني
نحن نعمل حاليًا على تحضيرات الدورة الجديدة من «لقاء شركاء التوجيه المهني 2022»، والتي تحمل عنوان «دفع عجلة التنمية البشرية عبر التوجيه المهني وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030»، ونقدمه بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومكتب مشروع منظمة العمل الدولية في دولة قطر، وقطاع التعليم العالي في مؤسسة قطر. يسعى لقاء عام 2022 إلى مراجعة التقدم المحرز في تنفيذ توصيات لقاء 2018، واقتراح خطوات عمل للأعوام 2021-2025، لدعم تحقيق أهداف ركيزة التنمية البشرية الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال التوجيه المهني. وسيتطرق اللقاء إلى قضايا استراتيجية وتكتيكية من خلال 7 محاور رئيسية:
- سياسات واستراتيجيات التوجيه المهني الوطنية
- تقديم خدمات التوجيه المهني عبر وسائل ومنصات متعددة
- انتقال الأشخاص ذوي الإعاقة من المدارس المتوسطة والثانوية إلى التعليم العالي وسوق العمل
- التوجيه المهني لطلاب مراحل ما قبل المرحلة الجامعية
- تعزيز مهارات قابلية التوظيف لدى خريجي التعليم العالي
- تنقل القوى العاملة داخل سوق العمل وتعزيز مهاراتها
- الاستفادة من معلومات سوق العمل
رابعا: برنامج «الموظف الصغير»
يمنح هذا البرنامج الطلبة فرصة لاستكشاف الخيارات المهنية المتاحة أمامهم، وذلك من خلال تخصيص يوم يقوم فيه طلاب المدارس (من سن 9 إلى عامًا 15) بمساعدة أحد الوالدين في مزاولة عمله من المنزل (عن بعد). خلال هذه التجربة يتعرف الطلبة على طبيعة الحياة المهنية الواقعية، ويحظى الأطفال بفرصة قضاء ساعات مبهجة تبقى في ذاكرتهم لوقت طويل، يتعرفون خلالها على قيمة العمل، ويتعلمون من آبائهم مفاهيم أساسية عن الحياة المهنية والخيارات الوظيفية المتاحة. يساعدهم ذلك في رسم تصور واضح لمعالم حياتهم المهنية المستقبلية، ومن ثم اتخاذ قرارات تعليمية مستنيرة للوصول إلى المسار المهني المنشود، وبدء التخطيط لهذا المسار في وقت مبكر.
وبالرغم من أن نسخة هذا العام كانت تجريبية وحصرية لأبناء موظفي مؤسسة قطر، إلا أن كان هناك إقبال كبير على المشاركة في البرنامج من كل من الأبناء والموظفين.
خامسا: برنامج «مشكاة»
أُطلق هذا البرنامج بالتعاون مع واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر، وتضم المبادرة ورش عمل لطلاب المدارس الثانوية وأخرى للمرشدين الأكاديميين، وبرنامج تعريفي عن مجال ريادة الأعمال في الابتكارات التكنولوجية والتقنية، وزيارة ميدانية لاستكشاف مرافق واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. وتهدف هذه المبادرة إلى رفع مستوى الوعي المبكر لدى طلاب المرحلة الثانوية في دولة قطر حول الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال كأحد خياراتهم المهنية المستقبلية. كما تسعى لتزويدهم بالمعلومات اللازمة لاستكشاف عالم ريادة الأعمال في الابتكارات التكنولوجية والتقنية، واطلاعهم على ما توفره دولة قطر من بيئة مثالية لرواد الأعمال تساعدهم على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشروعات ناجحة توفر حلولًا فاعلة لمختلف التحديات القائمة وتسهم في تحقيق تنوع اقتصادي أكبر.
سادسا: برنامج مهارات الاستعداد المهني
يأتي ضمن إطار عمل مقترح لتعزيز جهود التوجيه المهني للطلاب الذين يواجهون تحديات في التعلّم تتراوح حدتها بين طفيفة ومعتدلة، بالاستفادة من الخبرات الدولية المتاحة، وتكييف أفضل النماذج واعتمادها في السياق المحلي وتلبية الاحتياجات الوطنية. وقد شهد البرنامج إدخال تطويرات شاملة، وأنشطة تعليمية قائمة على المشاريع المدمجة ضمن المناهج الدراسية، مثل ورش العمل، والمحاضرات التحفيزية، والرحلات الميدانية، والتطوع، ومشاريع المسؤولية المجتمعية وغيرها. ويشارك طلاب الصفوف النهائية في فرص التدريب، وتطبيق مهارات التوظيف التي اكتسبوها. ونستهدف من خلاله طلاب أكاديمية العوسج، ومركز التعلم بمؤسسة قطر.
سابعا: برنامج تدريب المرشدين المهنيين
قدمنا هذا العام نسخة افتراضية من برنامج تدريب المرشدين المهنيين السنوي، والذي ننظمه بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الدوحة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. وخلال البرنامج اكتسب المرشدون الأكاديميون والمهنيون في المدارس المعرفة والاستراتيجيات والموارد اللازمة لتقديم إرشاد مهني وأكاديمي فعال للطلبة، ومساعدتهم على التخطيط للجامعة وعملية الالتحاق بها. كما تناولت الجلسات تحديات وباء كوفيد-19 وسبل مواجهتها عبر الخدمات الافتراضية.
وشارك في نسخة 2021 من البرنامج أكثر من 110 مرشدين أكاديميين ينتمون إلى أكثر من 40 مدرسة خاصة و60 مدرسة حكومية.
ثامنا: مبادرة «المقهى المهني»
هذه المبادرة عبر الإنترنت وهي عبارة عن سلسلة لقاءات للمختصين في الإرشاد والتوجيه المهني، تناقش كيفية تقديم التوجيه المناسب لمساعدة الطلاب على الاستفادة بشكل فعال من وقتهم في المنزل، بالشكل الذي يعزز من تطورهم المهني. وتتيح المبادرة الفرصة لجميع المشاركين لتبادل أفكارهم وخبراتهم حول الطرق الأنسب لتقديم خدمات التوجيه المهني في ظل تفشي الجائحة.
تاسعا: مجلة «دليلك المهني»
نحضر هذا الشهر لإطلاق العدد الجديد من مجلة «دليلك المهني» الذي حرصنا على أن يحظى بأكبر قدر من التنوع في القضايا والموضوعات التي تفيد الشباب في قطر والعالم العربي. فهذه المعرفة نضعها بين يدي شبابنا في قطر، ونوفرها للقرّاء في كل مكان عبرموقعنا الالكتروني وتطبيق الهواتف الذكية الخاص بالمجلة، وهي واحدة من أبرز منشوراتنا المطبوعة والرقمية، وتتناول موضوعات تتعلق بقطاع التعليم وسوق العمل ومستقبل المهن وغيرها من الموضوعات التي تهم الشباب ومختلف الفئات المستهدفة. كما تتضمن المجلة مقابلات ومعلومات متنوعة جمعها وتحريرها فريق مختص، ما يجعلها مرجعًا يستعين به الشباب على استكشاف قدراتهم.
عاشرا: مصادر التوجيه المهني الإلكترونية
عمل مركز قطر للتطوير المهني على إطلاق منشورات إلكترونية دورية حول موضوعات تتعلق بالتوجيه والتطوير والتخطيط المهني. وتساعد تلك المنشورات الشباب على التخطيط الأمثل لمساراتهم الأكاديمية والمهنية وتقدم لهم نصائح حول مختلف الموضوعات التي تهمهم.
وشهد العام 2021 إصدار 6 منشورات مختلفة، تناولت العناوين التالية:
1. هل تخطط لمسارك المهني؟ اعرف نفسك أولاً
2. أبرز المهارات الشخصية اللازمة للنجاح المهني
3. بناء العلاقات
4. المسار المهني
5. نصائح للبحث عن عمل
6. نصائح كتابة السيرة الذاتية
وكل ما سبق يضاف إليه العديد من البرامج التي اعتاد المركز على تنظيمها قبل الجائحة، ونسعى لمتابعة تنظيمها ضمن الضوابط الاحترازية المفروضة لمنع انتشار جائحة كوفيد-19. ومن هذه البرامج، على سبيل المثال: القرية المهنية.
وأيضاً مجموعة من البرامج والمحاضرات والورش بالتعاون مع شركاء المركز، منها على سبيل المثال مكتبة قطر الوطنية، وجامعة قطر، وواحة قطر للعلوم والتكنلوجيا ومركز مدى.
الشباب والفتيات وسوق العمل
= كيف ترون توجهات الشباب والفتيات من القطريين بسوق العمل وهل تلبي حاجات السوق؟
• نلاحظ توجهًا لدى الشباب القطري لدراسة تخصصات قد يكون سوق العمل القطري متشبعاً منها، مثل تخصصات الإدارة العامة والشؤون السياسية، وهذا ما يسبب وجود قوائم انتظار في التوظيف الحكومي. فهناك تخمة في مجالات معينة في سوق العمل، وذلك لعدة أسباب أهمها نقص الوعي والمعرفة بطبيعة المجالات الأخرى التي يحتاجها سوق العمل، بالإضافه إلى مميزات لها علاقة بالترقيات والحوافز المادية المنحصرة في مجالات معينة.
وهنا تتجلى الحاجة لتوعية الشباب القطري بالتخصصات والمجالات المهنية التي يحتاجها سوق العمل. وأستفيد من هذه الفرصة لأدعو المؤسسات الكبيرة العاملة في قطر إلى توعية الشباب حول المهن المطلوبة والملحة، لتشجيع الطلاب على الاتجاه لها.
منطق القوة
= إقبال كبير من الشباب على الالتحاق بالقطاعات العسكرية.. ما هي الأسباب؟
أعتقد أن هذا الأمر يعود إلى الأسباب التالية:
• الأساليب التي يتربى عليها الصغار فيعتادوا على اختيار المجالات التي تعزز فيهم منطق القوة، وأهمها القطاعات العسكرية التي تحقق هذا المفهوم.
• من خلال بحثي في قيم العمل لدى الشباب القطري، تلمست القيمة الكبيرة لمفهوم زملاء العمل، لذلك أعتقد أنه توجد لدى كثير من الشباب الذكور الرغبة بأن يكون زملاؤهم في العمل من القطريين، وهو ما يتوفر في القطاعات العسكرية أيضًا.
• توافر المعلومات، وهو جانب له تأثير كبير على الطالب، فمثلاً هو يستقي معلوماته من زملائه الأكبر سنًا، والذين أغلبهم في المجالات العسكرية. لذلك، نجده يدخل هذا المجال وهو يعلم ما له وما عليه. ولا يتوافر هذا الزخم من المعلومات للطلاب في التخصصات المهنية الأخرى بنفس الكثافة ولا الدقة.
• من دون أن ننسى أن الرواتب والعلاوات في القطاع العسكري أعلى من غيرها.
تثقيف أصحاب التعمل
= كيف يدعم مركز قطر للتطوير المهني مختلف فئات المجتمع وكيف يثقف أصحاب العمل حول كيفية دمج الفئات المعنية بما فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة ضمن أنشطتهم، وفق ما ينص عليه القانون القطري؟
يدرك المركز أنه لا يمكن لجهة واحدة في الدولة أن تتحمل المسؤولية كاملة بمفردها، سواء من أجل تطوير سياسة الإرشاد المهني بشكل عام أو سياسة الإرشاد المهني المعنية بتعزيز قدرات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص. فمثل هذه المبادرات الوطنية تتطلب تضافر الجهود على المستوى الوطني من جميع الجهات المعنية مثل الوزارات، والمؤسسات التعليمية، ومؤسسات العمل المجتمعي والقطاع الخاص وغيرهم.
ولذا بدأنا بأنفسنا، وقمنا بتطوير برامج ومبادرات خاصة هدفها إدماج هذه الفئة في أنشطتنا وذلك لإدراكنا أهميتهم والدور المحوري الذي يمكنهم أن يمثلوه على المستوى الوطني. كما نحرص دائمًا على إشراك الجهات المعنية في مبادراتنا، ونأمل أن نتعاون مع الجميع من أجل تطوير هذه السياسة وتبنيها في جميع المؤسسات والجهات في الدولة.
وضمن الجهود التي نبذلها في هذا المجال، إطلاقنا برنامج مهارات الاستعداد المهني الذي يأتي ضمن إطار عمل مقترح لتعزيز جهود التوجيه المهني للطلاب الذين يواجهون تحديات في التعلّم، تتراوح حدتها بين طفيفة ومعتدلة، بالاستفادة من الخبرات الدولية المتاحة، وتكييف أفضل النماذج واعتمادها في السياق المحلي وتلبية الاحتياجات الوطنية.
هذه هي السنة الثالثة التي يتم فيها تطبيق البرنامج، وهو برنامج أسبوعي متعدد المستويات، ويستهدف طلاب أكاديمية العوسج، ومركز التعلم بمؤسسة قطر. وقد وصل عدد المستفيدين من البرنامج 20 طالبًا.
إلى جانب شراكتنا مع مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة لتطوير الخدمات في التعليم والتطوير المهني، وتقديم الاستشارات وبناء قدرات التوجيه المهني، ودعم تحول الطلاب ذوي القيود الوظيفية والمتقدمين في السن من مرحلة التعليم المدعوم إلى التعليم المتقدم، عبر نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
كما منح الاعتماد الرقمي لعدد من المنصات الرقمية التابعة لمركز قطر للتطوير المهني، أبرزها الموقع الإلكتروني للمركز.
= ما هي أبرز ملامح خططكم المستقبلية؟
• نسير باتجاه أن يحصل جميع موظفينا على الاعتماد الدولي كميسرين مهنيين، ونطمح بأن يرى برنامج دبلوم التوجيه والتطوير المهني النور قريبًا.
ونطمح للوصول إلى جميع شرائح المجتمع وتوفير استشارات مهنية لأولئك الذين يحتاجون لها، وتنظيم الورش والبرامج . كما نطمح إلى إثراء المكتبة العربية بمنشورات وكتيبات في مجال التوجيه المهني.
كما نعمل مع شركائنا لزيادة نشر الوعي المهني وسد الحاجة الوطنية في المجال.