قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الأحد، إن إجراءات عزل عام أكثر صرامة قد تُطبق قريباً مع استمرار ارتفاع الإصابات بمرض «كوفيد-19»، لكن المدارس آمنة ويتعين على التلاميذ الحضور.
وبلغت حالات الإصابة بـ «كوفيد-19» مستويات قياسية وآخذة في الزيادة في بريطانيا منذ ظهور سلالة جديدة من الفيروس أكثر قدرة على الانتشار،
وأجبر ذلك الحكومة بالفعل على إلغاء خططها لفتح المدارس في لندن والمناطق المحيطة بها، وسط دعوات من نقابات المدرسين لإغلاق أوسع نطاقاً.
وتخضع أغلب مناطق إنجلترا بالفعل لأكثر القيود صرامة في إطار نظام من أربعة مستويات، يهدف إلى وقف انتشار الفيروس وحماية نظام الرعاية الصحية في البلاد. ورد جونسون على سؤال في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، عن المخاوف من ألا يكون النظام المتبع كافياً للسيطرة على الفيروس، قائلاً: إن القيود «للأسف، قد تُشدّد قريباً». وأضاف: «من الواضح أن هناك نطاقاً كبيراً من الإجراءات الأكثر صرامة التي يتعين علينا دراستها.. لن أتكهن الآن بما ستكون عليه».
من جهة أخرى، أوضح جونسون أن المدارس آمنة، ونصح الآباء بإرسال أطفالهم إليها في المناطق التي تسمح فيها القواعد بذلك. وقال: «ليس لديّ شك في أن المدارس آمنة، وأن التعليم أولوية».
وأظهر إحصاء لـ «رويترز» أن أكثر من 84.08 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و831238 وفاة. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
وفي الهند، أعطت هيئة الرقابة على الأدوية أمس الأحد، الموافقة النهائية على الاستخدام الطارئ للقاحين للوقاية من فيروس كورونا، هما اللقاح الذي طورته شركة أسترا زينيكا مع جامعة أكسفورد، والآخر من صنع شركة بهارات بيوتك المحلية.
ويتوقع الآن أن تبدأ الهند، ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، برنامج تطعيم واسع النطاق في غضون أسابيع، يركّز على لقاح أسترا زينيكا وأكسفورد، بينما سيستخدم لقاح كوفاكسين الذي تنتجه بهارات بيوتك وفقاً لشروط أكثر صرامة نظراً لعدم صدور بيانات عن مدى فاعليته.
وقال في.جي سوماني المراقب العام للأدوية في الهند، إن فاعلية لقاح أسترا زينيكا وأكسفورد تبلغ 70.42 %، في حين أن لقاح كوفاكسين «آمن ويحفّز استجابة مناعية قوية».
ويُنتج معهد سيروم الهندي اللقاح الذي طوّرته أسترا زينيكا وجامعة أكسفورد في بريطانيا، وسيُطرح باسم كوفيشيلد، في حين تتعاون بهارات بيوتك مع المجلس الهندي للأبحاث الطبية الذي تديره الحكومة.