الحناء.. تاريخ من الزينة للمرأة الخليجية

alarab
منوعات 04 يناير 2021 , 12:00ص
الدوحة - العرب

قدمت ماريا فرناندا ديلريو، المقيمة بقطر والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، جولة جديدة في الكتب القطرية للتعريف بالتراث القطري في شتى المجالات، وقد اختارت هذا الأسبوع كتاب «الحناء زينة المرأة في الخليج» للأستاذ صالح غريب.
وأبرزت ماريا أن من بين الخصائص المميزة للمرأة العربية أناقتها وطريقة اهتمامها بنفسها ومظهرها، والتي تعتمد بالأساس على ثلاثة عناصر مهمة هي: الكحل والحناء والعطور العربية التقليدية.
وأوضحت أن الكاتب يأخذنا من خلال كتابه في جولة في تاريخ الحناء وأنواعها ومميزاتها واختلافها من بلد إلى آخر، وكيف تتزين بها النساء كأول خطوة للاحتفال بأهم قراراتها في الحياة وهو الزواج.
وأكدت ماريا أن الحناء تحظى بمكانة مهمة لدى المرأة العربية لا سيما القطرية، حيث تخصص ليلة كاملة خلال احتفالات الزواج للحناء، فتجتمع العائلة والأصدقاء حول العروس وتزين بالحناء قبل ليلة الزفاف، كما أن وضع الحناء لا يقتصر على الأيدي بل على الأرجل كذلك.
وعرفت الحناء بأنها نبتة كان يتم استرادها قديماً من الهند أو اليمن وأصبحت في الوقت الحالي متوفرة في قطر، حيث يتم تجفيف هذه النبتة ثم طحنها حتى تصبح مسحوقاً بلون مميز ويتم مزجها بالماء والليمون ليصبح لونها أجمل قبل أن يتم نقشها، لافتة إلى أن الحناء شهدت انتشاراً واسعاً حول العالم في السنوات الأخيرة، لكن طريقة نقشها وتزيينها في البلدان العربية ما زال أكثر تميزاً برسوماته وتصميماته الفريدة التي تعكس التراث والتقاليد.
أما بالنسبة للعطور العربية، فهي ليست كبقية العطور المنتشرة حول العالم والتي يتم رشها على الجسم من مسافة قريبة، فالعطر العربي يكون في شكل زيت وتوضع منه كمية صغيرة على الجسم مباشرة. وبما أن الثقافة العربية تقوم على المشاركة، فإنه تتم مشاركة العطور عبر المرش الذي يوضع فيه الماء والزهور والعطر ويتم رشه على الضيوف.