استطاع برنامج "البيرق" الذي يشرف عليه مركز المواد المتقدمة في جامعة قطر الوصول إلى قائمة المكرمين في (جوائز كيو.إس و وارتون للتميز في التعليم العالي 2016)، إحدى أكبر الجوائز العالمية المعنية بأساليب التعليم العالي المبتكرة.

وقد أعلن عن فوز "البيرق" بالمركز الثاني عن فئة "الجوائز الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط"، وذلك خلال حفل تم تنظيمه، في مدينة فيلادلفيا الأمريكية من قبل مؤسسة كيو.إس ستارز، في إطار الشراكة مع كلية إدارة الأعمال وارتون بجامعة بنسلفانيا.
و"البيرق" برنامج علمي طموح، موجه لطلبة المدارس في دولة قطر وقائم على الابتكار في مجال التعليم، ويسعى لجعل العلوم، والتعلم الذاتي، ثقافة مجتمعية.
وتنافست هذا العام 807 مشاريع من 56 بلدا، في جوائز كيو.إس و وارتون للتميز في التعليم العالي 2016 وتم تقييمها من قبل لجنة دولية مكونة من 40 خبيرا في مجال التعليم وذلك بناء على ثلاثة معايير أساسية هي الابتكار، والتأثير، وقابلية التوسع.
وقالت الدكتورة مريم العلي نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا في تصريح صحفي بهذه المناسبة إن حصول برنامج البيرق على هذه الجائزة الهامة، يؤكد بوضوح معايير الجودة العالية، المتبعة في مجال الأبحاث العلمية، وهذا ما يدعمه حصول العديد من مختبراتنا على جائزة الأيزو الدولية.
وأضافت أن روح الابتكار يتجلى في أن جامعة قطر وعبر برنامج البيرق، نقلت هذه الخبرات العلمية الدقيقة، بطريقة إبداعية، لطلاب المدارس، في مختلف المراحل الدراسية من الابتدائية وحتى الثانوية.
وبدوره، عبر الدكتور ناصر النعيمي مدير مركز المواد المتقدمة في تصريح مماثل عن سعادته بهذا الإنجاز، وقال "هذا يؤكد أننا في الطريق الصحيح، حيث نسعى في مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر على الدوام في بناء وإدارة بيئة بحثية وأكاديمية متطورة".
ولفت إلى أهمية غرس المفاهيم العلمية في وعي الناشئة، حتى يتعلموا كيفية التعامل مع الأسئلة العلمية، ويفكروا بشكل ناقد، لمواجهة جميع التحديات التي تعترضهم في حياتهم العلمية والأكاديمية مستقبلا.
ومن جانبها هنأت الدكتورة نورة آل ثاني مدير الشؤون الخارجية لمركز المواد المتقدمة جميع منتسبي جامعة قطر، وفريق برنامج البيرق على جهودهم في إيصال رسالتهم السامية، التي تتلخص في تحبيب الأجيال الصاعدة في العلوم التطبيقية، التي تحتاجها الدولة في إطار الانتقال إلى اقتصاد المعرفة، بناء على رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشارت إلى أن الفوز بالمركز الثاني إقليميا، طبقا لمؤسسات أكاديمية عريقة وهي كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا وكيو إس ستارز QS Stars، هو استمرار لنجاح البرنامج، الذي انطلق في 2010، وقالت إن الحصاد الأول كان جائزة وايز العالمية للابتكار في التعليم في 2015.
وأضافت "طموحاتنا لا تزال في بدايتها، ونحن نسعى لتطوير البيرق كما وكيفا، والتوسع في العلوم والبرامج التي يتناولها هذا المشروع العلمي الطموح".
ويعد البيرق أحد المشاريع المميزة بجامعة قطر المدعومة من قبل القطاع الصناعي مثل راس غاز الراعي الذهبي وشل قطر الراعي الفضي وشركاء البيرق وهم منظمة اليونسكو مكتب الدوحة واللجنة القطرية للتربية والثقافة والعلوم.
ويعمل برنامج البيرق على تحفيز الطلبة وتشجيعهم على التفكير والاختراع، استنادا إلى خلفية علمية ومهارات ومعلومات يكتسبها الطالب من خلال حضور باقة من ورش العمل التي ينظمها البرنامج.