«أوراق الشجر طعام المحاصرين في #مضايا»

alarab
حول العالم 04 يناير 2016 , 07:41م
وكالات
يعاني سكان مدينتَيْ مضايا والزبداني في سوريا، أشد المعاناة؛ بسبب حصار النظام السوري لهما، حيث أدت سياسة الحصار والتجويع إلى وفاة العديد من سكانهما.

وكشفت صور من داخل مدينتي مضايا والزبداني - غرب العاصمة السورية - الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان مضايا والزبداني في ريف دمشق، في ظل استمرار الحصار الذي يفرضه النظام منذ ما يقرب من سبعة أشهر، وفقا لـ"الجزيرة".

من جانبه قال القيادي في حركة أحرار الشام أسامة أبو زيد، إن المجاعة الشديدة أجبرت سكان تلك المناطق على أكل القطط والحشائش والقمامة.

وأضاف - من خلال صور التقطها بهاتفه المحمول - أنه شاهد حالات عدة من الأطفال والنساء والمسنين، وهم يموتون، بعد أن تحولت أجسادهم إلى ما يشبه الهياكل البشرية بسبب الجوع.

وأوضح أبو زيد - وهو أحد الذين خرجوا من الزبداني في الصفقة الأخيرة التي تمت بين المعارضة السورية المسلحة والنظام - أن الوضع ازداد سوءا؛ بعد أن قام النظام باحتجاز العوائل النازحة من الزبداني وبلودان في منطقة مضايا.

وأضاف أن النظام يحاصر هؤلاء السكان ويمنع خروج أي شخص من المنطقة، مشيرا إلى أن الأعداد في مضايا تزيد على الأربعين ألف شخص، في حين لم يعد هناك أي طعام، حتى اضطر الأهالي لأكل القطط والحشائش والنفايات.

وقال نشطاء سوريين إن الأوضاع الإنسانية في بلدتي مضايا وبقين تدهورت بشكل كبير، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام منذ نحو سبعة أشهر.

وأضاف النشطاء أن البلدتين شهدتا عدة حالات وفاة بسبب نقص التغذية، وتشهدان يوميا العديد من حالات الإغماء والإعياء بسبب نقص المواد الغذائية، والمراكز الطبية لا تستطيع أن تفعل شيئا لهؤلاء لأنها تعاني من نقص شديد في المواد الطبية وفي الأدوية.

//إ.م /أ.ع