يواصل مهرجان كتارا الرابع عشر للمحامل التقليدية فعالياته وأنشطته المميزة التي تتيح للزوار فرصة استثنائية للانغماس في تجربة أصيلة تجسد حياة البحارة في الماضي، وذلك في الجهة الجنوبية من شاطئ كتارا حتى 7 ديسمبر الحالي.
يشارك في المهرجان متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وفي هذا الإطار قال السيد وليد الدليمي أمين عام المتحف: نشارك في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية منذ نسخته الأولى وتأتي هذه المشاركة كجزء من التزام المتحف بالمساهمة في تعزيز التراث والثقافة القطرية، وإبراز التاريخ البحري العريق للمنطقة. ونقدم لزوار المهرجان مجموعة مميزة من مقتنياته التاريخية التي تُبرز تطور الملاحة البحرية في قطر والخليج العربي. تشمل هذه المقتنيات أدوات بحرية تقليدية، خرائط قديمة، أسماء المحامل التقليدية والطواشين ونماذج من المحامل التي كانت تُستخدم في التجارة وصيد اللؤلؤ، مما يوفر للزوار فرصة للتعرف على الدور المحوري للبحر في تشكيل الهوية الثقافية للمنطقة.
كما يقدم جناح بيت النوخذة مجموعة من الصور التي توثق لمعلومات ومشاهد تاريخية مرتبطة بالتراث البحري القطري والخليجي حيث تقدم مختلف الوثائق المعروضة قصصا واقعية تسرد يوميات البحارة ومسؤولياتهم في قيادة المحامل ورحلات الغوص، كما يعرض أدوات بحرية قديمة استخدمها النواخذة في الملاحة.
وضمن الفعاليات المصاحبة، يقدم المهرجان مجموعة من الندوات حيث كان الجمهور على موعد مع ندوة عن الهيرات في قطر قدمها كل من السيد إبراهيم الجابر ومحمد السادة وأدارها السيد فيصل التميمي.
والهيرات هي مناطق صيد اللؤلؤ الشهيرة في قطر والخليج العربي، وتعد أحد أهم رموز التراث البحري. في ختام الندوة، دعا المشاركون إلى تعزيز الوعي بأماكن الهيرات، وتشجيع المبادرات الوطنية التي تهدف إلى الحفاظ على الإرث البحري.
كما قدَّم البروفيسور الدكتور إدريس بستان (في جامعة إسطنبول قسم الآداب) محاضرة عن الملاحة العثمانية في الخليج العربي وقطر.
كما سبق للباحث الكويتي نواف العصفور تقديم ندوة بعنوان (حديث شيق عن البحر وأسراره) استقطبت اهتماما كبيرا من عشاق البحر ومحبي التراث.